نعم مشكلة التدريب لا زالت قائمة ومعرقلة لسير الكثير من الاندية وان ظن اعضاء ناد من الاندية انهم ليسوا بحاجة الى مدرب وان بامكانهم ان يسيروا بدونه، فهم على خطأ كبير.. لان عمل الادارة شيء وعمل المدرب شيء آخر وفرق كبير جدا بين هذا وذاك. والذين لا يفرقون بينهما هم اولئك الذين عرضوا انديتهم للخسائر المتوالية اعتقادا منهم ان المدرب لن يعمل اكثر مما عملوا.. لكننا نعترض بشدة على هذا الاعتقاد وندعوكم ايها المسؤولون في الاندية ان تفرقوا بين عملكم وعمل المدرب واعلموا اننا في عصر الاختصاص لا عصر التنويع.. وقلم مثل قلمي الصغير لا يستطيع الالمام بالموضوع من كل جوانبه لكنني مع ذلك سأحاول ان اتعرض لبعض الحالات التي مرت على الاندية مع مدربيها مؤكدا بذلك ان مشكلة التدريب لا زالت قائمة. اعرف احد الاندية تعاقد مع مدرب متفرغ، وبدأ المدرب عمله بعد جو من الانتظار والشوق ولعله كان اول مدرب متفرغ للنادي. قلنا بدأ المدرب عمله وكان الوضع في بداية الامر غاية في الحماس والحيوية وتبادل الجهود وغاية في التعاون من قبل الجميع الا ان ذلك الوضع كان وقتيا لم يكتب له الدوام... كيف تغير الوضع؟؟ سألت احد الاداريين عن السبب فقال: المدرب كان قاسيا داخل الملعب ينرفز الاعبين عند اي خطأ.. يحطم اللاعب امام زملائه عند اية زلة حتى ولو كانت غير مقصودة حتى ان بعض اللاعبين الذين تعرضوا لمثل ذلك بدأوا يشمئزون منه ويتصدون له في كثير من الحالات. هذا الجو المشحون بالتوتر والذي كان له رد فعل سيء في نفوس اللاعبين كان العامل الاول في عدم استمرار المدرب في قيادة الفريق.. ولا اعتقد ان المدرب مخطىء في تصرفاته لان الشدة هي اللبنة الاولى في بناء صرح الفريق.. الشدة وحدها هي التي تجعل اللاعب يلعب بجد دائما وبحذر وباخلاص. وهذا ما كان يرمي اليه المدرب وما كان ابدا ليسيء لاحد او ليتحدى احداً لكن اللاعبين لم يتعودوا على الشدة والنظام بل تعودوا على الفوضى وعدم الطاعة والحرية المطلقة داخل الملعب. ولو حدث وتجاوبوا معه وانقادوا لطريقته لشقوا طريقهم الى القمة لكنهم ارادوا ان يظلوا قابعين في السفح وترك المدرب الفريق وانتقل لغيره ثم تركه وانتقل لغيره وهكذا دواليك..