المملكة تفوز بعضوية الهيئة الاستشارية الدولية المعنية بمرونة الكابلات البحرية    وفاة ثلاث فلسطينيات بسبب التدافع للحصول على خبز بوسط غزة    الحمزي مديرًا للإعلام بإمارة جازان وسها دغريري مديرًا للاتصال المؤسسي    القادسية يتفوق على الخليج    نعيم قاسم: حققنا «نصراً إلهياً» أكبر من انتصارنا في 2006    النصر يكسب ضمك بثنائية رونالدو ويخسر سيماكان    الجيش السوري يستعيد السيطرة على مواقع بريفي حلب وإدلب    "مكافحة المخدرات" تضبط أكثر من (2.4) مليون قرص من مادة الإمفيتامين المخدر بمنطقة الرياض    ابن مشيعل يحصل على درجة الدكتوراة    السعودية تتسلّم مواطنًا مطلوبًا دوليًا في قضايا فساد مالي وإداري من روسيا الاتحادية    «هيئة النقل» تؤكد منع عمل الشاحنات الأجنبية المخالفة للنقل بين مدن المملكة    خطيب المسجد النبوي: السجود ملجأ إلى الله وعلاج للقلوب وتفريج للهموم    والد الأديب سهم الدعجاني في ذمة الله    الشؤون الإسلامية تطلق الدورة التأهلية لمنسوبي المساجد    وكيل إمارة جازان للشؤون الأمنية يفتتح البرنامج الدعوي "المخدرات عدو التنمية"    خطيب المسجد الحرام: أعظمِ أعمالِ البِرِّ أن يترُكَ العبدُ خلفَه ذُرّيَّة صالحة مباركة    المياه الوطنية و sirar by stcيتفقان على تعزيز شبكة التكنولوجيا التشغيلية في البنية التحتية لقطاع المياه    وزارة الرياضة تُعلن تفاصيل النسخة السادسة من رالي داكار السعودية 2025    الملحم يعيد المعارك الأدبية بمهاجمة «حياة القصيبي في الإدارة»    مطربة «مغمورة» تستعين بعصابة لخطف زوجها!    طبيب يواجه السجن 582 عاماً    التشكيلي الخزمري: وصلت لما أصبو إليه وأتعمد الرمزية لتعميق الفكرة    تقدمهم عدد من الأمراء ونوابهم.. المصلون يؤدون صلاة الاستسقاء بالمناطق كافة    «كورونا» يُحارب السرطان.. أبحاث تكشف علاجاً واعداً    ساعتك البيولوجية.. كيف يتأقلم جسمك مع تغير الوقت؟    الرياض يتغلّب على الفتح بثنائية في دوري روشن للمحترفين    هل يمكن للبشر ترجمة لغة غريبة؟ فهم الذكاء الاصطناعي هو المفتاح    اكتشافات النفط والغاز عززت موثوقية إمدادات المملكة لاستقرار الاقتصاد العالمي    انطباع نقدي لقصيدة «بعد حيِّي» للشاعرة منى البدراني    عبدالرحمن الربيعي.. الإتقان والأمانة    رواد التلفزيون السعودي.. ذكرى خالدة    روضة الآمال    تعزيز حماية المستهلك    الاتحاد السعودي للملاحة الشراعية يستضيف سباق تحدي اليخوت العالمي    العروبة يتغلّب على الفيحاء بهدف في دوري روشن للمحترفين    قيمة الهلال السوقية ضعف قيمة الأندية العربية المشاركة في المونديال    مرآة السماء    ذوو الاحتياجات الخاصة    فصل التوائم.. البداية والمسيرة    «متلازمة الغروب» لدى كبار السن    رسائل «أوريشنيك» الفرط صوتية    وكالة الطاقة الذرية: إيران تخطط لتوسيع تخصيب اليورانيوم بمنشأتي نطنز وفوردو    بالله نحسدك على ايش؟!    كابوس نيشيمورا !    "راديو مدل بيست" توسع نطاق بثها وتصل إلى أبها    إنصاف الهيئات الدولية للمسلمين وقاية من الإرهاب    «COP16».. رؤية عالمية لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي    حملة توعوية بجدة عن التهاب المفاصل الفقارية المحوري    أمير تبوك يستقبل المواطن مطير الضيوفي الذي تنازل عن قاتل ابنه    وزير الخارجية يصل الكويت للمشاركة في الدورة ال 162 للمجلس الوزاري التحضيري للمجلس الأعلى الخليجي    إنسانية عبدالعزيز بن سلمان    أمير حائل يعقد لقاءً مع قافلة شباب الغد    أكدت رفضها القاطع للإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.. السعودية تدعو لحظر جميع أسلحة الدمار الشامل    محمد بن عبدالرحمن يشرّف حفل سفارة عُمان    رئيس مجلس الشيوخ في باكستان يصل المدينة المنورة    أمير تبوك يقف على المراحل النهائية لمشروع مبنى مجلس المنطقة    هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية ترصد ممارسات صيد جائر بالمحمية    هنآ رئيس الأوروغواي الشرقية.. خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا صحة لقيام سعودي بتفجير نفسه شمال العراق
الأمير نايف:
نشر في اليوم يوم 31 - 03 - 2003

حث صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس الاعلام الاعلى القنوات التلفزيونية على أن تكون وسيلة نافعة مفيدة مثقفة فى نفس الوقت وان يكون التنافس بينها على الحق وليس على الباطل وفى خدمة الانسانية وفائدتها مؤكدا سموه قدرة القنوات الاعلامية السعودية على ان تكون الافضل بمصداقيتها وموثوقيتها فيما ترويه وتطرحه .وقال سموه خلال الحوار المفتوح الذى عقده مساء أمس مع المفكرين والاعلاميين لدى افتتاحه المنتدى الاعلامى الاول للجمعية السعودية للاعلام والاتصال بجامعة الملك سعود (الحمد لله ونحن الآن فى هذا الصرح الاعلامى وبين العدد الكبير من الكفاءات العلمية السعودية نجد لاستثمار هذه الكفاءات فى المجال الاعلامى لانه قادر على اثراء هذا المجال بالشكل الذى يحقق الاهداف المرجوة).وأكد سموه أهمية تطوير التلفزيون السعودى لينافس القنوات التلفزيونية العالمية وعده مطلبا يأمل ان يتحقق لان العصر هو عصر مخاطبة المتلقى بالحقائق والتعامل معه بصدق ونقل الحقيقة له مهما كانت.وقال سموه (ان هناك فى عالمنا العربى قنوات كثيرة كلها تعمل من أجل أن تؤدى رسالتها أو ما هو مطلوب منها.. وليس هناك شك من أن التنافس بين هذا الكم الكبير ليس بالسهل.. ولايفوتنا أن قناتينا الموجودة الآن هي قنوات دولة والدولة مرتبطة بأمور داخلية وخارجية قد تحد مرات من التعامل بدون قيود).
ورأى سمو الامير نايف بن عبدالعزيز انه رغم ذلك فان هناك مجالا مازال ممكنا الولوج اليه بشكل أوسع وأفضل من ناحية اعطاء المتلقى ما ينتظره وكذلك تحقيق السبق الاعلامى للخبر المهم سواء كان فى الداخل أو الخارج لافتا سموه النظر الى أن صناعة الاعلام هى علم قائم بذاته فاذا لم يتم التعامل مع هذا الواقع بالاسلوب الاعلامى الصحيح فانه لا شك سيكون هناك تأخر.
وأضاف سموه يقول (فيه قاعدة اعتقد ان لانشرد عنها هى ان الاعلام الذى لايشد المتلقى يعتبر اعلاما متأخرا.. لكن هذا لايعنى ان اعطى المتلقى كل مايريد ان يتلقاه لان طبيعة البشر.. من الممكن انهم يحبوا أن يروا فى بعض الاحيان الخطأ او الجدل الذى لا نفع من ورائه ولكنه يزيد فضول الانسان.. لكن ليس هذا كل ما يريد أن يسمع الانسان.. الانسان يريد أن يسمع ماهو نافع.. فالقصد انه عندما يشاهد الانسان أى قناة تلفزيونية فمن المفترض أن يخرج مستفيدا فان كان خبرا يجد الخبر الجديد وتغطية كاملة وان كان بحثا فى أى مجال من المجالات فيجب أن يشده هذا البحث ويخرج منه بعلم وفائدة.. وان كان ناحية علمية فيجب أن يعرف الجديد لتزيد معرفته وثقافته بمزيد من العلم.. وان كان ترفيها فيجب أن يكون ترفيها نظيفا يروح عن نفس الانسان ولكن لا يخرج به الى أمور قد لا تكون بفائدة للانسان).
وألمح سموه الى أنه لا يغيب عن البال ان الناس الذين يتابعون الاعلام هم أصحاب أفكار متعددة ومختلفة وعلى مشاهدى الاعلام احترام الوسيلة الاعلامية اذا كانت تؤدى رسالتها بشكل جيد وانه لا داعى للضجر اذا وجد أمر ما لا يشد هذا الانسان ولكنه يشد انسانا آخر فالمهم أن تكون وسيلة الاعلام كالقناة التلفزيونية مثلا وسيلة نافعه مفيدة مثقفة فى نفس الوقت راجيا سموه أن يتحقق هذا لانه لا توجد صعوبة يمكن أن تحول دون تحقيق هذا الهدف.
وأوصى سمو رئيس مجلس الاعلام الاعلى العاملين فى الاعلام بأن يتحملوا مسئولياتهم فى ان تكون هناك امور مرسومة وان تكون لديهم القناعة فى أنهم يعلمون الشيء الصحيح لان القاعدة الاساسية هى أن رضى الجميع مطلب قد لا يتحقق مؤكدا سموه أننا قادرون على ان نكون افضل وان نجعل من القنوات الاعلامية السعودية قنوات كلها صدق وثقة فيما ترويه وتطرحه بشكل يعطى الانسان ما يريد ان يعلمه اومايجب ان يعلمه.
ورأى سموه ان الطريق طويل لتحقيق الهدف والامكانيات البشرية وهي الاهم متوافرة وكذلك المادية مبينا ان الدولة قادرة والامكانيات المالية موجودة بشكل جيد جدا فى القطاع الخاص أيضا وقال سموه: أنتم ترون هناك قنوات سعودية بحكم استثمارها او بحكم اصحابها ونرجو لهذه القنوات كذلك ان تكون فاعلة ومؤثرة ونافعة والمنافسة يجب ان تكون على الحق وليس على الباطل.
وتطرق سموه لموضوع تدريب خريجى أقسام الاعلام فى المؤسسات الاعلامية السعودية فقال: أنا لى موقفان.. وهو أنى أشارك الاعلامين بحكم وجودى فى مجلس الاعلام وتفاعلي مع العاملين فى الاعلام وفي نفس الوقت أنا مع المشاركين الذين يطالبون بتوظيف الخريجين السعوديين.. فأمثل الطرفين.. ولذلك أحب أن أقول يجب أن يرسخ في ذهن جميع المؤسسات الاعلامية أنها لابد وأن تكون في يوم ما وقريب جد ان شاء الله تكون الغالبية العظمى من العاملين فيها هم من السعوديين أصحاب الكفاءة ويجب أن يعلم جميع من يتطلع للعمل فى مجال الاعلام أنه لن يوظف لانه سعودى فقط أو خريج اعلام بل سيوظف لانه كفء.. فاذا كان كفؤا فسيستمر واذا كان لا.. فلن يستمر.
واضاف سموه قائلا: أحب كذلك أن أؤكد لكم أن مجلس الاعلام الاعلى يتابع هذا الامر باهتمام وعناية ولابد أن نصل ان شاء الله.. فنحن وصلنا وسنصل بشكل أكثر تأكيدا بتعاوننا جميعا على هذا الامر لان هذا هدف استراتيجى لهذه البلاد ولقيادتها ولحكومتها ولمجتمعها.. وقد قلت هذا مرارا ومرارا ولكن ان شاء الله أن هذا راسخ فى ذهن كل مواطن سعودى سواء من يطلب العمل أو من سيوظف من لديه قدرة على العمل.
وتحدث سمو الامير نايف بن عبدالعزيز فى رده على سؤال خلال الحوار عن رؤيته لاهمية الاعلام الامنى العربى فى هذه الظروف الخطيرة وأهمية التعاون بين وسائل الاعلام العربية والاجهزة الامنية العربية في ضوء الخطط الامنية التى تنفذها أكاديمية الامير نايف للعلوم الامنية. وقال سموه: بالنسبة للاكاديمية فهى تعمل وتنفذ ما هو مطلوب منها ولكن الشىء الذى كنت أتمناه قبل انعقاد الاجتماع المشترك بين وزراء الاعلام ووزراء الداخلية العرب والذى طرح أثناء الاجتماع والذي استغربته فيما بعد هو أن الطرح كان واضحا ومتكاملا ما هو المطلوب وهدف اجتماع المجلسين وخرج بيان من اجتماع المجلسين وكذلك اتفاق متفق عليه بالتوصيات وأعلنت للجميع.
واستدرك سموه قائلا: لكن أحب أن أقول انه للاسف الى هذه اللحظة لم يفعل ما تم التوصل اليه وكان طبعا الاجتماع هو استجابة من اخواننا وزراء الاعلام العرب وكان قد طرح من قبل وزراء الداخلية بأنه من أجل ان نستطيع ايجاد أمن عربى ويفعل دور المواطن في الامن العربى لا بد أن يشارك الاعلام.. فكنت أتمنى على جميع وسائل الاعلام العربي أنها اما أن تتفاعل مع هذا المطلب والذي هو لصالح الانسان العربي كون أن كل مواطن عربي يحس ويشعر بمسئوليته أمام أمن وطنه فأعتقد ان هذا أمر يجب أن يتحقق لان كل الامم تتفاعل مع أمن أوطانها ولا شك أن للتربية وللاعلام دورا فاعلا في هذا الامر.
وعبر سموه عن امله باعلامنا العربى فى جميع الدول العربية وبمختلف وسائله أن يناقش بملاحظاته فيما توصل اليه وزراء الداخلية ووزراء العدل أو ما يدعون اليه وزراء الداخلية فى كل أمر اذا كان لهم ملاحظات عليه أو حتى ممكن أن يرفضوا ما يرون رفضه أويقبلوا ما يرون أنه يناسب وقال: ولكن الحقيقة لم نناقش فى هذا الامر ولا هم تفاعلوا وقاموا بما يجب عليهم.
ولمس سموه ضعفا ملحوظا في التفاعل الاعلامي مع الامن مؤكدا سموه أن الامن المطروح ليس أمن قيادات ولا أمن حكومات بل الامن هو أمن المواطن بأن يتحقق المجتمع المستقر وقال سموه: أعتقد ومن المؤكد والكل يعلم في كل مجتمع أنه لا يمكن بأي حال من الاحوال أن يكون نمو وتقدم الا في ظل الامن والامن ليس هو فقط عسكرى أمني في الشوارع أو يواجه جريمة لا انما الامن فى مجالات كثيرة أهمها الامن الفكري وكل مجالات الامن المطلوبة والامن الاجتماعي الامن الاسري فهذه كلما كان الانسان العربي هو المدافع والحامي لأمنه تحقق الاستقرار والامن في المجتمع.. وهذا ما هو موجود فى الدول الاخرى ونرى ورأينا كيف تفاعلت شعوب عندما مس أمنها بما مس به وهو تعرض أمنها للخطر.
وعبر سموه عن ثقته بأن شعوبنا العربية أكثر ان شاء الله حمية لمجتماعاتها خصوصا لانها مجتمعات صاحبة عقيدة وأخلاق ومثل فمن باب أولى أن تكون فى هذا المستوى الذى لم يتحق له التفاعل الاعلامى المأمول والذى يتطلعون اليه مستدركا سموه بأن الامل مازال قائما لهذا وقال سموه: سبق أن قلت إننا العرب أول من عمل لمكافحة الارهاب وهذا العمل الذي.. الدنيا بعد ما حدث في أمريكا ماحدث وكنا سباقين وكنا مطالبين ووصلنا الى اتفاقية لمكافحة الارهاب في عام 1992م ولم نجد من يتكلم عنها أو يناقشها أو يقول نحن عرب سباقون لمكافحة الارهاب ويتناول هذه الاتفاقية ويناقشها.. لم نجد أبدا لا فى ذلك الوقت ولا فيما بعد حتى عندما حدثت الاحداث في أمريكا فحتى الجامعة العربية التى انبثقت عنها هذه الاتفاقية لم تتكلم عنها ولم تناقشها بأى شىء فاذا كانت اتفاقية لا قيمة لها لماذا نتعب من أجلها لماذا نوجدها.. واذا كانت اتفاقية تستحق أن تقال فيجب أن تقال وأن تفعل.
وفي اجابة لسمو وزير الداخلية على سؤال عن الصواريخ التي سقطت شمال المملكة قال سموه: أعتقد أن المسئولين تحدثوا.. في وزارة الدفاع يمكن سمو الامير سعود الفيصل تكلم عن هذا.. ولكن نقول ونعرف جميعا أن ليس هناك شيء من المملكة أبدا وانما يأتى من قارات أخرى أوبحار أخرى قد يكون السيطرة عليه فيها شيء من الصعوبة ولا بد أن الجهات المعنية وأقصد الجهات العسكرية هي التي تستطيع أن تعطي تفاصيل تتفق مع المفهوم العسكري وما يختص بهذا النوع من الاسلحة.
وردا على استفسار عن الافراج عن سجناء سعوديين فى غوانتانامو والتنسيق مع الولايات المتحدة فى هذا الشأن قال سموه: المعتقلون السعوديون أود أن أؤكد أننا نتابع أمر هؤلاء أولا بأول ونحن على اتصال بهم وعلى من هو معني بهم وأملنا أن نحقق الافراج عنهم ان شاء الله فى أقرب وقت ممكن وأن يعودوا الى بلادهم.. هذا ما تعمل عليه حكومتكم وسيتحقق ان شاء الله.
وتعليقا على سؤال عن صحة ما تناقلته وسائل الاعلام عن حادثة تفجير شخص سعودى فى شمال العراق قال سموه: أبدا.. لا يمكن أن يكون سعودى لانه لم يصدر عن السعودية أي شيء.. وسياسية المملكة فى هذا المجال حددها سمو سيدي ولى العهد رسالة مولاي خادم الحرمين الشريفين للشعب السعودي واضح موقف المملكة وكل ما يقال في هذا الامر غيرصحيح وأنا أول مرة أسمع هذا فقد يكون قيل ولكن لا صحة له.
وفى رده على سؤال عن ادعاء بعض وسائل الاعلام ان هناك ضغوطا تمارس على المملكة أكد سمو وزير الداخلية انه ليس هناك أى ضغوط تمارس ضد المملكة وأن المملكة ترفضها بأي شكل كانت ومن أي جهة كانت منبها سموه ذلك الاعلام الذي يسمع الجميع وانه لا بد أن يكون لدينا القدرة أن نواجه ذلك الاعلام وأن نفعل ما هو ممكن الان لمواجهة هذا الاعلام حتي لو كان فى مكانه أوفى مواقعه.
وعن مشاعر الشعب السعودي حيال الحرب الدائرة على العراق قال سموه: لا أعتقد أن هناك من هو متعاطف وراض عما هو في العراق الآن الا من هم وراء هذا العمل الحربى فى العراق .. شعور ومشاعر الشعب السعودى معروفة ومعلومة ودائما هم فى المقدمة بما يمس الاسلام والمسلمين والعرب فى كل شىء وليس التعبير عن المشاعر هو فى شعارات أو أقمشة تطبع عليها كلمات ولكن فى وقت الاحتياج وقت المساعدة الفعلية والعملية سنجد السعودى فى المقدمة كما وجدناه فى الوقوف مع الشعب الفلسطينى وما وجدناه مع الوقوف مع الشعب الافغانى وقبله فى كوسوفا وكل مكان.. والموقف الآن هو موقف تأييد وأما ماهو أكثر من ذلك فهذا أمر ان لم يكن موجودا الان من أى جهة كانت.. فعلى كل نرجو من الله أن يوفق الامة العربية والاسلامية أن يكونوا فى الموقف الذى يحافظون به على مقدراتهم وأن يكون العقل والحكمة والايثار هو الاول والمحكم فى كل أمورهم وأن يتعامل الجميع مع الحق وأن تفعل المؤسسات الدولية فى عمل مسؤلياتها.
وفي سؤال عن وقوع الصحفى فى الشائعة نتيجة بحثه عن السبق الصحفي وعن ادعاء بعض وسائل الاعلام أن الصواريخ التى سقطت فى السعودية أطلقت من السعودية باتجاه العراق قال سموه: ما قلت ليس صحيحا أبدا وأما الشائعات فهى توجد فى كل مجتمع وخصوصا فى ظروف مثل هذه الشائعات الجميع يحاربها.. وكل مظهر موجود منها فهو مظهر سلبي.. وما فى شك أن الشائعة هى أكاذيب ولا تستند الى حقيقة أما اذا كانت حقيقة فلا تصبح شائعة بل تصبح خبرا مؤكدا ان شاء الله.. وبالنسبة للموقف السعودى فموقف المملكة فوق الشبهات ولن يؤثر عليه من يقول وعندنا تتحدث الحقائق عن المواقف سنجد ان شاء الله التحدث عن الموقف السعودى هو الحديث المشرف والواقع العملى والفعلى والفعال فى دعم كل ماهو حق.
وردا على سؤال عن امكانية ارسال مساعدات سعودية الى الشعب العراقى فى ام قصر على الحدود وكذلك ارسال وفد اعلامى سعودى يقوم بتغطية اعلامية لهذه الامور الانسانية أكد سمو الامير نايف بن عبد العزيز أن المملكة العربية السعودية لن تتأخر عن أي عمل انسانى وخصوصا عندما يكون في بلد عربي أو بلد اسلامى وأنه سيكون للمملكة دور فاعل ومفيد في هذا المجال ان شاء الله .
وفي سؤال عن عدم قبول خريجى أقسام الاعلام فى الوظائف الحكومية ثم اتجاههم الى القطاع الخاص الذي وضع شروطا تعجيزية للتوظيف اجاب سموه قائلا: شكرا لاخي وابني في نفس الوقت.. أولا ان شاء الله تكون أنتم الخريجون قادرين ومؤهلين وبالتالى نتمكن ويتمكن الناس أن نجعل الامور - الرياح - تجرى لصالحكم.. على كل قلت وسأقول الآن انه التأهيل قبل كل شيء والعمل بعد التأهيل سواء القطاع الحكومي أوالقطاع الخاص ولكن القطاع الخاص بالتأكيد يكون المجال فيه أكثر على كل حال هناك هدف أحب أن أؤكده أن لقيادتكم ولحكومتكم هو لا بد أن يتحقق ان شاء الله ونرجو أن لا يطول الوقت بأن يجد كل مواطن عملا يليق به ولكن يجب أن يعلم الجميع أن مجالات العمل كثيرة فاذا كان فيه تأفف من عمل ما فهذا أمر غير مقبول ويجب على الانسان أن يجد عملا ولو كان بأجر أقل أو فى مجال أقل فهو أحسن من البطالة وعلى كل يجب أن يعلم الجميع من لم يكن مؤهلا علميا وعمليا وأخلاقيا للعمل فبالتأكيد ستكون فرصة وجوده للعمل محدودة لان العمل سواء ان كان في الدولة أو فى القطاع الخاص ليس مساعدات أو جمعيات خيرية.
وعما سموه عن اعتقاده وثقته ان شاء الله بأن الشباب السعودي سيؤهل نفسه لطلبه العلم وبالتالى لا بد أن يجد الاماكن والوسائل التى تساعد على تنمية قدراته العلمية والعملية وهذا هو هدف وهناك عمل مكثف لتحقيقه ولا بد أن يتحقق ان شاء الله.
وعما يتعلق بفرص الاعلامية السعودية فى مواكبة الاعلام السعودى ومدى امكانية اعطائها المزيد من الفرص فى هذا المجال أكد سمو رئيس المجلس الاعلى للاعلام ان الاعلاميات السعوديات يساهمن مساهمة فاعلة فى الصحف سواء الكتابة أو في نقل المعلومات وقال سموه: أرى أن الاخوات الاعلاميات يساهمن مساهمة فاعلة في الصحف فى الكتابة وفى نقل المعلومات وقد كان لي فرصة في صحيفة عكاظ والتقيت بمجموعة من الاعلاميات يعملن في الصحيفة منهن من يكتبن مقالات ومنهن صحفيات يقمن بدور طيب.
وتابع سموه يقول: يجب ان يؤخذ بما هو لائق بالمرأة السعودية سواء كانت اعلامية أوغير اعلامية ولا أجد المجال مغلقا باي حال من الاحوال ونحن بصفة مجلس اعلام ومجلس القوى العاملة يهمنا ان نتلقى من أى رجل أو امرأة فى المجال الاعلامى أى وجهة نظر وكذلك الجهات الحكومية الاخرى المعنية كوزارة العمل ووزارة الاعلام حريصة على هذا الامر وان شاء الله أنه فى جامعاتنا كذلك المتخرجات والعاملات فيها من الاعلاميات يساعدن ويهتممن بهذا الامر واهتمامنا بالمرأة فى مجلس الاعلام وفى مجلس القوى العاملة لا يقل أبدا بأى حال من الاحوال عن الاهتمام بالرجل.
وأكد سمو وزير الداخلية أن المرأة هى الجزء الثانى فى المجتمع موضحا فى رده على سؤال يتعلق بدور المرأة السعودية فى الجمعية سواء بالعضوية او المشاركة فى العمل او فى مجالها العلمى بالبحث او المساهمة فى اوراق العمل المقدمة فى المنتدى الاول للجمعية أن الامر متروك للاخوة أعضاء الجمعية موصيا سموه بأن يأخذوا هذا الطلب بعين الاعتبار وقال: لا شك فى هذا المجال العلمى فى الاعلام والاتصالات للمرأة الكثير والشيء الكبير في العلاقة بهذا الامر.
وحول امكانية ايجاد لجنة مشتركة بين القطاع الاعلامى العام والخاص للرد على الهجوم الاعلامى الذى تتعرض له المملكة من بعض وسائل الاعلام الاجنبية والعربية قال سموه:أولا القطاع الاعلامى الخاص كما تعلمون هو خارج الوطن وهذا يجعل التعامل معه محدودا.. لكن في نفس الوقت أقول أن هناك مستثمرين أو متخصصين في الاعلام يعملون فى هذه الوسائل الاعلامية أعتقد أنه لا ينقصهم الحس الوطني ولا بد أن نجد دورهم في الاستفادة من القدرات الاعلامية السعودية خصوصا في الشباب المؤهل .
وجه سموه كلمة لوسائل الاعلام السعودية قال فيها: للاسف ان بعض الوسائل الاعلامية تشجع الشائعات او تستفيد منها او تختلقها كذلك.. لكن لامانة الوسائل الاعلامية امام المتلقى انه عندما تلمس شائعة عليها ان تتقصى هذه الشائعة ثم اما أن تؤكدها كحقيقة واما أن تنفيها كشائعة.. والشائعات داء العصر فعليهم ان يواجهوها بالهدوء والشفافية والتعامل معها بصدق.. وبعضها يجب ان يهمل لمستواها لانه لا يستحق ان يتم التعامل معها.
وبين سموه في رده على سؤال عن اتاحة الفرصة لخريجى الاعلام لاكمال الدراسات بين ان هذا هو المطلوب وأن جميع الجهات تعمل لتكون فيه اجابة عملية على كل سؤال أو احتياج مطروح بالنسبة للخريجين وبالنسبة لمجالات العمل ومن ذلك العمل الاعلامى مثله مثل أى عمل آخر مجددا سموه تأكيده أن التاهيل العملى أمر مطلوب ويمكن لمؤسساتنا الاعلامية والصحفية وغيرها أن تعطى فرصة وكذلك تساعد فى التدريب في هذا الامر ويمكن ان شاء الله توفير عدد كبير كاف في هذا المجال.
وأبرز سمو رئيس المجلس الاعلى للاعلام اهمية التدريب للكوادر الاعلامية مفيدا سموه أن المجلس الاعلامى سيقوم بدراسة انشاء معهد اعلامى بالمشاركة مع مجلس القوى العاملة ومع الجهات المعنية ووزارة التعليم العالى ووزارة الاعلام وقال سموه: اعتقد بما ان مؤسساتنا الاعلامية - لا اقصد بها المؤسسات الصحفية - اعتقد ان لديها قدرة مالية فلابد ان يطرح لانشاء معهد متعدد الاختصاصات كله للاعلام يدرب الاعلاميين سواء في التحرير او مراسل صحف وكل ما يتعلق بالاعلام ويمكن ان يكون هذا مفيدا في تخريج شباب قادرين بمجرد التخرج من هذا المعهد اوالمركز ان يعملوا بقدرة في جميع وسائل الاعلام وممكن ان يكون هناك لجنة او شيء.
واضاف سموه: لعل الندوة ولو ان المواضيع مقررة من قبل.. لكن ممكن ان يبحث هذا الامر في نفس الوقت الذى تبحثه الجهات الحكومية الاخرى التى اشرت اليها وان نوفق بينها حتى نخرج باتفاق او تحقيق شيء وان نحقق الاهداف.
واستطرد سموه يقول: وقد قال لى معالى الاخ خالد الآن أنه هناك دراسة وعمل فى مراحل متقدمة بين وزارة الاعلام ووزارة التعليم العالي وبعض المؤسسات الاعلامية الخاصة لانشاء معهد خاص للتدريب وسوف يحقق ان شاء الله ما اشار اليه السائل والحمد لله نقول الشيء الذى نتحدث عنه اصبح في آخر مراحله وان شاء الله يتحقق (وفى سؤال حول متى يستحق الصحفى السجن قال سموه) على العموم لا يوجد سجناء صحافة ونرجو أن لا يوجد ولكن اذا عرض نفسه للإساءة لمواطن أو قال غير الحقيقة فهناك حق خاص أو عام يتحمل مسؤوليته.. وان شاء الله لا يصل الى السجن.. ونتمنى أن يكون سجناء الصحافة غير موجودين أو أن يكون عددهم محدودا.
وفى تساؤلات تتعلق بحادث حى الجزيرة مؤخرا فى الرياض عن توصل الامن السعودى الى ملابسات الحادث والتعرف على مصدر الاسلحة أفاد سمو وزير الداخلية بأن التحقيق مازال مستمرا فى هذه القضية مؤكدا انه سيتم الاعلان عن كل حقائقها عندما تتكامل وقال سموه: التحقيق مستمر وتعلمون انه ليس من الممكن ان تصل الى الحقيقة حتى لو بدأت في بدايتها ونحن حريصون على أن لا نقول الا حقيقة متكاملة وواضحة فالتحقيق يسير في طريقه الصحيح وان شاء الله سنصل لكل الحقائق وسنعلن عنها عندما تتكامل .
وردا على سؤال عن امكانية ايصال الامدادات الغذائية للعراق من منفذ عرعر قال سموه: أولا المفروض أن لا يكون هناك نقص فى العراق لان هيئة الامم المتحدة متكفلة بهذا الامر.. بما يسمى بالنفط مقابل الغذاء ولكن ما طلب من المملكة أى شى ولو طلب فالمملكة في هذا المجال ما تتأخر مع العلم أن ما فيه أي منع لادخال أي مواد غذائية للعراق وغير العراق .. وأنتم تعرفون هذا من قبل.. العراق يستورد أشياء كثيرة منا.
وفي سؤال يتعلق بمدى قدرة المؤسسات الاعلامية بتركيباتها الحالية على عملية التطوير والتنمية والتوجيه والدفاع والمواجهة وتعزيز التواصل وبناء الصورة والايجابية بفاعلية قال سموه (أكيد أنها ان شاء الله قادرة), وعن امكانية تدريس الاعلام الامنى فى جامعات المملكة أجاب سموه قائلا: الامن الاعلامي.. الامن بشكل عام نحن نأمل أن يدخل فى جميع مواد الدراسة سواء فى المراحل الاولى والمتوسط والثانوية الى الجامعية.. ولكن بالشكل الضروري والذى لايؤثر على تحصيل الدارس.. وما فيه شك نود أننا نفعل التعاون الامني الاعلامي بحيث كذلك نحقق أمنا اعلاميا وهذا لا يتأتى الا بالتعاون مع الاعلاميين.
وفى تساؤل عن التنظيم الجديد لحمل السلاح للمواطن قال سموه: كأنى بك تعنى ما حدث فى منطقة الجوف ويجب أن لا ندخل الشباب فى هذا الامر فقد يكون فيهم ناس كبار سن.. على كل مرفوض هذا الشيء ويجب أن محارب ويحاربه المجتمع جميعه ولا يليق بأي انسان سعودي دينه الاسلام وعنصره عربي وصاحب أخلاق أن يمتهن هذا الاسلوب ثم نقول إنه الحمد لله نحن أقوياء بتحكيم كتاب الله وسنة نبيه عليه السلام وبأحكامنا القضائية الشرعية القادرة على الردع وفى نفس الوقت الدولة القادرة على تحقيق الامن وتعزيز الاحكام والضرب بيد قوية على كل من يحاول أن يسيء لامن أي انسان فى هذه البلاد سواء كان مواطننا أو مقيما ولا عبرة بحوادث أن تكون.. فى هذا العصر وهى غير مقبولة.. والاهتمام مكثف ومتابعتها حتى ان شاء الله يقضى عليها وسيأخذ كل عابث فى الامن جزاءه الرادع له ولغيره وما فيه شك أنه على المجتمع وعلى الانسان السعودى مسؤولية لا تقل فى حال من الاحوال عن مسؤولية رجل الامن.. فمتى تأصل هذا التعاون وفعل على أرض الواقع بالتأكيد سيكون لدينا وسيلة فاعلة فى تحقيق أمن المجتمع وهذا ما نجده والحمد لله من سعوديين مؤمنين قادرين مخلصين لدينهم ولوطنهم.
وعلق سمو وزير الداخلية على فكرة ايجاد غرفة خاصة للعمليات تقوم بتقديم أخبار ومعلومات صادقة لوسائل الاعلام قال سموه: الاحداث موجودة فى كل دول العالم ولا أعتقد أن هناك أى داع لان ننفعل أونتضجر لما تتحدث به وسائل اعلامية أخرى سواء كانت عربية أو غير عربية سواء كانت قنوات أو صحفا فليقولوا ما يشاؤون فان الحقيقة هى الابقى.. ولكن علينا أن نوصل الحقيقة وأن نكون شفافين فى هذا الامر وأن لا نخفى أى أمر ما وأن يجد المتسائل عن أى أمر فى هذا المجال فان الجواب موجود لدى.. وهذه مسؤولية الجهات الحكومية المعنية ومسؤولية وسائل الاعلام وصحافتنا في ابراز الحقيقة ومتابعة الحقيقة.. وأقول من هذا المنبر نحن نرحب بمن يريد الوصول الى الحقيقة ولكن مطلبنا عندما يعرف الحقيقة أن يقولها بأمانه.. هذا ما يجب أن نتعامل معه فى هذه الامور.
وفي سؤال يتعلق بحماية الشركات والمؤسسات من أخطاء وسائل الاعلام قال سموه: الشركات قادرة على أن تدافع عن نفسها وأعتقد الشركات والمؤسسات هى شخصية معنوية لها نفس الحقوق للافراد فاذا أخطئ في حقها فلها أن تطلب فى حقوقها ولها أن ترد بالحقيقة حتى تكون الامور واضحة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.