انهالت طالبة متهورة منتسبة في المرحلة المتوسطة ضرباً على معلمة في مدرسة ابتدائية في حي العريجاء «غرب الرياض» واعتدت على حارس تلك المدرسة التي يدرسن بها شقيقاتها. وتعود تفاصيل القصة الى ظهر يوم الأحد الماضي حين لم تتحمل تلك الطالبة المتهورة الحاح المعلمة المناوبة في المدرسة الابتدائية على أهل الطالبات «شقيقات المعتدية» بضرورة الحضور المبكر وقت الانصراف «نهاية اليوم الدراسي».. فدخلت المعتدية المدرسة بحجة أخذ أخواتها على الرغم من خروجهن قبل دخولها ب15 دقيقة وتجولت في الساحة الداخلية للمدرسة مع سؤال المعلمة لها عن مرادها إلا أنها لم تعرها أي اهتمام.. فأسرعت المعلمة وطلبت من الحارس قفل باب المدرسة فتحاملت المعتدية على المعلمة وضربها على صدرها وبطنها.. ثم تطاولت على المديرة والمعلمات الحاضرات بالشتم والسب بألفاظ بذيئة واعتدت على حارس المدرسة بشد لحيته وضربه بقدمها وذلك أمام عدد من الرجال في الخارج ولاذت بالفرار. وقال حارس المدرسة الابتدائية «مسرح الاعتداء» «أبوخالد» إنه لم يلفت انتباهه دخول المعتدية وعند سماعي لأصوات الاستغاثة حاولت أخت المعتدية الدخول للمدرسة إلا أني منعتها.. إثر ذلك خرجت المعتدية وركلتني على ساقي بقدمها حتى أدمتها وأمسكت بلحيتي فدفعتها وأبعدها من شهدوا الحادثة ممن هم خارج المدرسة، ثم لاذت هي وأختها بالفرار تقلهما سيارتهما. ويضيف «أبوخالد» بعد ذلك حضر زوج المعلمة المعتدى عليها وأقلها خارج المدرسة وهي تبكي من آثار آلام الضرب. وعلق حارس المدرسة بأن شقيقات المعتدية اللاتي يدرسن بالمدرسة عُرف عنهن التأخير الدائم في الخروج وقت الانصراف. ويقول زوج المعلمة المعتدى عليها ان زوجته هاتفته وهي تبكي وأخبرته أنها تعرضت لاعتداء وروت لي تفاصيل الحادثة، فسارعت بالحضور للمدرسة وأخذ زوجتي. وتروي المعلمة المعتدى عليها تفاصيل الاعتداء قائلة: انه بعد خروج جميع الطالبات بمن فيهن شقيقات المعتدية اللاتي عُرف عنهن التأخير في الانصراف بعد نهاية اليوم الدراسي.. فدخلت المعتدية وتجولت في أنحاء مختلفة من المدرسة تبحث عن المناوبة التي هاتفت شقيقاتها وطلبت منهن التبكير في أخذ بناتهن وقت الانصراف.. وحين قابلتني وعرفت أني من هاتف ذويها بادرتني بشد شعري وخنقي بسلسال كنت أرتديه حتى سقطت على الأرض وانهالت عليَّ بالضرب على صدري وبطني.. وسارعت بالاستغاثة حتى وصول المديرة والحاضرات من المعلمات حيث قمن بتخليصي من بين يديها.. فانصبت بالشتائم عليهن. وأوضحت مديرة المدرسة انها سمعت الاستغاثة وخرجت فإذا بذلك المنظر المروع أمامها إذ بالمعتدية تمسك بقلادة المعلمة محاولة خنقها فبادرت والمعلمات الأخريات بإبعاد المعتدية عن المعلمة وحاولت تهدئتها فامتنعت وأخذت تتلفظ بالشتائم. وقد تابعت ادارة تعليم البنات بمنطقة الرياض الحادث واتخذت كافة الاجراءات المتبعة في مثل هذه الأمور.