* الرياض حمود الوادي عبدالله العماري أبها عبدالله الهاجري بريدة عبدالرحمن التويجري عرعر - فايز الحويفي تصوير فتحي كالي تهامي عبدالرحيم حسين حمدي: مع بدء انطلاق حملة التبرعات لأشقائنا في العراق . تواجدت «الجزيرة» منذ الساعات الأولى من بدء التبرع والتقت بعدد من المسؤولين والمتبرعين ودونت هذه الفعاليات بالقلم والصورة. ففي البداية يقول مدير مركز تلفزيون عرعر الأستاذ خلف بن حمود القاران بناء على توجيه صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية المبني على الأمر السامي الكريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز تم تكوين لجنة لجمع التبرعات لاخواننا في العراق تحت مسمى لجنة منطقة الحدود الشمالية لجمع التبرعات لأشقائنا في العراق ولقد لاحظنا ولله الحمد اقبالا متزايداً من الاخوة المواطنين والمقيمين الذين بادروا بالتبرع لاخوانهم في العراق ونحن في انتظار المزيد في سبيل الخير والعطاء لاخواننا لأشقاء في العراق. كما تحدث ل«الجزيرة» سالم بن سعيد القثمي مدير البنك الأهلي في عرعر قائلاً: أهيب بجميع اخواني في منطقة الحدود الشمالية بالاسراع للتبرع لاخوانهم في العراق الشقيق وتقديم يد العون والمساعدة لهم وذلك حسب توجيهات ولاة الأمر حفظهم الله ومتابعة سمو سيدي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه وما تقدموا من خير تجدوه عند الله عزوجل. كما تحدث المصور في مركز تلفزيون عرعر أحمد الزهراني قائلاً: ادعو اخواني الى التبرع والدعم لاخوانهم في العراق والوقوف بجانبهم في السراء والضراء وكما عودتنا حكومتنا الرشيدة على الوقوف بجانب اخواننا في المحن والمواقف الصعبة. كما التقت «الجزيرة» بعدد من المتبرعين، في البداية تحدث المواطن سالم عودة الشوشان قائلا ان هذا عمل انساني ويجب على كل مسلم الوقوف بجانب الأخوة بالعراق كما أوجه نداء الى أهل الخير بالوقوف والدعم للأشقاء في العراق والدعم النقدي والعيني وذلك لتلبية النداء من ولاة الأمر الذين يقفون دائما بجانب اخوانهم المسلمين في السراء والضراء. ويقول الشاب فيصل عبدالسلام القبيسي بأنني أتألم كثيراً عندما أرى المشاهد في العراق وإنني أحث اخواني الشباب بأن يتبرعوا ولو بقليل فالقليل ليس عيباً وإنما الحرمان أقل منه. من جانب آخر شهد مركز تلفزيون أبها توافد الكثير من المواطنين لتقديم تبرعاتهم المختلفة من عينية ونقدية حيث وصلت المبالغ النقدية إلى أكثر من مائة وخمسين ألف ريال بجانب التبرعات العينية والتي اختلفت في أشكالها وان كان مضمونها واحداً وهي إعانة الإخوة العراقيين وقد حملت التبرعات العينية صدق نوايا السعوديين واختلفت في أنواعها ما بين ذهب ومجوهرات وملابس وأغذية وأكياس من الدقيق وكان الأغرب هو جهاز حاسب آلي تبرع به أحد الشباب. وكذلك مصحف قديم جداً أراد صاحبه عمل مزاد عليه ليتبرع بقيمته. ومن المواقف المؤثرة هي قدوم ثلاثة إخوة معاقين مع والدهم وإصرارهم على التبرع في تلك الحملة . وكان للبنك الأهلي وجمعية البر بأبها دوراً في حملة التبرعات حيث قام موظفان من البنك باستقبال التبرعات النقدية وعضو جمعية البر باستقبال التبرعات العينية. وكان الإقبال كثيفاً جداً من قبل المواطنين وان كان ذروته زادت بعد الحادية عشرة. أما في الرياض فقد استمرت حملة التبرعات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لإعانة الشعب العراقي الشقيق إلى ساعات متأخرة من صباح أمس الاثنين والتي انطلقت في الساعة الخامسة عصراً من يوم الأحد الماضي وقد شهد مبنى التلفزيون بوزارة الإعلام إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين الذين أصروا على تقديم كل ما يستطيعونه لإعانة إخوانهم في العراق، وقد تنوعت التبرعات من مواد غذائية وأدوية طبية، بالإضافة إلى الملابس والأدوات المنزلية. الجزيرة تواجدت في الموقع إلى ساعات متأخرة من ليلة أمس ولاحظت مدى التفاعل الذي كان عليه هؤلاء المتبرعون أما داخل الاستديو فقد بذل الزملاء في التلفزيون جهداً كبيراً لتنظيم واستقبال المكالمات التي لم تتوقف طوال تلك الليلة. من جهة أخرى بدأت مؤسسة الحرمين الخيرية بمنطقة القصيم بجميع مكاتبها بمحافظات المنطقة باستقبال التبرعات المالية والعينية لرفع المعاناة عن إخواننا من أبناء الشعب العراقي وتلبية احتياجاتهم الضرورية والوقوف الى جانبهم في هذه الظروف الصعبة من تاريخ الشعب العراقي وفق ما تمليه تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف وما دأبت عليه هذه البلاد ومواطنوها من الوقوف الى جانب إخوانهم المسلمين إبان المحن والأزمات وكل محتاج للعون والمساعدة..وأشار المدير الإقليمي لمكتب المؤسسة بمنطقة القصيم الدكتور محمد بن عبدالله المحيميد الى أن التبرعات العينية تقتصر على الملابس الجديدة والبطانيات والمواد الغذائية غير التمور مشترطة ان تكون حسنة التغليف والحفظ وان يكون تاريخ انتاجها جديداً وكذلك الأدوية والمستلزمات الطبية. تجدر الإشارة الى أن المؤسسة سوف تقوم بتوصيل التبرعات مباشرة الى المحتاجين من أبناء الشعب العراقي الذين يمرون بظروف صعبة تستدعي من الجميع الوقوف الى جانبهم في محنتهم ومد يد العون والمساعدة اليهم..وكانت مؤسسة الحرمين الخيرية قد أرسلت مؤخراً شاحنتين محملتين بالأدوية والمستلزمات الطبية ووفداً من أطباء مؤسسة الحرمين للقيام بما يمليه عليهم واجبهم تجاه إخوانهم.