يرعى صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز، رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية، عند الواحدة والنصف من ظهر يوم غد الاثنين، في قاعة الأمير سلمان بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، الحفل التكريمي للعاملين في برنامج الصرع الشامل في المستشفى، بعد الإنجازات التي حققها البرنامج منذ تأسيسه العام 1998م. وبهذه المناسبة عبر المستشار المشرف على أعمال الإدارة والمدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور أنور الجبرتي، عن خالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز على هذه الرعاية الكريمة من سموه لهذه الاحتفالية التي يتم من خلالها تكريم القائمين على هذا البرنامج المهم تقديراً لما قدموه من جهود متميزة في مجال تشخيص وعلاج داء الصرع والدور التوعوي الكبير الذي يقوم به البرنامج في نشر المعلومة الصحيحة عن الصرع والذي نتج عنه فوز البرنامج بجائزة دولية قبل نحو عام. وأكد الدكتور الجبرتي أن رعاية الأمير طلال تأتي في سياق دعمه المتواصل والدائم للبرامج الإنسانية والتنموية داخل المملكة وفي العديد من أقطار العالم العربي من خلال المنظمات والمؤسسات التي يرعاها. من جانبه أكد استشاري طب المخ والأعصاب ومدير برنامج الصرع الشامل بالمستشفى، الدكتور عبدالعزيز السماري أن البرنامج استطاع تسجيل نوبات لنحو 500 مصاب بالصرع تتم دراسة حالتهم المرضية في الوحدة لنحو أسبوع إضافة إلى إجراء عمليات لأكثر من 135 مريضاً اشتملت على جميع جراحات الصرع المعقدة مثل جراحات الأورام الحميدة، والعيوب الخلقية في القشرة الرمادية في المخ. والصرع الناتج عن إصابات الدماغ والتهاباته المزمنة. وحققت نتائج نجاح تجاوزت 87% مماثلة لما هو مسجل في أفضل المراكز العالمية منذ تأسيس برنامج الصرع الشامل في المستشفى عام 1998م. وأوضح د. السماري أن تأسيس البرنامج جاء تلبية لدوافع كثيرة أبرزها حاجة المملكة الماسة لبرنامج متخصص في تقديم عناية متميزة للمصابين بالصرع مواكبة للتطور المستمر في وسائل العلاج الطبية والجراحية لداء الصرع، مضيفاً أن البرنامج منذ بدئ تنفيذه قام على تأسيس ثلاث عيادات أسبوعية متخصصة لصرع الكبار والأطفال، أضيف إليها مؤخراً عيادات تمريضية متخصصة لمتابعة تحديد مستويات الأدوية في الدم ومراقبة الآثار الجانبية لها، كما تم البدء في تخصيص عيادة تهتم بمتابعة النساء المصابات بالصرع خلال فترة حملهن. وأضاف أن البرنامج يمتلك وحدة متكاملة لمراقبة وتسجيل نوبات الصرع لتحديد نوع الصرع وموقع البؤرة الصرعية عن طريق تسجيل النوبات المتوافق مع التخطيط الكهربائي باستخدام أجهزة متطورة في هذا المجال وتوافر فريق متكامل ومتطور من أطباء متخصصي في العلاج الطبي وجراح متخصص لجراحات الصرع الدقيقة واستشاريين في فسيولوجيا الدماغ وأخصائيين في العلوم النفسية وفي الأدوية ومتخصصين في التأهيل الاجتماعي. وفي شهر أكتوبر من العام الماضي زودت وحدة مراقبة الصرع بأجهزة متطورة ودقيقة تواكب التطور المتسارع في تشخيص وعلاج داء الصرع، إذ يجري تقرير إمكانية العلاج الجراحي عن طريق اجتماع أسبوعي يحضره المتخصصون في البرنامج وينقل عبر الطب الاتصالي إلى تخصصي جدة. وبين الدكتور السماري أن البرنامج الشامل للصرع في المستشفى التخصصي يهدف إلى نشر الوعي العام عن معضلة الصرع في المجتمع السعودي عن طريق إنشاء مركز متخصص لنشر المعلومات الصحيحة عن المرض باللغة العربية، يشرف عليه مجموعة من المتخصصين والمتطوعين، نفذ من خلاله حملة وطنية لمكافحة الصرع عن طريق العديد من الأنشطة منها ترجمة كتيبات باللغة العربية، وإقامة أكثر من عشر ندوات موجهة لكافة شرائح المجتمع، ومهرجان توعوي سنوي على مستوى الأسرة، واستخدام الإنترنت العاملين في المجال الطبي في جميع أنحاء المملكة.