إن الله أنعم علينا بقيادة موفقة مخلصة تعمل على نشر الخير وتبني وتصلح وتعمر هذه البلاد مما جعلها بلاد أمن ورخاء واستقرار ومقصداً للعلوم والمعارف. وتأتي زيارة معالي الوزير اليوم انطلاقاً مما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين للعلم وأهله وللوقوف على ما تحقق من إنجاز عظيم في مجال التربية والتعليم وفي مختلف المجالات.. ومما لا شك فيه فإن وزارة التربية والتعليم هي من أهم الوسائل التي تعنى بتربية النشء وهي الأساس في نهضة الأمم والشعوب وإن كل معلم ومعلمة يحمل رسالة عظيمة ومسئولية كبيرة تتجلى بأن يكونوا مؤتمنين ومؤتمنات على فلذات الأكباد ومربين ومربيات الأجيال ومعلمين ومعلمات المستقبل وصانعين للخير وإن رسالة المعلم أو المعلمة هي رسالة الأنبياء وإنني أنتهز هذه المناسبة وأستغرب من كل ما يقال ضد المملكة من اتهامات مغرضة وأقوال باطلة وإعلام مغرض يراد به تشويه بعض الحقائق التي هي بلاشك المملكة العربية السعودية بعيدة كل البعد عنها، إنها دولة إسلامية عظيمة فتحت المجال للخير والسلام في كل بلدان العالم ولها وزنها في الاستقرار العالمي وخدمة الإنسانية ونفع الناس والشعوب. وهي الدولة الوحيدة التي تبني وتعمر البلاد وجعلت من نفسها دولة مثالية في أعمالها وتعاملها مع الناس ولذلك لا مجال للإرهاب في هذه المملكة ولا مجال للإفساد لأن الإرهاب والإفساد مرفوض.. مرفوض لأن له أحكاماً في كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام يقول الله تعالى: «إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم» صدق الله العظيم وهي بلاد للأمن والأمان والاستقرار والرخاء وهناك شاهد حي على ما تتمتع به المملكة وذلك فيما يتعلق بخدمة الحجيج والعمار والحرمين الشريفين وتوسعتهما مما يجعل المملكة في هذا رائدة في كل أعمالها وأدعو الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ بلادنا الحبيبة من كل مكروه وسوء. وأخيراً مرحباً بمعالي وزير التربية والتعليم الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الرشيد بين إخوانه وأبنائه وبناته في محافظة القويعية.