المعلم المتقاعد الذي قد احيل على التقاعد واصبح في عالم النسيان ولم نهتم بهذا الانسان الذي حمل على عاتقه اكبر مسئولية وافنى حياته في تربية الاجيال وكان يعمل في مصنع من مصانع الرجال وكان بمثابة شمعة مضيئة تحترق لتضيء للاخرين وتحترق - هذا الانسان يستحق منا ومن المجتمع والمسئولين في التربية والتعليم كل تقدير واحترام ولم لا يكون هذا؟ وهو الذي انشئ العقول وساهم في تأسيس بناء المجتمع وتخرج من علي يديه الطبيب والمهندس والطيار ورجال الامن كل حسب رتبته ومكانته وتخصصه ..وهل هذا الانسان في مجتمعنا وعالمنا اصبح في عالم ا لنسيا ن لهذا فإنني اقول , لو ضاعت مكا نته في الدنيا فان مكانته عند الله عالية واجره وثوابه عظيم. هذا هو حال كل متقاعد هذا الانسان الذي اصبح ملفه علي رف النسيان , وانتهت حياته من عالم التربية والتعليم اين الحوافز لهؤلاء الشموع واين الاحترام . من المسئولين حقا قد يكون لهذا الانسان مكانة خاصه عند طلا به فهم يقدمون له لمسات الوفاء وهم يعدون علي الا صابع . انه من الوجب علي وزارة التربية والتعليم ان تعيد النظر في مكانة هذه الكواكب التعليمية التي كانت تضئ سماء التربية والتعليم وان تستفيد من خبرتهم وافكارهم وابدعاهم فلماذا لا يكون هناك مجا لس وندوات في ادارت التعليم تستفيد من خبرتهم في الاشراف علي الدورات التي تقام سنويا للمعلمين ولا سيما الجدد سواء معلمين او إداريين وتخفيف العبء الذي يثقل كاهل المشرفين وتشتيتهم بين متا بعة دورات واشراف ميداني والاستفادة من خبرتهم اعم فأئده من المشرفين الجدد نظرا لخبرتهم التربوية الطويلة وكثير من المشرفين خبرتهم لا تؤهلهم للقيام بهذه المسئولية لأنهم حديثي عهد , حيث لوحظ بان كثير من الذين يشرفون علي هذه الدورات حد يثي عهد وخبرتهم في المجا ل التربوي لا تتجاوز مرحلة النضوج حيث قفزوا الي مشرفين ومسئولين بسرعة العصر , وهم لم يتمرسوا ويتدربوا في الميدان التربوي واصبحوا في امس الحاجة الي اكبر قدر من الخبرة التربوية والمتقاعد كنز تربوي , يجب ان يستفاد منه هل , وهل نستفيد من خبرة هذه النجوم؟؟ التي غيبها التقاعد عن الميدان التربوي ولكنها حاضرة في قلوبنا وافكا رنا وان تنكر لها من تنكر؟؟ نقول لهم بورك لكم عطاؤكم وهنئا لنا بكم يامن حملتم رسا لة الانبياء وهي العلم . فهم لم يورثوا لا دينارا ولا درهما انما ورثوا العلم فورثتموه فنعم الارث .. ونعم مورثه ووارثه وكتب الله لكم الثواب في الدنيا والاخرة-ولا تحزنوا ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا .. فلكم منا ايها الشموع المضيئة الحب والاحترام .. ومن الله الاجر والثواب. صالح بن نصيب الكناني