قال متحدث عسكري كوري جنوبي إن البحرية الكورية الجنوبية أطلقت طلقات تحذيرية أمس الاحد بعد أن عبرت زوارق صيد كورية شمالية الحدود المتنازع عليها بين البلدين في البحر الأصفر.وامتنع التحدث عن تقديم تفصيلات ولكنه أكد تقريرا للتلفزيون المحلي بأن الزوارق الكورية الشمالية الثلاثة تراجعت بعد الطلقات التحذيرية في أحدث واقعة ضمن سلسلة من عمليات التوغل في تلك المناطق الغنية بالأسماك غربي شبه الجزيرة الكورية. من جهة أخرى، قالت صحيفة يابانية أمس الاحد ان ترتيبات تجري لعقد محادثات خماسية بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية قد تشمل بيونج يانج وتعقد في ماليزيا في نهاية يونيو/حزيران. ونقلت صحيفة سانكي شيمبون عن مصادر حكومية قولها إن هذه المحادثات ستشمل الولايات المتحدةوالصين واليابان وكوريا الجنوبية إلى جانب كوريا الشمالية وأنها قد تعقد في كوالالمبور. وقالت المصادر إن الصين أعربت عن «تفهمها» للمحادثات وأنه يجري حث كوريا الشمالية على المشاركة ولكن لم يتم إعطاء تفصيلات أخرى. ونقل عن المصادر قولها إن من المحتمل مناقشة هذه الخطة خلال محادثات تجري بين مسؤولين يابانيين وكوريين جنوبيين وأمريكيين في هاواي في وقت لاحق من الشهر الحالي. ولم يتسن الاتصال بمسؤولي وزارة الخارجية اليابانية للتعليق على هذا التقرير ولكن شينزو ابي نائب أمين سر مجلس الوزراء الياباني وأحد الشخصيات الرئيسية بشأن كوريا الشمالية قال إنه لم يتقرر شيء حتى الآن. من ناحية أخرى، وصل نائب وزير الدفاع الأمريكي بول ولفوفيتز إلى سول أمس الاحد لمحادثات تهدف إلى تطمين كوريا الجنوبية بأن التغيرات المعتزمة في الهيكل العسكري الأمريكي لن تنتقص من تحالفهما الذي استمر خمسين عاما. وولفوفيتز هو أهم مسؤول بالبنتاجون يزور شرق آسيا منذ تولي إدارة بوش السلطة قبل عامين. وقال مسؤولون إن الزيارة تسعى إلى تصحيح صورة خاطئة للنوايا الأمريكية روجها خصوم سياسيون لرئيس كوريا الجنوبية الجديد روه مو هيون، واجتمع ولفوفيتز أمس بالقوات الأمريكية المتمركزة قرب المنطقة منزوعة السلاح مع كوريا الشمالية وتناول العشاء مع وزير الدفاع تشو يونج كيل.وسيعقد اليوم اجتماعين منفصلين مع روه ووزير الخارجية يون يونج كوان ثم يلقي كلمة أمام الغرفة الكورية للتجارة والصناعة، ويؤكد ولفوفيتز عدم اتخاذ أية قرارات بشأن إعادة نشر القوات في آسيا في إطار إعادة هيكلة القوات في أرجاء العالم. لكن خبراء لهم اتصالات وثيقة في سول قالوا لرويترز إن الكوريين الجنوبيين قلقون للغاية ولا يعرفون كيف يتعاملون مع ولفوفتيز، وإنهم غاضبون من نشر اقتراحات إعادة الانتشار في وسائل الإعلام قبل مناقشتها معهم وخائفون أن تفرض واشنطن تغييرات عليهم. وذكرت صحيفة لوس انجلوس تايمز الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة تفكر في نقل معظم قوات مشاة البحرية البالغ عددهم 20 ألفا من اوكيناوا اليابانية إلى قواعد جديدة في أستراليا، كما تبحث زيادة عدد قواتها في سنغافورةوماليزيا ونشر سفن تابعة للبحرية في المياه الفيتنامية وقوات برية في الفلبين. ويقول الكوريون الجنوبيون إن وحداتهم في المنطقة منزوعة السلاح فقيرة العتاد مقارنة بالقوات الأمريكية، وإذا انسحبت الولايات المتحدة سيتعين عليهم أن ينفقوا ملايين الدولارات لتعويض النقص في الأسلحة.