مبادرة إنسانية من فلسطيني مقيم في فرنسا لمساعدة مستشفيات العراق

كان مرشحاً لخلافة ياسر عرفات في السلطة الفلسطينية

بادر عالم نفس فرنسي فلسطيني بجمع مواد أساسية لمستشفيات بغداد في منطقة تور (غرب) وسيقوم بنقلها بنفسه اعتبارا من اليوم.
وفي أقل من شهر بعد العديد من التحركات والاتصالات الهاتفية تمكن حسام نزال (42 عاما) من الحصول من صيدليات ومختبرات ومستشفيات وعيادات وعشرات الصناديق من المنتجات الأساسية الناقصة في المستشفيات العراقية.
وقد تمكن من جمع حوالي مئة ألف من الكمادات و15 ألفا من قفازات الجراحة وخيوط جراحية ومصل للحقن وكذلك أدوية مطهرة ومهدئات. ونصحه بعض الصيادلة بعدم نقل أدوية لا يمكن ضمان استخدامها بالطريقة الصحيحة.
وقال صيدلي من تور شارك في الماضي في عمليات انسانية لوكالة فرانس برس إن «مشاكل حدثت في الماضي. ولا سيما في البوسنة حيث اضطررنا لاتلاف أدوية». وخزنت صناديق لدى تاجر أدوية وستنقل اليوم الاثنين من تور على متن شاحنة صغيرة يقودها نزال الى مطار أورلي الباريسي.
وسيغادر نزال باريس الاربعاء مع البضائع على متن طائرة شحن تابعة لشركة الملكية الأردنية للطيران الى عمان قبل نقلها الجمعة براً الى بغداد.
وقال نزال لوكالة فرانس برس «سأكون تحت حماية الجيش الأردني وسأنضم الى قافلة انسانية تابعة للأمم المتحدة تغادر عمان في اليوم نفسه» وستنقل المساعدة الى فلسطينيي العراق الذين طردوا مؤخرا من منازلهم، على حد قوله.وهذا العالم النفسي المتحدر من جنين لا يخوض أول تحد له، فقد ذاع صيته الصيف الماضي في وسائل الاعلام العربية حين قدم ترشيحه للانتخابات الرئاسية الفلسطينية لخلافة الرئيس ياسر عرفات. وأرجئت الانتخابات التي كان يفترض ان تجري في يناير الى موعد لاحق لم يحدد بعد. وقبل ذلك بسنة في اكتوبر 2001 عرف في فرنسا إثر حادث مأساوي: فقد عرف ببرودة أعصابه حين ظهر في شوارع تور في مواجهة قناص مجنون قتل أربعة أشخاص وأصاب سبعة آخرين بجروح وكان هو في عدادهم.
وبعد ان أبقى ذراعه مربوطة لأكثر من سنة. نال نزال بعد أسابيع وساماً بسبب شجاعته وتفانيه.