وصف خبير استراتيجي بارز بالجيش الصيني المناورات الأمريكية المزمع إجراؤها بالمنطقة بأنها استفزازية واتهم إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالسعي الى تطويق الصين وانتهاج سياسة "فوضوية" تجاه بكين. جاء هذا في مقال نشر في صحيفة جيش التحرير الشعبي في أحدث انتقاد لواشنطن التي تتهمها بكين بإذكاء التوتر في المنطقة بسلسلة من المناورات العسكرية قرب حدودها. وكتب الاميرال يانغ يي في الصحيفة التي تصدر يوميا مشيرا الى واشنطن "من ناحية تريد من الصين ان تلعب دورا في المسائل الأمنية الإقليمية. ومن جهة اخرى تنخرط في تطويق يزداد إحكاما للصين وتتحدى دوما المصالح الرئيسية للصين." وتعتزم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) إجراء مناورات بحرية مشتركة مع كوريا الجنوبية حليفة الولاياتالمتحدة وسترسل حاملة طائرات أمريكية الى البحر الأصفر الواقع بين الصين وشبه الجزيرة الكورية. وحذر يانغ الذي يعمل بجامعة الدفاع الوطني في الصين من أن الخلاف بشأن المناورات البحرية المزمعة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية يعكس زعزعة متزايدة لاستقرار العلاقات مع بكين وأنحى باللائمة على الولاياتالمتحدة. وكتب يانغ يقول "نادرا ما كانت السياسة الامريكية متذبذبة وفوضوية تجاه الصين بهذا الشكل." وجاء ظهور هذا المقال بعد يوم واحد من تحذير غاضب أوردته الصحيفة وأشار الى ضغوط من جيش التحرير على بكين لترد بقوة وقال إن الأنشطة العسكرية ستستمر في زعزعة استقرار العلاقات برمتها. لكن من الممكن أن يؤدي غضبها من إدارة أوباما الى تعطيل اي رفع لمستوى التعاون العسكري الذي قلصت بكين حجمه في وقت سابق هذا العام بسبب مبيعات الأسلحة لتايوان.