قبل أن يعرف الانسان الحديد والنحاس والمعادن الأخرى استعمل حجارة الصيوان وعمل منها الفؤوس والسكاكين والحراب ولما عرف الانسان الحديد وطرق تطويعه بالنار صنع منه ما يحتاجه من أدوات استخدمها في سلمه وحربه وعرف الممتهنين بالصناعات الحديدية «بالحداد» وعاشت أسر كثيرة من دخل هذه الحرفة. الاحساء ومهنة الحدادة: من المعروف أن منطقة الاحساء أرض زراعية خصبة يعتمد اقتصادها على الزراعة طوال أيام السنة إلى جانب النجارة والبناء وعمل المعدات اللازمة لذلك مع صناعة وسائط النقل. ويحتاج هذا العمل المستمر إلى مهنة الحدادة لعمل الأدوات اللازمة لهذه الحرف المتعددة وقد عرف احد شوارع الاحساء بشارع «الحدادين» لكثرة أصحاب هذه الحرفة واجتماعهم في هذا الشارع. الأدوات التي يعملها الحداد في الاحساء: 1- الهيب: وهو العتلة ويستخدم في عمليات الحفر والهدم وتفتيت الحجارة وقلعها وقلع الأشجار والنخيل والفسيل. 2- الصخين: المسحاة وهي على نوعين: 1- عامية وهي المسحاة العادية ، 2- الصخين وهي المسحاة التي تستخدم في عزق الأرض لفلاحتها. 3- المحش «المنجل»: وهو عبارة عن سكين مسننة معقوفة تستعمل لقطع الحشائش وعذوق النخل ولجميع الاستخدامات في الحقل. 4- العقفة: وهي من نوع المنجل إلا أن ذراعها أطول من المحش وتستخدم لعملية تشذيب النخل وقطع الكرب والسعف. 5- الموشر: أداة تسنين المحش وبرادته. 6- المسامير: بأنواعها. 7- مغاليق الأبواب: ويسمى السيخ. 8- حلقات طرق الأبواب. 9- محاميس القهوة: أدوات تحميص البن. هذه بعض الأدوات التي يصنعها الحداد اعتمدت على الاختصار في تعدادها لعدم الاطالة وإلا للحداد انتاج غزير من الأدوات التي لا يستغنى عنها في البيت والحقل والسوق وفي الحضر والبادية وقد اشتهرت هذه الحرفة في منطقة الاحساء منذ قديم الزمان إلى الوقت الحاضر وكانوا يقدمون إليها من دول الخليج العربي للتسوق منها وشراء الأدوات التي يحتاجون إليها من الحدادين بالاحساء.