رحب زعيم بارز بحزب المجاهدين في كشمير بخطوات السلام الأخيرة بين باكستانوالهند لكنه استبعد امكانية وقف اطلاق النار بشكل فوري في الاقليم المتنازع عليه بين البلدين. لكن سيد صلاح الدين مؤسس الحزب الذي يحارب الحكم الهندي في كشمير لم يستبعد التوصل إلى هدنة في المستقبل إذا أظهرت كل من باكستانوالهند تقدم اتجاه حل نزاعهما الطويل حول الاقليم. وقال صلاح الدين في مقابلة مع رويترز يوم الاحد: «وقف اطلاق النار ليس ضروريا للحوار، الكفاح المسلح والحوار يمكن أن يسيرا جنباً إلى جنب مثلما حدث في أفغانستان وفيتنام». وأضاف: «وقف اطلاق النار سيأتي رداً على تقدم التحرك الثنائي (بين باكستانوالهند) إذا أخلص الطرفان في مناقشة القضية فسيكون رد فعلنا إيجابيا». وتقول مصادر في الجماعات التي تحارب الحكم الهندي في كشمير إن قادة تلك الجماعات يوازنون بين مميزات وعيوب الهدنة وان كانت الدعوة إليها الآن مبكرة. وقال أحد المقاتلين: «وقف اطلاق النار سلاح وليس استسلاما، لكن الوقت لم يحن بعد لذلك، سننتظر ونرى». وفي خطوة تهدف لإذابة الجليد بين الهندوباكستان بعد تزايد حدة التوتر على مدار أكثر من عام تحدث رئيس الوزراء الباكستاني ظفر الله خان جمالي هاتفياً مع نظيره الهندي اتال بيهاري فاجبايي في وقت سابق هذا الشهر ودعاه لزيارة باكستان. وأعقب ذلك إعلان البلدين استئناف العلاقات الدبلوماسية والتخطيط لإعادة فتح خطوط المواصلات التي قطعت بعد هجوم على البرلمان الهندي في ديسمبر/كانون الأول الماضي ألقت فيه نيودلهي باللائمة على مقاتلين قالت إنهم مدعومون من باكستان. وتتهم الهندباكستان بتسليح وتدريب المقاتلين لمحاربة الحكم الهندي في كشمير فيما تسميه «إرهاب عبر الحدود» وتقول إسلام آباد التي تحكم ثلث الاقليم إنها تقدم الدعم المعنوي والسياسي فحسب للصراع من أجل الحرية. لكن صلاح الدين قال: «لا توجد حدود، انه خط لوقف اطلاق النار أقيم بين كشمير الواقعة تحت الاحتلال الهندي وكشمير ازاد الباكستانية وتنقّل الكشميريين عبر ذلك الخط لا يمكن أن يسمى إرهابا عبر الحدود». ووضعت الولاياتالمتحدة الشهر الماضي حزب المجاهدين وجماعتين آخريين من مقاتلي كشمير على قائمة المنظمات الإرهابية وهو ما وصفه صلاح الدين بأنه «غير واقعي ومتحيز» وصرح بأن جماعتهلم تتورط في قتل مدنيين.