يفتح ملعب الصائغ بعد غد ابوابه لأولى مباريات دوري كأس جلالة الملك المعظم بين فريقي الشباب والهلال لهذا العام، كما سيلتقي يوم الجمعة القادم في ثاني مباريات دوري الكأس فريقا النصر واليمامة، وتستمر المباريات بعد ذلك بواقع مباراة واحدة لكل يوم جمعة الى ان ينتهي الدور الأول. ودوري الكأس يختلف تنظيمه عن العام الماضي اذ سيكون من دورين وسينتهي مبكراً جداً، ومن ينال كأس هذا الدوري سيكون بطل المملكة الذي كان يطلق على من يفوز ببطولة الدوري العام في الماضي. المباراة الأولى ستكون المباراة الأولي وكما اشرنا بين الهلال والشباب واذا جاز لنا القول بأن الهلال قد استغل الفترة الماضية بعدد من المباريات الودية واستطاع ان يتعرف على استعداد لاعبيه ومستوياتهم فإن الشباب هو الوحيد بين أندية المنطقة الذي لم يلعب بعد مباراة بطولة المملكة على الكأس والوحيد الذي واجه صعوبة شديدة في انتظام التمارين بسبب تخلف اغلب نجومه اما لخلاف بينهم وبين النادي كالصومالي ونادر حسن او لسفرهم الى خارج المملكة لقضاء اجازتهم السنوية. ونحن اذ نشير الى ذلك لا نعطي الهلال املاً اكبر للفوز بالمباراة ولا نتهكن بالهزيمة لنادي الشباب، وان كنا على قناعة تامة بأن الهلال قد جرب افراده بمباريات خرج منها بفوائد كثيرة وكانت تمارينه تتم بصورة افضل بكثير من تمارين الشباب والسببب ان نتائج المباريات وان كانت في الغالب تخضع بالفعل لمدى استعداد الافراد لها إلا انها كثيرا ما شذت عن القاعدة وجاءت على نقيض من توقعات المراقبين لا سيما أننا لو طبقنا مبدأ ترجيح مستوى الافراد في أي من الفريقين لوجدنا الشباب يزخر بمجموعة طيبة قد لا تتوفر للهلال وهي المجموعة التي استطاعت ان تحقق بطولة المنطقتين الوسطى والشرقية وتحرج في النهاية بطل المنطقة الغربية في آخر مباراة على كأس جلالة الملك لبطولة الممكلة، واذن فإن التفوق اذا ما امكن للهلال تحقيقه فهو في استعداد الافراد لهذه المباراة بشكل افضل مما استعد له افراد الشباب ثم ما مر به الهلال من تجارب قاسية في مباريات ودية كثيرة كان قد لعبها وفيما عدا ذلك سنظل مع الشباب مقتنعين بما لديه من أقدام حية لا ينقصها إلا الحماس للنادي الذي جرب اخلاصهم وهو اليوم يمر معهم بفترة امتحان جديد لمعرفة اصالة هذا الاخلاص. واذا كنا قد تعودنا ان نشاهد مباريات مثيرة اذا ما كانت بين الهلال والشباب لما بين الناديين من تنافس تمتد جذوره الى فترة تزيد على العشرة أعوام فإن مباراة بعد الغد بينهما لن تخلو من عناصر الاثارة وستكون مواجهة مشرفة لمستوى الكرة الجديد في العام الجديد. المباراة الثانية ستواجه مباراة يوم الجمعة بين اليمامة والنصر بشيء من الحيرة وسنشك كثيرا في الاحكام التي سنصدرها بفوز فريق على آخر، فنحن أمام قوة هائلة كفريق النصر، ولكننا لا نستبعد ان يتهاون باللقاء الأول له ثم نحن أمام قوة تملك العزيمة للتوثب والحركة كفريق اليمامة ولكن اليمامة كفريق عودنا على مجاراة الفريق الخصم مستوى مع مناوشات بسيطة لكسب المباراة، اعنى ان اليمامة لا تحاول ان تستغل ضعف الفريق المقابل بمستوى جيد بل ان محاولاتها هذه لا تكون إلا عند شعورها بتفوق الفريق الخصم ولهذا كانت نتائجها الماضية سيئة في اغلب المباريات بالرغم مما تملكه من وجوه شابة بإمكانها ان تقود اليمامة الى الفوز وتعيد الى الاذهان تاريخ النادي عام 82ه، على ان النصر وهو يواجه فريقاً من هذا النوع سوف يواجه مباراته بشيء من الحذر وهو ما يجعلنا نعيد النظر بما قلناه سلفا من انه قد يتهاون بالمباراة ذلك لأنه حين يلعب بحذر معناه انه يقابل هذا اللقاء بشيء من الاهتمام الذي قد يقوده الى الكسب نتيجة للمحاولات المتكررة لفك مناعة اليماميين عن تحقيق النصر الذي يريده، لكن لا يعني اعادة النظر العزم باستحالة مواجهة النصر للمباراة بشيء من عدم الاهتمام بسبب كون الفريق المقابل اليمامة وبسبب عدم توافر عامل المنافسة بين النصر واليمامة كما هو بين النصر والشباب او النصر والهلال، هذا التنافس الذي كثيرا ما ولد قوة مضاعفة للفرق التي تعودنا منها مستوى معيناً، وكثيرا ما قدم للمشاهدين مستويات متألقة ومرضية من أغلب افراد الفرق. نأمل بعد هذا الاستعراض السريع ان نشاهد مباراتين في مستوى حبنا للشباب والهلال واليمامة والنصر.