زار الرئيسان الامريكيان السابقان بيل كلينتون وجورج بوش الاب إقليم أتشيه الاندونيسي الذي نكب بكارثة أمواج المد العاتية (تسونامي) التي ضربت جنوب آسيا في 26 (كانون الاول) (ديسمبر) الماضي ضمن جولتهما لجمع أكبر قدر من التبرعات. وكان كلينتون وبوش الاب عقب وصولهما إلي باندا أتشيه عاصمة الاقليم أستقلا مروحية من طراز تشينكوك مع مجموعة من كبارالمسؤولين الاندونيسيين إلى ما تبقى من قرية لامبوك الساحلية الواقعة على أطراف الاقليم حيث دمرتها أمواج تسونامي بالكامل. ونقلت نشرة ديتيك كوم الصحفية الأندونيسية عن بوش الاب «لم أرشيئا مثل هذا في حياتي. أنه شيء لا يصدق». ونقلت عن كلينتون «أن ما رأيناه على شاشات التلفزيون كان جزءا صغيرا مما رأيناه بعيوننا اليوم» مضيفا «لقي 80 في المئة من سكان هذه القرية حتفهم في كارثة تسونامي». وتابع كلينتون « إن عملية إعادة الاعمار في المنطقة كلها ستستغرق من ثلاث إلى خمس سنوات.... بصفتي المبعوث الخاص للامم المتحدة أحاول جمع أكبر ما يمكن جمعه من الاموال». وكان الرئيسان الامريكيان السابقان بيل كلينتون وجورج بوش تقابلا مع الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو قبل أن يطيرا إلى أتشيه. ونقلت نشرة ديتيك كوم علي شبكة الانترنت عن يودويونو قوله عقب الاجتماع «أعرب الرئيسان السابقان عن تعازي الشعب الامريكي وأسفه العميق لوقوع مثل هذه الكارثة وقالا إن هدف الزيارة هو تفقد الوضع الحالي في أتشيه بشكل مباشر.» وذكر عمال الاغاثة والسلطات أن ضباطا من وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.آي.إيه) وصلوا إلى أتشيه قبل الزيارة للانضمام إلى المئات من جنود الجيش الاندونيسي المنتشرين في الاقليم لتأمين زيارة الرئيسين السابقين.