قال خبراء أمس الخميس إن الصين متأخرة عسكريا عن الولاياتالمتحدة في تحديث جيشها بعقدين على الأقل ومن غير المرجح أن تمثل تحديا خطيرا لواشنطن سواء عالميا أو في آسيا لفترة أطول. وفي تقرير جديد حذر مجلس العلاقات الخارجية من المبالغة في تعاظم القدرات الدفاعية لبكين وقال إنه في المستقبل القريب ستكون الدولة الشيوعية مشغولة في مطالب محلية مثل الخلافة السياسية وقضايا الصحة العامة والبطالة المتزايدة. وأشار بعض المسؤولين والمحللين الأمريكيين وخصوصاً المفكرين المحافظين بشأن النمو المتزايد للميزانية العسكرية في الصين على مدى الثلاثة عشر عاما القادمة وحذروا من أن بكين قد تمثل قريبا تحديا للهيمنة الأمريكية في آسيا. ويتصور البعض أن الصين ستصبح خصم واشنطن محل الاتحاد السوفيتي المنهار. لكن رئيس المجلس قال إن رؤساء فريق العمل الذي أعد التقرير انتهجوا أسلوبا غير حزبي وعمليا في تقييم الاتجاهات في التحديث العسكري الصيني «من أجل تجنب التقلبات الكبيرة التي لا تستند إلى أساس والتي اتسمت بها أحكام مماثلة بشأن السوفيت أثناء الحرب الباردة». واعترف فريق العمل الذي يرأسه وزير الدفاع الأسبق هارولد براون والاميرال المتقاعد جوزيف بروار والقائد الأمريكي الأسبق لمنطقة المحيط الهادي والسفير الأمريكي لدى الصين بأن الصين «تنتهج مسارا متعمدا ومركزا لتحديث جيشها» ونفقاتها الدفاعية الفعلية ربما كانت أعلى بمقدار المثلين أو ثلاثة أمثال الأرقام الرسمية. وقال التقرير إنه رغم كل ذلك فإن الصين «متخلفة بمقدار عقدين على الأقل من حيث التكنولوجيا والقدرات العسكرية». ومضى التقرير يقول «إذا واصلت الولاياتالمتحدة تخصيص موارد هائلة لتحسين قواتها العسكرية مثلما هو متوقع فإن الميزان بين الولاياتالمتحدةوالصين عالميا وفي آسيا سيبقى على الأرجح حاسما في صالح أمريكا إلى ما بعد العشرين عاما القادمة». وحذر التقرير الأمريكيين من التكاسل الذي قد يسمح لبكين في يوم من الأيام باللحاق بالولاياتالمتحدة وحلفائها. وأشار التقرير إلى أن تايوان تقع ضمن مناطق القلق في المستقبل القريب.