سعادة رئيس التحرير طالعت يوم الاثنين الموافق 5/2/124ه صحيفة الجزيرة الغراء وقرأت للكاتب عبدالرحمن بن سعد السماري «معاناة المثقفات.. زوجياً»، تحدث الكاتب أن هناك عدداً من الأكاديميات السعوديات اللاتي يحملن درجة الدكتوراه متزوجات من شباب أو شياب تعليمهم وثقافتهم محدودة، وأن هؤلاء المثقفات والأكاديميات يعانين من أزواجهن وأسلوب معاملتهم.. الخ. وإن كان الكاتب قد أطلق لخياله العنان وتوقع أن بعض المثقفات يعانين، فبعض الظن إثم. وإذا سلمنا بأن هناك بعض الأكاديميات متزوجات بأزواج أصغر منهن سناً وأقل تعليما فما الذي دعاهن لذلك. وأرى أن بعضهن عندما رأت قطار الزواج قد فاتها بسبب دراستها قررت أن توافق على من يتقدم لها سواء شابا أو شيبة متعلماً أو غير متعلم والمهم أن تتزوج وبس. والحقيقة التي يجب معرفتها أنه لا بد من التكافؤ بين الأزواج، النسب والتعليم والمكانة الاجتماعية وحتى الطول.. فيفضل أن يكون الزوج أفضل من المرأة من الناحية التعليمية والاقتصادية وحتى طول القامة.. وإلا فإن المرأة عندما تكون متفوقة على الرجل في أي أمر فإنه يركبها الغرور حيث تشعر المرأة بمركب النقص، وعندما تتفوق على الرجل في أمر ما، فإنها دائما تذكر ذلك. فإن كان نسبها أفضل من نسبه كانت تنظر لنفسها أنها أحسن منه في هذا، و إن كان تعليمها أفضل من تعليمه كانت تنظر لنفسها أنها أحسن منه في هذا، وإن كانت أطول منه كانت تنظر لنفسها أنها أحسن منه في هذا، وهكذا، ولذا يفضل أن تكون هناك مساواة أو يكون الرجل يتفوق عليها حتى يكبح جماح غرورها.. وعندما تكون المرأة تحمل شهادة الدكتوراة وزوجها يحمل المتوسطة أو الثانوية فكيف بالله ستنظر إليه وتتعامل معه ولا شك أنها ستحتقره وتنظر دائما لنفسها أنها أفضل منه ولذا ومن هنا يكون تعاملها معه مما يخلق الفجوة والخصام وتبعات ذلك.. لذلك فمن الخطأ أن يتزوج الرجل بامرأة تفضله ولا بد أن يفضلها هو. وديننا الحنيف حدد شرطين لقبول الزوج، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير» فحدد الدين والأخلاق لقبول الزوج، كما أن المرأة هناك عدة عوامل ترغب الرجل فيها ومنها الجمال والنسب والمال لكن ذات الدين هي من حث عليها الدين لقوله عليه الصلاة والسلام «فاظفر بذات الدين تربت يداك» لكن في وقتنا الحاضر الكثير يطلب أن تكون الزوجة جميلة وموظفة ومعها راتب لكي تنفق عليه وعلى أبنائها وبيتها، أما مرتبه إذا كان هو موظفاً فينفقه على ملذاته وشلته.. لقد نسي الكثير من الأزواج ما لهم وما عليهم، ولهذا نرى ونسمع الكثير من المشكلات.. وأرجع وأقول فإنه لابد أن يكون الرجل أفضل من المرأة في كل شيء حتى الطول والنفقة والمعاشرة. وأذكر أنني في عام 1405ه كنت أتدرب في مستشفى للصحة النفسية كإخصائي نفسي وأنا في السنة الأخيرة من دراستي الجامعية وكان بالمستشفى الذي تدربنا فيه طبيبة نفسية قيل لنا إنها تحمل الماجستير في الطب النفسي، وكنا نرى رجلاً يتبعها وهي تمشي أمامه وهو خلفها يركض على الدرج أو في الممرات سألنا عنه قيل لنا إنه زوجها وهي طبيبة تحمل درجة الماجستير في في الطب النفسي وهو اخصائي اجتماعي يحمل درجة البكالوريوس في علم الاجتماع.. لذلك لم أستغرب أنا ذلك حينما كانت لا تقف معه وتكلمه إنما تمشي وهو يركض خلفها ومن هنا احكموا..