يجدد الشباب والهلال يوم الجمعة القادم حدة التنافس الرياضي بأقوى لقاء رياضي بينهما في دوري هذا العام .. وذلك بعد فوز الهلال على اليمامة والشباب على النصر في الاسبوع الماضي.. وما تزال التكهنات تعطي كتوقعات لهذا اللقاء نتيجة ومن ناحية المستوى أيضاً. وهذه المباراة تحير كثيرا وتأخذ أبعادا مهمة جدا عند تقدير الموقف.. وتجميع كل الظروف والملابسات التي لها صلتها بهذا اللقاء ولها اعتبارها في ترجيح كفة على أخرى.. بصرف النظر عن تباين الآراء واختلافها من شخص لآخر. أقول تحير لان الفريقين في مستوى الفوز.. ويملكان القدرة لسحب النصر كلما كان التقدير صحيحا لقوة المنافس حتى لا يقع احدهما مغبة سوء التقدير.. ويتعرض لنتجية سيئة بسبب ذلك.. وطالما هما في مستوى الفوز فمن الواضح جدا صعوبة اعطاء الافضلية لأي منهما.. لكن لا يبدو صعباً القول بان المباراة قد تأتي قوية نتيجة قوة الفريقين .. والندية التي ستتسم بها المجموعتين. فريق الشباب لم يفاجىء الشباب جماهيره وجماهير الاندية الاخرى بكسبه النصر ولكنه فاجأهم بمستواه الرائع الاول من مباراته مع النصر وفيما لو وجد الشباب فريق الهلال مذهولا في المباراة القادمة من مستوى الشبابيين فانه بالتأكيد سيستغل هذه الفرصة بالتسديد المبكر إلى مرمى الهلال وفي نظري أن الشباب يعيش الآن افضل ظروفه وهو يواجه منافسه القديم.. بمعنى أن الشباب يعتبر نفسه الآن فوق مستوى المنافسة .. وأن الخوف الذي يطغى على اللاعبين سابقاً لن يكون له هذه المرة القيمة والاهمية والتأثير الذي كان له سابقا. واذا جاز القول بأن الشباب قوة كبيرة.. فان الشيء الذي نجد انه من الضروري تنبيه الشبابيين له هو أن الهلال يملك هجوماً نارياً بامكانه ولو قصر الدفاع الهلالي عن أداء دوره أن يقود الهلال إلى النصر.. أقول ذلك لكي لا يخطىء الشباب في تقديراته لقوة الهلال فتأتي النتيجة خلاف آماله وامنياته. فريق الهلال قالوا عن الهلال انه صاحب حظ مع الشباب.. يخرج فائزاً عليه في مرات يكون الشباب هو الفريق الأفضل.. ومع أني اختلف مع هؤلاء في بعض آرائهم .. وأرى ان هزائم الشباب من الهلال تأتي عادة من شعور الشبابيين بقوة الهلال.. واستسلامهم حين تأتي أهداف الهلال مبكرة.. بل وحين يسجل الشباب هدفه قبل الهلال.. فانه يظل غير مطمئن على النتيجة .. ويظل يلعب بخوف فيعطي الفرصة للهلال ليغزو مرماه وحين نتجاوز هذا الكلام ونتساءل عن امكانية فوز الهلال على الشباب في هذه المباراة بالذات سوف نواجه أسبابا كثيرة يمكن ان تعقد الهلال وتحول دون فوزه على الشبابيين، ما لم يكن في مستوى افضل من مستواه في المباراة السابقة... لان الشباب يلعب هذه المبارة بعد فوزه في مباراة سابقة شأنه شأن الهلال وهو يلعبها وعنده القناعة بل وعند الهلاليين القناعة التامة أيضا بأنه قوي ومكتمل الصفوف تقريباً.. وهذه شحنات قوية تدفع به لبذل اقصى مجهود لتحقيق الفوز دون الالتفات إلى مواقفه غير المرضية مع الهلال في الاعوام الماضية. قد يلعب الهلال باسم الهلال ليرهب الشبابيين.. ولكنه لو فعل ذلك فاني اخاف عليه.. ذلك لانه يواجه هذا العام فريقاً عنيداً لا يكفي ان يكون الاسم هو كل ما لديه من رصيد لمواجهة مثل هذه القوة.. ونحن يهمنا ان يلعب الهلال بقوة كما يهمنا ان يفعل الشباب ذلك أيضاً.. حتى نستمتع بمبارة قوية تمسح ما قد تقدمه بعض الفرق من عروض هزيلة.