ها أنا أيتها الحياة أقِف أمامكِ دون أي قيود بكامل حريتي المطلقة أريني إلى أين سوف تأخدينني، وإلى أين ستقودينني، هل ستذهبين بي إلى الأعلى أم لازلتِ تريدين أن تكسريني.. هل انتهيتِ من إحباطكِ لي وقسوتكِ علي أم لازالتِ ترغبين في أن تجذبيني معك إلى الأسفل؟. ها أنا أشاهد مستقبلي معكِ أيتها الحياة، فإلى أين ستأخذينني؟. ها أنا قد تعلمت منكِ الكثير واستفدت من كل تجربة مرت بي. كم أنا سعيدة من الحياة لأني أصبحت لا أشعر بإحساس الجرح ولا أتأثر من القسوة والغدر ولا يهمني أن التمس لشخصٍ عذرا. كم أنا سعيدة من قسوةِ الحياة التي علمتني كيف أكون أقوى وأقسى، وعلمتني أن أضع كل شخصٍ في عقلي لفترة طويلة قبل أن ينتقل إلى قلبي، كم أنا سعيدة من الحياة لأني أصبحت أستطيع أن أسيطر على مشاعري ولا أتعلق بأحد، فقلبي ملكي أنا فقط، زرعت في داخله حب الذاتِ وزرعت في نفسي الحب لي فلن يشاركه بشر.. ليس غرورا بنفسي ولا كبرياء بكوني، ولكني أنزه ذاتي وأعلم أنني فقط مختلفة فمن ترتيب أحداثِ حياتي تعلمت أن حب الذات هو أرقى أنواع الحب وأصدقها.. فحبك لذاتك وحكمك على عالمك الخاص يجعلك مميزا وأرقى من البشر الذين أغمضوا أعينهم عن أنفسهم ووجهوا نظرتهم وحكمهم على الناس. وحبي لذاتي سيجعلني أوجه ثغرات حياتي وأقف أمام مستقبلي بكل عنفوان وقوة وأبتسم لكِ ايتها الحياة، وأقول لكِ بكل هدوء وثقة: ارتقي أيتها الحياة في فرصك لِي فأملِي في القادِم أجمل بإذن الله. سالي سيف (جدة)