بصراحة يبهرني فريق النصر بجميع ما تعنيه الكلمة من معنى، فبعدما كان لديه شح في العناصر، بل حصل في يوم من الأيام عدم وجود بدلاء في بعض المراكز، أصبح اليوم يلعب مسابقتين في وقت واحد بكل ارتياح، بل أصبحت المسابقات وتعدادها في وقت واحد فرصة لإعطاء بعض اللاعبين فرصة إثبات الوجود.. واليوم كل منصف يشاهد ويتابع العمل الذي تم إنجازه يدرك أنه عمل غير مسبوق، ودائماً التميز يجب أن يكون عملاً مبرمجاً واحترافياً، والأهم هو توزيع الطاقة والمجهود بين العناصر وفي مختلف المسابقات، ولو تمعن أي شخص بعناصر الفريق لوجد كيف أصبح النصر اليوم عن ما كان عليه المواسم الماضية؛ وهذا من باب الإنصاف ولكن ما زالت المشكلة قائمة والمصيبة الأزلية التي ما زالت مستمرة وجاثمة على النادي وإداراته وهي عبارة عن (قنبلة موقوتة)، هي المديونيات والسيولة التي يجب أن تكون متوفرة وبدون مشاكل، فعدم استلام اللاعبين لمرتباتهم إضافة إلى استحقاقات الأجهزة الفنية والإدارية ضافة إلى تجديد عقود أكثر من خمسة لاعبين في الفريق الأول، فهل يستمر التميز رغم الشح المالي أم نتوقع انفجار الأزمة في أية لحظة، الله أعلم. الاتحاد من الانهيار إلى الضياع لم يراودني الشك يوماً حول نادي الاتحاد وبطل آسيا أنه في الطريق للهاوية، وقد سبق أن ذكرت وكتبت أن الاتحاد في نفق مظلم ولكن اليوم خرج من نفق الظلام إلى نفق الضياع، بل أصبح لقمة سائغة لكل من أراد أن ينهش في جسده، فاليوم تراكمت عليه المشاكل من كل صوب فلم تقتصر على المطالبات والديون غير المسبوقة، بل الكارثة التي أرى أنها أم المصائب هي هروب اللاعبين وعدم رغبة أحدهم البقاء في الفريق.. نعم لقد رحل سعود كريري واختفى أحمد الفريدي وغابت شمس أسامة المولد، واليوم أحمد العسيري يطلب الرحيل ماذا بقي يا سادة؟.. الكل يبحث عن الخروج بل وصل الأمر إلى الهروب إلى المحامي جمجوم الذي لا أعرف ولا أعلم ماذا يملك وماذا يهدف ببقائه في نادي الاتحاد. إن ما يحدث في الاتحاد ماسأة بما تعنيه الكلمة وهذا بداية الطريق، لأنني أتوقع أن هناك أكثر من اتحاد، وإذا ما استمر الوضع عليه فقد تنهار عدة أندية، والسبب التعنت وعدم وجود قيادة للأندية ومرجعية واضحة تبين الخطأ من الصواب وهذا في النهاية تهاو وانحدار للرياضة السعودية بصفة عامة. نقاط للتأمل - لم يكن هناك أي مفاجئة في مسابقة كأس ولي العهد فقد تأهل الأبرز البطل والوصيف وبطل الدوري الليث وهذا مؤشر أن المسابقة تحتفظ برونقها الجميل. - لا يزال الفريق الأهلاوي يخرج من المسابقات بكل سهولة ويحرق قلوب جماهيره المغلوب على أمرها، وهذا ناتج طبيعي للتخبطات الإدارية والفنية وعدم وجود أي استقرار. - يعتبر مدرب نادي النصر الأبرز والأفضل في الساحة حتى الآن ولكن ما يحتاجه هو ضبط النفس وعدم نرفزة لاعبيه من خلال كثرة احتجاجاته. - حصول أكثر من خمس لاعبين في الفريق الأهلي على الكروت الحمراء دليل على وجود الضغط النفسي والبدني على اللاعبين، وهذا يحتاج إلى علاج معنوي ونفسي من المدرب وإدارة الفريق. - لايزال الفريق الهلالي غير مقنع فنياً رغم تجاوزه الفرق بكل صعوبة وعلى المدرب واللاعبين مضاعفة الجهد من خلال وجود التكتيك المناسب وتوظيف اللاعبين حسب إمكانياتهم وهذا ما هو مفقود حالياً. - لقد كسب الهلال اللاعب رقم واحد في مركز المحور وهو الأنيق سعود كريري فهل يحل مشكلة هذا المركز الذي أصبح شاغراً بعد رادوي وخالد عزيز. - فريق الاتفاق مرة فوق ومرة تحت وعلى الاتفاقيين توفير عوامل النجاح للمدرب القدير قوران إن هم أرادوا لفارس الدهناء أن يعود. - أعتقد أن ما سبق ذكره حول لجنة الاحتراف وعدم إمكانية صمودها أنه صحيح فهاهي الأندية بدأت استقطاب اللاعبين وإبرام الصفقات وهي لم تحل مشاكلها المالية. خاتمة: ميزانية الخير في بلد الخير مع إشراقة وجه الخير دائماً أنه أبو متعب -حفظه الله-. ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي؛ وعلى الخير نلتقي،،،