إن التكريم الذي احتفلت به مدرسة الشفاء الابتدائية بعنيزه لمعلميها الفاضلين صالح بن حمد الحبيب وحمد بن عبدالعزيز السلوم بمناسبة حصولهما على التقاعد المبكر بناء على رغبتهم. كان له الأثر الطيب في نفسيهما ونفوس الأسرة التعليمية... فقد أمضيا سنوات طوالاً كان فيهما شمعة تحترق لتضيء للآخرين دروب النجاح والتقدم وخلالها كسب الكثير من الاحترام والتقدير الذي لمسه جميع من جمعه بهما ميدان من ميادين التربية وبذا أضحيا معيناً لا ينضب وبستاناً الكل طعم من لذيذه... ولو أردت التحدث عن مزايا كل واحد منهما لعجز قلمي المتواضع الإتيان على كل ما قدماه من أجل التربية والتعليم فقد بذلا من وقتيهما ومالهما وجهدهما الشيء الكثير خدمة لابنائهما الطلاب ولم ينتظرا من أحد جزاءً ولا شكوراً. وخلال مشوارهما الوظيفي حازا على الكثير من خطابات الشكر وشهادات التقدير سواءً من إدارة التعليم وإدارة المدرسة وأولياء أمور الطلاب وذلك نظيراً للمواقف التربوية الجميلة والأساليب التعليمية الرائعة التي كان يتعاملان بها مع أبنائهما الطلاب. أجزم أن ثمة الكثير مثل صاحبينا ممن ودعوا ميادين العلم والمعرفة والتربية ففقدت بهذا وزارة المعارف كفاءات وطاقات هائلة ولذا جالت في خاطري فكرة إيجاد نادٍ خاص بالمتقاعدين في كل إدارة تعليميه تتبع للوزارة يتم عبرها الاستفادة من كنوز المعرفة هذه ليصبحوا مستشارين تربويون في مدارسهم أو إدارتهم التعليميه أو على أقل تقدير يتم الأستفاده منهم في مراكز التدريب والإشراف والمتابعة للمتخرجين حديثاً أو المعلمين الجدد. من هنا وعبر هذا الصرح الإعلامي أبعث باقتراحي هذا إلى معالى وزير المعارف الدكتور محمد الرشيد راجياً النظر فيه وتقويمه.