أصبحنا ندفع مبالغ هائلة على لا شيء وذلك ناتج عن «سوء استخدام» متعدد!! ولعل الأكثر اساءة في الاستخدام، في وقتنا الحاضر هو رسائل الجوال، هذه الميزة التي طفت وطغت على سائر الخدمات «الجوالية»؟؟ وأزالت عدداً منها وفاقتها.. والتي على رأسها «البيجر» المسكين!؟ والجميع يتذكر كيف «غزت» الرسائل محيطنا الرحب.. وكيف حلت ضيفاً ثقيلاً علينا لم يقبل بها.. الكثير والكثير.. وكادت ان ترحل في بداياتها.. رغم الطريقة الذكية للشركة التي أتاحت وجودها «بالمجان»!! لمدة الشهرين.. ورغم ذلك.. كادت ان تنتهي بنهاية المدة؟ فالكلام اللي عندنا انتهى خلال هالشهرين.. إضافة إلى «ندرة» الجوالات في ذلك الوقت حين كان لا يملكه إلا من يستعين به للأهمية.. فقط وليس للتسلية مجال؟؟ إضافة إلى كونها باللغة الإنجليزية طوال فترة المجان؟؟ وما بعد ذلك بأشهر.. قبل مجيء الأجهزة ذات اللغة العربية ومن ثم جوالات الخدم والحشم.. والتسالي والنغمات!! وجوالات ابو بطاقة؟ وهنا.. لم تتوقف المسألة.. على هذا الحد ولم تشعر باليأس.. لدرجة عدم التخفيض في أسعار الرسائل أبداً.. يعني كل شيء خفض فيه إلا...؟ فدخلت عملية «الترفيه» في هذا الإطار.. بتبادل النكات والاشعار والالغاز.. وغير ذلك؟؟؟ وسمح لفترات برسائل الصور؟ وأي صوووور؟؟؟ وهكذا أصبحت الرسائل عبر الجوال تسير وفق منهج ومصطلح «سوء الاستخدام»؟؟ من هنا.. أرى سرعة القضاء على هذه الميزة.. وذلك بتحسين عملية استخدامها.. لأن استخدامها بطرق صحيحة.. «كما يقوم به البعض القليل».. فيه توفير.. أمثلة واستغلال للوقت وعدم ازعاج الآخرين بكثرة الاتصال في أي وقت. فما المانع من أن تأخذ تلك الرسائل طابع الرسمية.. ومزيداً من الأهمية؟؟ فهي خدمة في متناول الجميع.. فكم هو جميل لو قامت بعض القطاعات الحكومية والخاصة بتفعيل هذه الخدمة.. فبإمكان وزارة المعارف مخاطبة جميع معلميها بأي جديد.. وتذكيرهم بين فترة وأخرى بما يستجد من تعاميم.. حتى لو يكون ذلك مختصراً.. بالإشارة إلى رقم التعميم وتاريخه؟ وعنوانه؟ووزارة الزراعة بإمكانها القيام بذلك.. مخاطبة المزارعين بأي جديد اما «أمراض جديدة» أو طرق متطورة.. أو وقت زراعة محاصيل.. وهكذا.. ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية.. لا تقل عن سابقاتها.. فبالإمكان ان تقدم بعضاً من خدماتها بتلك الطريقة.. أما عن قرب الصرف للمستحقين.. للضمان! والمساعدات.. «علماً» انه في هذا الزمن ولله الحمد صار حتى المحتاج يملك «جوال»؟؟ وكذلك الحال في وزارة الحج والأوقاف.. ورئاسة الدعوة والإرشاد.. فمجال الرسائل يخدم الجميع بطرق سهلة ومتوفرة، كالتذكير بصيام «السنن» وكالأدعية المفضلة والواردة عن رسول الهدى عليه صلوات الله وسلامه.. والأوقات المفضلة لها والخاصة ببعضها.. بدلاً من انتشار عدد من الرسائل المتبادلة في أوساطنا والتي تحمل في طيها أنواعا من «البدع»؟؟ ولا ننسى «توعية الجاليات» كيف سيصبح أمراً سهلاً.. بهذه الطريقة؟ والحديث حول فائدة القطاعات يطول ويطول..ويأتي هنا دور شركة الاتصالات.. بدعوة تلك القطاعات.. وعرض هذه الأساليب.. وتخفيض الأجور بالطبع بعد تنسيق وترتيب.. مثل هذه الأمور..هذه وجهة نظر خاصة أطرحها في «الجزيرة» وأترك التعليق إن وجد لمن يؤيد أو يعارض هذه الفكرة؟ ولكم تقديري.. وصادق أمنياتي.