قال الجيش الإندونيسي اليوم الخميس إن جنوده أطلقوا النار على سائحين ألمانيين في اقليم اتشيه فقتلوا ألمانيا وأصابوا ألمانية بجروح. وهذا هو أول حادث يسقط فيه ضحايا أجانب في الهجوم الواسع الذي يشنه الجيش الإندونيسي لسحق الثوار في اتشيه والذي يدخل أسبوعه الثالث وقتل فيه أكثر من مئة إندونيسي. وفي جاكرتا قال وزير الأمن سوسيلو بامبانج يودويونو أن الحكومة قلقة جدا بسبب هذا الحادث. وذكر اللفتنانت كولونيل أحمد ياني باسوكي المتحدث العسكري في اتشيه أن إطلاق النار وقع أمس الأول في قرية لونج جايو قرب الساحل الغربي لأتشيه وهي منطقة سياحية معروفة. وأضاف أن الألماني القتيل يبلغ من العمر 54 عاما ويدعى هندريك البرت في حين ان المصابة عمرها 49 عاما. وكان الاثنان يزوران البلاد بتأشيرة سياحية. وذكر أن أحد سكان القرية الذي قال إن ثوارا هددوه في وقت سابق نبه القوات المتمركزة في مكان قريب للنشاط المريب الذي يجري وراء منزله الساعة التاسعة ليلا تقريبا. وقال إن تسعة جنود أرسلوا إلى المنطقة شاهدوا ضوءا ينبعث من بطارية جيب. ومضى المتحدث يقول «عندما اقترب رجالنا من المكان طلبوا مرارا من ذلك الرجل تعريف نفسه، ولم يكن هناك أي رد». وأضاف أن الجنود أطلقوا ثلاث رصاصات تحذيرية لكنهم لم يجدوا أي استجابة. وقال المتحدث «عندئذ اطلق الجنود النار على المكان، وبعد إطلاق النار قاموا بتفقد الموقع ووجدوا هندريك ميتا». وتابع أن الألمانية التي قال إن اسمها اليزابيث أصيبت بجروح وهي الآن في مستشفى في بلدة مولابو، ولم تتضح تفاصيل عن حالتها. وقال مسؤول في السفارة الألمانية إنه لا يمكنه التعليق على حادث إطلاق النار الذي وقع على بعد نحو 170 كيلو مترا جنوبي العاصمة الاقليمية باندا اتشيه. وذكر باسوكي أن الجيش سيجري تحقيقا كاملا. وقال وزير الأمن يودويونو «تتحرى الشرطة وضع هذين السائحين وتأشيرتيهما لدى دخولهما اتشيه وما الذي كانا يفعلانه في اتشيه كل ذلك الوقت».