وزير الاتصالات: بدعم ولي العهد.. المملكة تقود أعظم قصة في القرن ال 21 في الشمولية وتمكين المرأة    رايكوفيتش: كنا في غفوة في الشوط الاول وسنعود سريعاً للإنتصارات    البليهي: مشكلة الاتحاد انه واجه الهلال وكل المدافعين في اتم الجاهزية    للأسبوع الثاني.. النفط يواصل صعوده    «الأمم المتحدة»: السعودية تتصدر دول «G20» في نمو أعداد السياح والإيرادات الدولية    "متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان" يؤكد على مواصلة العمل الجماعي لإنهاء الأزمة في السودان    غزة.. الاحتلال يبيد العائلات    أمريكا: نحذر من انهيار البنوك الفلسطينية    مئوية السعودية تقترب.. قيادة أوفت بما وعدت.. وشعب قَبِل تحديات التحديث    السيوفي: اليوم الوطني مناسبة وطنية عظيمة    وزير الخارجية يبحث مع نظيره الجزائري الأوضاع في غزة    ريال مدريد يسحق إسبانيول برباعية ويقترب من صدارة الدوري الإسباني    الهلال يكسب الاتحاد بثلاثية في دوري روشن للمحترفين    في كأس الملك.. الوحدة والأخدود يواجهان الفيصلي والعربي    خادم الحرمين لملك البحرين: نعزيكم في وفاة خالد آل خليفة    ولي العهد يواسي ملك البحرين في وفاة خالد آل خليفة    أمانة القصيم توقع عقداً لنظافة بريدة    "طويق" تحصل على شهادة الآيزو في نظام الجودة    وداعاً فصل الصيف.. أهلا بالخريف    «التعليم»: منع بيع 30 صنفاً غذائياً في المقاصف المدرسية    "سمات".. نافذة على إبداع الطلاب الموهوبين وإنجازاتهم العالمية على شاشة السعودية    دام عزك يا وطن    بأكبر جدارية لتقدير المعلمين.. جدة تستعد لدخول موسوعة غينيس    "قلبي" تشارك في المؤتمر العالمي للقلب    فريق طبي بمستشفى الملك فهد بجازان ينجح في إعادة السمع لطفل    اكتشاف فصيلة دم جديدة بعد 50 عاماً من الغموض    لا تتهاون.. الإمساك مؤشر خطير للأزمات القلبية    إقامة فعالية "عز الوطن 3"    الابتكار يدعم الاقتصاد    تعزيز أداء القادة الماليين في القطاع الحكومي    أحلامنا مشروع وطن    القيادة تعزي ملك البحرين في وفاة الشيخ خالد بن محمد بن إبراهيم آل خليفة    "الداخلية" توضح محظورات استخدام العلم    «الخواجات» والاندماج في المجتمع    لعبة الاستعمار الجديد.. !    مركز الملك سلمان: 300 وحدة سكنية لمتضرري الزلزال في سوريا    ضبط 22716 مخالفا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع    فلكياً.. اليوم آخر أيام فصل الصيف    فأر يجبر طائرة على الهبوط    حل لغز الصوت القادم من أعمق خندق بالمحيطات    نسخة سينمائية من «يوتيوب» بأجهزة التلفزيون    صور مبتكرة ترسم لوحات تفرد هوية الوطن    الملك سلمان.. سادن السعودية العظيم..!    خمسة أيام تفصل عشاق الثقافة والقراء عنه بالرياض.. معرض الكتاب.. نسخة متجددة تواكب مستجدات صناعة النشر    تشجيع المواهب الواعدة على الابتكار.. إعلان الفائزين في تحدي صناعة الأفلام    مجمع الملك سلمان العالمي ينظم مؤتمر"حوسبة العربية"    مصادر الأخبار    تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. تنظيم المسابقة المحلية على جائزة الملك سلمان    "الداخلية" تحتفي باليوم الوطني 94 بفعالية "عز وطن3"    يوم مجيد لوطن جميل    مسيرة أمجاد التاريخ    الطيران المدني.. تطوير مهارات الشباب خلال "قمة المستقبل".. الطيران المدني.. تطوير مهارات الشباب خلال "قمة المستقبل"    مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالفيحاء في جدة يستأصل بنجاح ورماً ضاغطاً على النخاع الشوكي    شرطة الشرقية: واقعة الاعتداء على شخص مما أدى إلى وفاته تمت مباشرتها في حينه    بلادنا مضرب المثل في الريادة على مستوى العالم في مختلف المجالات    أبناؤنا يربونا    خطيب المسجد النبوي: مستخدمو «التواصل الاجتماعي» يخدعون الناس ويأكلون أموالهم    رئاسة اللجان المتخصصة تخلو من «سيدات الشورى»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا متعاطف بيننا مع حرب العراق والمشاعر لا تكون بالشعارات أو اللافتات والهتافات
الأمير نايف.. في حوار مفتوح بالمنتدى الإعلامي:
نشر في الجزيرة يوم 31 - 03 - 2003

* الدرعية أحمد القرني عبدالله العماري فهد مران واس: تصوير فتحي كالي حسين حمدي:
حث صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس الاعلام الاعلى القنوات التلفزيونية على ان تكون وسيلة نافعة مفيدة مثقفة في نفس الوقت وان يكون التنافس بينها على الحق وليس على الباطل وفي خدمة الانسانية وفائدتها مؤكداً سموه قدرة القنوات الاعلامية السعودية على ان تكون الافضل بمصداقيتها وموثوقيتها فيما ترويه وتطرحه.
وقال سموه خلال الحوار المفتوح الذي عقده مساء امس الاول مع المفكرين والاعلاميين لدى افتتاحه المنتدى الاعلامي الاول للجمعية السعودية للاعلام والاتصال بجامعة الملك سعود «الحمد لله ونحن الآن في هذا الصرح الاعلامي وبين العدد الكبير من الكفاءات العلمية السعودية نجد لاستثمار هذه الكفاءات في المجال الاعلامي لانه قادر على اثراء هذا المجال بالشكل الذي يحقق الاهداف المرجوة».
واكد سموه اهمية تطوير التلفزيون السعودي لينافس القنوات التلفزيونية العالمية وعده مطلباً يأمل ان يتحقق لان العصر هو عصر مخاطبة المتلقي بالحقائق والتعامل معه بصدق ونقل الحقيقة له مهما كانت.
وقال سموه «ان هناك في عالمنا العربي قنوات كثيرة كلها تعمل من اجل ان تؤدي رسالتها او ما هو مطلوب منها .. وليس هناك شك من ان التنافس بين هذا الكم الكبير ليس بالسهل .. ولايفوتنا ان قنواتنا الموجودة الآن هي قنوات دولة والدولة مرتبطة بأمور داخلية وخارجية قد تحد مرات من التعامل بدون قيود».
وراى سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز انه رغم ذلك فإن هناك مجالاً لازال ممكناً الولوج اليه بشكل اوسع وافضل من ناحية اعطاء المتلقي ما ينتظره وكذلك تحقيق السبق الاعلامي للخبر المهم سواء كان في الداخل او الخارج لافتاً سموه النظرالى ان صناعة الاعلام هي علم قائم بذاته فاذا لم يتم التعامل مع هذا الواقع بالاسلوب الاعلامي الصحيح فإنه لا شك سيكون هناك تأخر.
وأضاف سموه يقول «يوجد قاعدة يجب ألانشرد عنها هي ان الاعلام الذي لايشد المتلقي يعتبر اعلاماً متأخراً .. لكن هذا لايعني ان اعطي المتلقي كل مايريد ان يتلقاه لان طبيعة البشر.. من الممكن انهم يحبوا ان يروا في بعض الاحيان الخطأ او الجدل الذي لانفع من ورائه ولكنه يزيد فضول الانسان.. لكن ليس هذا كل ما يريد ان يسمع الانسان.. الانسان يريد ان يسمع ماهو نافع.. فالقصد انه عندما يشاهد الانسان اي قناة تلفزيونية فمن المفترض ان يخرج مستفيدا فإن كان خبرا يجد الخبر الجديد وتغطية كاملة وان كان بحثاً في اي مجال من المجالات فيجب ان يشده هذا البحث ويخرج منه بعلم وفائدة.. وان كان ناحية علمية فيجب ان يعرف الجديد لتزيد معرفته وثقافته بمزيد من العلم.. وان كان ترفيها فيجب ان يكون ترفيهاً نظيفاً يروح عن نفس الانسان ولكن لا يخرج به الى امور قد لا تكون بفائدة للانسان».
والمح سموه الى انه لا يغيب عن البال ان الناس الذين يتابعون الاعلام هم اصحاب افكار متعددة ومختلفة وعلى مشاهدي الاعلام احترام الوسيلة الاعلامية اذا كانت تؤدي رسالتها بشكل جيد وانه لا داعي للضجر اذا وجد امر ما لا يشد هذا الانسان ولكنه يشد إنساناً آخر فالمهم ان تكون وسيلة الاعلام كالقناة التلفزيونية مثلاً وسيلة نافعة مفيدة مثقفة في نفس الوقت راجياً سموه ان يتحقق هذا لانه لا توجد صعوبة يمكن ان تحول دون تحقيق هذا الهدف.
واوصى سمو رئيس مجلس الاعلام الاعلى العاملين في الاعلام بأن يتحملوا مسؤولياتهم في ان تكون هناك امور مرسومة وان تكون لديهم القناعة في انهم يعلموا الشيء الصحيح لان القاعدة الاساسية هي ان رضا الجميع مطلب قد لا يتحقق مؤكداً سموه اننا قادرون على ان نكون افضل وان نجعل من القنوات الاعلامية السعودية قنوات كلها صدق وثقة فيما ترويه وتطرحه بشكل يعطي الانسان ما يريد ان يعلمه اومايجب ان يعلمه.
ورأى سموه ان الطريق طويل لتحقيق الهدف والامكانيات البشرية وهي الاهم متوفرة وكذلك المادية مبيناً ان الدولة قادرة والامكانيات المالية موجودة بشكل جيد جداً في القطاع الخاص ايضا وقال سموه «انتم ترون هناك قنوات سعودية بحكم استثمارها او بحكم اصحابها ونرجو لهذه القنوات كذلك ان تكون فاعلة ومؤثرة ونافعة والمنافسة يجب ان تكون على الحق وليس على الباطل».
وتطرق سموه لموضوع تدريب خريجي اقسام الاعلام في المؤسسات الاعلامية السعودية فقال «انا لي موقفان.. وهو اني اشارك الاعلاميين بحكم وجودي في مجلس الاعلام وتفاعلي مع العاملين في الاعلام وفي نفس الوقت انا مع المشاركين الذين يطالبون بتوظيف الخريجين السعوديين.. فأمثل الطرفين.. ولذلك احب ان اقول يجب ان يرسخ في ذهن جميع المؤسسات الاعلامية انها لا بد وان تكون في يوم ما وقريباً جداً ان شاء الله تكون الغالبية العظمى من العاملين فيها هم من السعوديين اصحاب الكفاءة ويجب ان يعلم جميع من يتطلع للعمل في مجال الاعلام انه لن يوظف لانه سعودي فقط او خريج اعلام بل سيوظف لانه كفء.. فإذا كان كفئاً فسيستمر واذا كان لا.. فلن يستمر».
واضاف سموه قائلاً «احب كذلك ان اؤكد لكم ان مجلس الاعلام الاعلى يتابع هذا الامر باهتمام وعناية ولابد ان نصل ان شاء الله.. فنحن وصلنا وسنصل بشكل اكثر تأكيداً بتعاوننا جميعاً على هذا الأمر لان هذا هدف استراتيجي لهذه البلاد ولقيادتها ولحكومتها ولمجتمعها.. وقد قلت هذا مراراً ومراراً ولكن ان شاء الله ان هذا راسخ في ذهن كل مواطن سعودي سواء من يطلب العمل او من سيوظف من لديه قدرة على العمل».
وتحدث سمو الامير نايف بن عبدالعزيز في رده على سؤال خلال الحوار عن رؤيته لاهمية الاعلام الامني العربي في هذه الظروف الخطيرة واهمية التعاون بين وسائل الاعلام العربية والاجهزة الامنية العربية في ضوء الخطط الامنية التي تنفذها اكاديمية الامير نايف للعلوم الامنية وقال سموه «بالنسبة للاكاديمية فهي تعمل وتنفذ ما هو مطلوب منها ولكن الشيء الذي كنت اتمناه قبل انعقاد الاجتماع المشترك بين وزراء الاعلام ووزراء الداخلية العرب والذي طرح اثناء الاجتماع والذي استغربته فيما بعد هو ان الطرح كان واضحاً ومتكاملاً ما هو المطلوب وهدف اجتماع المجلسين وخرج بيان من اجتماع المجلسين وكذلك اتفاق متفق عليه بالتوصيات واعلنت للجميع».
واستدرك سموه قائلاً «لكن احب ان اقول انه للاسف الى هذه اللحظة لم يفعل ما تم التوصل اليه وكان طبعا الاجتماع هو استجابة من اخواننا وزراء الاعلام العرب وكان قد طرح من قبل وزراء الداخلية بأنه من اجل ان نستطيع ايجاد امن عربي ويفعل دور المواطن في الامن العربي لا بد ان يشارك الاعلام.. فكنت اتمنى على جميع وسائل الاعلام العربي انها اما ان تتفاعل مع هذا المطلب والذي هو لصالح الانسان العربي كون ان كل مواطن عربي يحس ويشعر بمسؤوليته امام أمن وطنه فأعتقد ان هذا امر يجب ان يتحقق لان كل الامم تتفاعل مع امن اوطانها ولا شك ان للتربية وللاعلام دوراً فاعلاً في هذا الامر».
وعبر سموه عن امله باعلامنا العربي في جميع الدول العربية وبمختلف وسائله ان يناقش بملاحظاته فيما توصل اليه وزراء الداخلية ووزراء العدل او ما يدعوا اليه وزراء الداخلية في كل امر اذا كان لهم ملاحظات عليه او حتى ممكن ان يرفضوا ما يرون رفضه اويقبلوا ما يرون انه يناسب وقال «ولكن الحقيقة لمن ناقش في هذا الامر ولا هم تفاعلوا وقاموا بما يجب عليهم».
ولمس سموه ضعفاً ملحوظاً في التفاعل الاعلامي مع الامن مؤكداً سموه ان الامن المطروح ليس امن قيادات ولا امن حكومات بل الامن هو امن المواطن بأن يتحقق المجتمع المستقر وقال سموه «اعتقد ومن المؤكد والكل يعلم في كل مجتمعاته لا يمكن بأي حال من الاحوال ان يكون نمو وتقدم الا في ظل الامن والامن ليس هو فقط عسكرياً امنياً في الشوارع او يواجه جريمة لا انما الامن في مجالات كثيرة اهمها الامن الفكري وكل مجالات الامن المطلوبة والامن الاجتماعي، الامن الاسري، فهذه كلما كان الانسان العربي هو المدافع والحامي لأمنه تحقق الاستقرار والامن في المجتمع.. وهذا ما هو موجود في الدول الاخرى ونرى ورأينا كيف تفاعلت شعوب عندما مس امنها بما مس به وهو تعرض امنها للخطر».
وعبر سموه عن ثقته بأن شعوبنا العربية أكثر ان شاء الله حمية لمجتمعاتها خصوصاً لانها مجتمعات صاحبة عقيدة واخلاق ومثل فمن باب اولى ان تكون في هذاالمستوى الذي لم يتحقق له التفاعل الاعلامي المأمول والذي يتطلعون اليه مستدركاً سموه بأن الامل مازال قائما لهذا وقال سموه «سبق ان قلت اننا العرب أول من عمل لمكافحة الارهاب قبل أن يحدث في امريكا ماحدث وكنا سباقين وكنا مطالبين وقد وصلنا الى اتفاقية لمكافحة الارهاب في عام 1992م ولم نجد من يتكلم عنها او يناقشها اويقول نحن عرب سباقون لمكافحة الارهاب ويتناول هذه الاتفاقية ويناقشها.. لم نجد ابداً لا في ذلك الوقت ولا فيما بعد حتى عندما حدثت الاحداث في امريكا فحتى الجامعة العربية التي انبثقت عنها هذه الاتفاقية لم تتكلم عنها ولم تناقشها باي شيء فاذا كانت اتفاقية لا قيمة لها لماذا نتعب من اجلها لماذا نوجدها.. واذا كانت اتفاقية تستحق ان تقال فيجب ان تقال وان تفعل».
وفي اجابة لسمو وزير الداخلية على سؤال عن الصواريخ التي سقطت شمال المملكة قال سموه «اعتقد ان المسؤولين تحدثوا.. في وزارة الدفاع يمكن سمو الامير سعود الفيصل تكلم عن هذا.. ولكن نقول ونعرف جميعاً ان ليس هناك شيء من المملكة ابدا وإنما يأتي من قارات اخرى اوبحار اخرى قد يكون السيطرة عليه فيها شيء من الصعوبة ولا بد ان الجهات المعنية واقصد الجهات العسكرية هي التي تستطيع ان تعطي تفاصيل تتفق مع المفهوم العسكري وما يختص بهذا النوع من الاسلحة».
ورداً على استفسار عن الافراج عن سجناء سعوديين في غوانتانامو والتنسيق مع الولايات المتحدة في هذا الشأن قال سموه «المعتقلون السعوديون اود ان اؤكد اننا نتابع امر هؤلاء اولاً بأول ونحن على اتصال بهم وعلى من هو معني بهم واملنا ان نحقق الافراج عنهم ان شاء الله في اقرب وقت ممكن وان يعودوا الى بلادهم.. هذا ما تعمل عليه حكومتكم وسيتحقق ان شاء الله». وتعليقاً على سؤال عن صحة ما تناقلته وسائل الاعلام عن حادثة تفجير شخص سعودي في شمال العراق قال سموه «ابداً.. لا يمكن ان يكون سعودياً لانه لم يصدر عن السعودية اي شيء.. وسياسة المملكة في هذا المجال حددها سمو سيدي ولي العهد في رسالة مولاي خادم الحرمين الشريفين للشعب السعودي.. واضح موقف المملكة وكل ما يقال في هذا الامر غير صحيح وانا اول مرة اسمع هذا فقد يكون قيل ولكن لا صحة له». وفي رده على سؤال عن ادعاء بعض وسائل الاعلام ان هناك ضغوطاً تمارس على المملكة اكد سمو وزير الداخلية انه ليس هناك اي ضغوط تمارس ضد المملكة وان المملكة ترفضها بأي شكل كانت ومن اي جهة كانت منبهاً سموه ذلك الاعلام الذي يسمع الجميع وانه لا بد ان يكون لدينا القدرة ان نواجه ذلك الاعلام وان نفعل ما هو ممكن الآن لمواجهة هذا الاعلام حتى لو كان في مكانه اوفي مواقعه.
وعن مشاعر الشعب السعودي حيال الحرب الدائرة على العراق قال سموه «لا اعتقد ان هناك من هو متعاطف و راض عما هو في العراق الآن الا من هم وراء هذا العمل الحربي في العراق.. شعور ومشاعر الشعب السعودي معروفة ومعلومة ودائماً هم في المقدمة بما يمس الاسلام والمسلمين والعرب في كل شيء وليس التعبير عن المشاعر هو في شعارات او اقمشة تطبع عليها كلمات ولكن في وقت الاحتياج وقت المساعدة الفعلية والعملية سنجد السعودي في المقدمة كما وجدناه في الوقوف مع الشعب الفلسطيني وما وجدناه من الوقوف مع الشعب الافغاني وقبله في كوسوفا وكل مكان.. والموقف الآن هو موقف تأييد واما ماهو اكثر من ذلك فهذا امر لم يكن موجودًا الآن من اي جهة كانت.. فعلى كل نرجو من الله ان يوفق الامة العربية والاسلامية ان يكونوا في الموقف الذي يحافظون به على مقدراتهم وان يكون العقل والحكمة والايثار هو الاول والمحكم في كل امورهم وان يتعامل الجميع مع الحق وان تفعل المؤسسات الدولية في عمل مسؤولياتها». وفي سؤال عن وقوع الصحفي في الشائعة نتيجة بحثه عن السبق الصحفي وعن ادعاء بعض وسائل الاعلام ان الصواريخ التي سقطت في السعودية اطلقت من السعودية باتجاه العراق قال سموه «ما قلت ليس صحيحاً ابداً واما الشائعات فهي توجد في كل مجتمع وخصوصاً في ظروف مثل هذه.. الشائعات الجميع يحاربها.. وكل مظهرموجود منها فهو مظهر سلبي.. وما في شك ان الشائعة هي اكاذيب ولا تستند الى حقيقة اما اذا كانت حقيقة فلا تصبح شائعة بل تصبح خبراً مؤكداً ان شاء الله.. وبالنسبة للموقف السعودي فموقف المملكة فوق الشبهات ولن يؤثر عليه من يقول وعندما تتحدث الحقائق عن المواقف سنجد ان شاء الله التحدث عن الموقف السعودي هو الحديث المشرف والواقع العملي والفعلي والفعال في دعم كل ما هوحق». ورداً على سؤال عن امكانية ارسال مساعدات سعودية الى الشعب العراقي في ام قصر على الحدود وكذلك ارسال وفد اعلامي سعودي يقوم بتغطية اعلامية لهذه الامورالانسانية اكد سمو الامير نايف بن عبد العزيز ان المملكة العربية السعودية لن تتأخر عن اي عمل انساني وخصوصاً عندما يكون في بلد عربي او بلد اسلامي وانه سيكون للمملكة دور فاعل ومفيد في هذا المجال ان شاء الله.
وفي سؤال عن عدم قبول خريجي اقسام الاعلام في الوظائف الحكومية ثم اتجاههم الى القطاع الخاص الذي وضع شروطا تعجيزية للتوظيف اجاب سموه قائلا «شكراً لاخي وابني في نفس الوقت.. اولا ان شاء الله انتم الخريجون قادرون ومؤهلون وبالتالي نتمكن ويتمكن الناس ان نجعل الامور (الرياح) تجري لصالحكم.. على كل قلت وساقول الآن انه التأهيل قبل كل شيء والعمل بعد التأهيل سواءالقطاع الحكومي اوالقطاع الخاص ولكن القطاع الخاص بالتأكيد يكون المجال فيه اكثر على كل حال هناك هدف احب ان اؤكده ان لقيادتكم ولحكومتكم هو لا بد ان يتحقق ان شاء الله ونرجوا ان لا يطول الوقت بأن يجد كل مواطن عملا يليق به ولكن يجب ان يعلم الجميع ان مجالات العمل كثيرة فاذا كان فيه تأفف من عمل ما فهذا امر غير مقبول ويجب على الانسان ان يجد عملاً ولو كان بأجر اقل اوفي مجال اقل فهو احسن من البطالة وعلى كل يجب ان يعلم الجميع من لم يكن مؤهلاً علمياً وعملياً واخلاقياً للعمل فبالتأكيد ستكون فرصة وجوده للعمل محدودة لان العمل سواء ان كان في الدولة او في القطاع الخاص ليس مساعدات او جمعيات خيرية».
وعبر سموه عن اعتقاده وثقته ان شاء الله بأن الشباب السعودي سيؤهل نفسه لطلبه العلم وبالتالي لا بد ان يجد الاماكن والوسائل التي تساعد على تنمية قدراته العلمية والعملية وهذا هو الهدف وهناك عمل مكثف لتحقيقه ولا بد ان يتحقق ان شاء الله. وعما يتعلق بفرص الاعلامية السعودية في مواكبة الاعلام السعودي ومدى امكانية اعطائها المزيد من الفرص في هذا المجال اكد سمو رئيس المجلس الاعلى للاعلام ان الاعلاميات السعوديات يساهمن مساهمة فاعلة في الصحف سواء الكتابة او في نقل المعلومات وقال سموه «ارى ان الاخوات الاعلاميات يساهمن مساهمة فاعلة في الصحف في الكتابة وفي نقل المعلومات وقد كان لي فرصة في صحيفة عكاظ والتقيت بمجموعة من الاعلاميات يعملن في الصحيفة منهن من يكتبن مقالات ومنهن صحفيات يقمن بدور طيب».
وتابع سموه يقول «يجب ان يؤخذ بما هو لائق بالمرأة السعودية سواء كانت اعلامية اوغير اعلامية ولا اجد المجال مغلقاً بأي حال من الاحوال ونحن بصفة مجلس اعلام ومجلس القوى العاملة يهمنا ان نتلقى من اي رجل او امرأة في المجال الاعلامي اي وجهة نظر وكذلك الجهات الحكومية الاخرى المعنية كوزارة العمل ووزارة الاعلام حريصة على هذا الامر وان شاء الله انه في جامعاتنا كذلك المتخرجات والعاملات فيها من الاعلاميات يساعدون ويهتمون بهذا الامر واهتمامنا بالمرأة في مجلس الاعلام وفي مجلس القوى العاملة لايقل ابداً بأي حال من الاحوال عن الاهتمام بالرجل».
واكد سمو وزير الداخلية ان المرأة هي الجزء الثاني في المجتمع موضحاً في رده على سؤال يتعلق بدور المرأة السعودية في الجمعية سواء بالعضوية او المشاركة في العمل او في مجالها العلمي بالبحث او المساهمة في اوراق العمل المقدمة في المنتدى الاول للجمعية ان الامر متروك للاخوة اعضاء الجمعية موصياً سموه بأن يأخذوا هذا الطلب بعين الاعتبار وقال «لا شك في هذا المجال العلمي في الاعلام والاتصالات للمرأة الكثير والشيء الكبير في العلاقة بهذا الامر». وحول امكانية ايجاد لجنة مشتركة بين القطاع الاعلامي العام والخاص للرد على الهجوم الاعلامي الذي تتعرض له المملكة من بعض وسائل الاعلام الاجنبية والعربية قال سموه «اولاً القطاع الاعلامي الخاص كما تعلمون هو خارج الوطن وهذا يجعل التعامل معه محدوداً.. ولكن في نفس الوقت اقول ان هناك مستثمرين او متخصصين في الاعلام يعملون في هذه الوسائل الاعلامية اعتقد انه لا ينقصهم الحس الوطني ولا بد ان نجد دورهم في الاستفادة من القدرات الاعلامية السعودية خصوصا في الشباب المؤهل».
وجه سموه كلمة لوسائل الاعلام السعودية قال فيها «للاسف ان بعض الوسائل الاعلامية تشجع الشائعات او تستفيد منها او تختلقها كذلك.. لكن لامانة الوسائل الاعلامية امام المتلقي انه عندما تلمس شائعة عليها ان تتقصى هذه الشائعة ثم اما ان تؤكدها كحقيقة واما ان تنفيها كشائعة.. والشائعات داء العصر فعليهم ان يواجهوها بالهدوء والشفافية والتعامل معها بصدق.. وبعضها يجب ان يهمل لمستواها لانه لا يستحق ان يتم التعامل معها». وبين سموه في رده على سؤال عن اتاحة الفرصة لخريجي الاعلام لاكمال الدراسات بين ان هذا هو المطلوب وان جميع الجهات تعمل لتكون فيه اجابة عملية على كل سؤال او احتياج مطروح بالنسبة للخريجين وبالنسبة لمجالات العمل ومن ذلك العمل الاعلامي مثله مثل اي عمل آخر مجدداً سموه تأكيده ان التأهيل العملي امر مطلوب ويمكن لمؤسساتنا الاعلامية والصحفية وغيرها ان تعطي فرصة وكذلك تساعد في التدريب في هذا الامر ويمكن ان شاء الله توفير عدد كبير كاف في هذا المجال.
وابرز سمو رئيس المجلس الاعلى للاعلام اهمية التدريب للكوادر الاعلامية مفيدا سموه ان المجلس الاعلامي سيقوم بدراسة انشاء معهد اعلامي بالمشاركة مع مجلس القوى العاملة ومع الجهات المعنية ووزارة التعليم العالي ووزارة الاعلام وقال سموه «أعتقد بما ان مؤسساتنا الاعلامية (لا اقصد بها المؤسسات الصحفية) اعتقد ان لديها قدرة مالية فلابد ان يطرح لانشاء معهد متعدد الاختصاصات كله للاعلام يدرب الاعلاميين سواء في التحرير او مراسل صحف وكل ما يتعلق بالاعلام ويمكن ان يكون هذا مفيداً في تخريج شباب قادرين بمجرد التخرج من هذا المعهد اوالمركز ان يعملوا بقدرة في جميع وسائل الاعلام وممكن ان يكون هناك لجنة او شيء».
واضاف سموه «لعل الندوة ولو ان المواضيع مقررة من قبل.. لكن ممكن ان يبحث هذا الامر في نفس الوقت الذي تبحثه الجهات الحكومية الاخرى التي اشرت اليها وان نوفق بينها حتى نخرج باتفاق او تحقيق شيء وان نحقق الاهداف». واستطرد سموه يقول «وقد قال لي معالي الاخ خالد الآن انه هناك دراسة وعمل في مراحل متقدمة بين وزارة الاعلام ووزارة التعليم العالي وبعض المؤسسات الاعلامية الخاصة لانشاء معهد خاص للتدريب وسوف يحقق ان شاء الله ما اشار اليه السائل والحمد لله نقول الشيء الذي نتحدث عنه اصبح في آخر مراحله وان شاء الله يتحقق «وفي سؤال حول متى يستحق الصحفي السجن قال سموه على العموم لا يوجد سجناء صحافة ونرجو ان لا يوجد ولكن اذا عرض نفسه للاساءة لمواطن او قال غير الحقيقة فهناك حق خاص او عام يتحمل مسؤوليته.. وان شاء الله لا يصل الى السجن.. ونتمنى ان يكون سجناء الصحافة غير موجودين او ان يكون عددهم محدوداً».
وفي تساؤلات تتعلق بحادث حي الجزيرة مؤخراً في الرياض عن توصل الامن السعودي الى ملابسات الحادث والتعرف على مصدر الاسلحة افاد سمو وزير الداخلية بان التحقيق مازال مستمرا في هذه القضية مؤكداً انه سيتم الاعلان عن كل حقائقها عندما تتكامل.
وقال سموه «التحقيق مستمر وتعلمون انه ليس من الممكن ان تصل الى الحقيقة حتى لو بدات في بدايتها ونحن حريصون على ان لا نقول الا حقيقة متكاملة وواضحة فالتحقيق يسير في طريقه الصحيح وان شاء الله سنصل لكل الحقائق وسنعلن عنها عندما تتكامل».
ورداً على سؤال عن امكانية ايصال الامدادات الغذائية للعراق من منفذ عرعر قال سموه «اولا المفروض ألا يكون هناك نقص في العراق لان هيئة الامم المتحدة متكفلة بهذا الامر.. بما يسمى بالنفط مقابل الغذاء ولكن لم يطلب من المملكة اي شيء ولو طلب فالمملكة في هذا المجال لا تتأخر مع العلم ان مافيه اي منع لادخال اي مواد غذائية للعراق وغير العراق.. وانتم تعرفون هذا من قبل.. العراق يستورد اشياء كثيرة منا». وفي سؤال يتعلق بمدى قدرة المؤسسات الاعلامية بتركيباتها الحالية على عملية التطوير والتنمية والتوجيه والدفاع والمواجهة وتعزيز التواصل وبناء الصورة والايجابية بفاعلية قال سموه «أكيد انها ان شاء الله قادرة ». وعن امكانية تدريس الاعلام الامني في جامعات المملكة اجاب سموه قائلا «الامن الاعلامي.. الامن بشكل عام نحن نأمل ان يدخل في جميع مواد الدراسة سواء في المراحل الاولى والمتوسطة والثانوية الى الجامعية.. ولكن بالشكل الضروري والذي لايؤثر على تحصيل الدارس.. وما فيه شك نود اننا نفعل التعاون الامني الاعلامي بحيث كذلك نحقق امناً اعلامياً وهذا لا يتأتى الا بالتعاون.. وفي تساؤل عن التنظيم الجديد لحمل السلاح للمواطن قال سموه «كاني بك تعني ما حدث في منطقة الجوف ويجب ان لا ندخل الشباب في هذا الامر فقد يكون فيهم ناس كبار سن.. على كل مرفوض هذا الشيء ويجب ان يحارب ويحاربه المجتمع جميعه ولا يليق بأي انسان سعودي دينه الاسلام وعنصره عربي وصاحب اخلاق ان يمتهن هذا الاسلوب ثم نقول انه الحمد لله نحن اقوياء بتحكيم كتاب الله وسنة نبيه عليه السلام وباحكامنا القضائية الشرعية القادرة على الردع وفي نفس الوقت الدولة القادرة على تحقيق الامن وتعزيز الاحكام والضرب بيد قوية على كل من يحاول ان يسيء لامن اي انسان في هذه البلاد سواء كان مواطنا او مقيماً ولاعبرة بحوادث ان تكون.. في هذا العصر وهي غير مقبولة.. والاهتمام مكثف ومتابعتها حتى ان شاء الله يقضى عليها وسيأخذ كل عابث في الامن جزاءه الرادع له ولغيره وما فيه شك انه على المجتمع وعلى الانسان السعودي مسؤولية لا تقل في حال من الاحوال عن مسؤولية رجل الامن.. فمتى تأصل هذا التعاون وفعل على ارض الواقع بالتأكيد سيكون لدينا وسيلة فاعلة في تحقيق امن المجتمع وهذا ما نجده والحمد لله من سعوديين مؤمنين قادرين مخلصين لدينهم ولوطنهم». وعلق سمو وزير الداخلية على فكرة ايجاد غرفة خاصة للعمليات تقوم بتقديم اخبارومعلومات صادقة لوسائل الاعلام قال سموه «الاحداث موجودة في كل دول العالم ولا اعتقد ان هناك اي داع لان ننفعل اونتضجر لما تتحدث به وسائل اعلامية اخرى سواء كانت عربية او غير عربية سواء كانت قنوات او صحفاً فليقولوا مايشاؤون فإن الحقيقة هي الابقى.. ولكن علينا ان نوصل الحقيقة وان نكون شفافين في هذا الامر وان لا نخفي اي امر وان يجد المتسائل عن اي امر في هذا المجال فإن الجواب موجود لدي.... وهذه مسؤولية الجهات الحكومية المعنية ومسؤولية وسائل الاعلام وصحافتنا في ابراز الحقيقة ومتابعة الحقيقة.. واقول من هذا المنبر نحن نرحب بمن يريد الوصول الى الحقيقة ولكن مطلبنا عندما يعرف الحقيقة ان يقولها بامانة.. هذا ما يجب ان نتعامل معه في هذه الامور». وفي سؤال يتعلق بحماية الشركات والمؤسسات من اخطاء وسائل الاعلام قال سموه «الشركات قادرة على ان تدافع عن نفسها واعتقد أن الشركات والمؤسسات هي شخصية معنوية لها نفس الحقوق للافراد فاذا اخطىء في حقها فلها ان تطلب حقوقها وعليها ان ترد بالحقيقة حتى تكون الامور واضحة».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.