شواطئ .. كم هي جميلة تلك الكلمة.. فهي اسم على مسمى شواطئ ترسو مراكب القراء عندها لتنهل من معينها الصافي ومن أخبارها الطريفة الظريفة. أيتها الصفحة «محبوبة الجميع» أجد سفينتي ترسو على شاطئها لأسجل لك كلمات بانورامية متخمة بوجدانية العشق مليئة بروح المحبة والود.. أيتها الصفحة المستظلة في أشجار القلب ها أنا ذي أنثر حروفي على صفحتك علّها تجد موضعاً في لجة بحرك المتلاطم حقاً !!! ما أجملك بين صفحات الجزيرة تختالين ببهائك فأنت كالبحر الذي تداعبه أضواء القمر وتراقص موجه الكاسر. أنت بالنسبة لي كالسندس الأخضر الذي يفوح شذاه عبقاً أنت كالعقد المنظوم بلآلئ من ذهب.. أنت لؤلؤة ساكنة قلبي، أنت أمل يداعب خيالي، أنت نبض أحسه بين جوانحي. إنني أترقب اشراقتك كل صباح جمعة كما يعيش النهر الناضب ارتقاب الفيضان والروض الذابل انتظار الربيع لأنك ركني الدافئ الذي أجد فيه راحة نفسي وطمأنينة قلبي وهدوء مشاعري. فدعيني صفحتي المحبوبة اكتشف خفاياك وأستدفئ بدفء زواياك واستلقي في حضن حناياك. وصدق من قال: ألم تر أن السيف ينقص قدره إذا قيل إن السيف أمضى من العصا يا واحة غنّاء تراها عيناي تزينها زهور الإبداع المتألقة رسمتك لوحة شعرية رائعة بريشة فنان وحق لك ذلك. حين غيابك واحتجاب وجهك الوضاء الذي اعتدت على رؤيته، أبى القلب إلا أن يبوح بما يخالجه من مشاعر وأحاسيس فاضت على الطرس. فكم اشتقت لك حين غيابك فطيفك الساحر يشدني ومقالاتك المنوعة تتحفني وأسلوبك العذب الساحر يعجبني.. لقد خرجت من رحم الجزيرة مولودة منذ بضعة أشهر إلا أنك استطعت أن تكوّني قاعدة جماهيرية الكل يشهد بها فأقبلت على الحياة كوردة متفتحة وكطائر يصدح بأجمل الألحان في ثوب جديد وحلة بهية وستبقين بإذن الله كشمعة مضيئة وسط زحمة الظلام وكشمس تخترق الغيوم لتثبت وجودها فليس هناك شيء مستحيل فالفرق بين المستحيل والممكن يكمن في تصميم المراد. وأخيراً ها أنا أشعر بحلاوة الأمل منبعثة من رائحة المداد لتروي ظمأي منك أيتها الصفحة البهية الى الأبد. فلك مني وافر الشكر وعظيم الامتنان.