رفضت محكمة يابانية امس الثلاثاء دعوى قضائية رفعها 42 صينيا يطالبون بتعويضات عن اجبارهم على العمل في اليابان اثناء الحرب العالمية الثانية قائلة ان وقتا طويلا مر على تلك المزاعم. وطالب المدعون الصينيون حكومة طوكيو وعشر شركات يابانية بدفع 2 ،7 ملايين دولار كتعويضات واجور مستحقة وباعتذار رسمي ينشر في الصحف اليابانية والصينية. ولم يحضر أي من المدعين جلسة النطق بالحكم فقد توفي نصفهم منذ ان رفعوا الدعوى في سبتمبر ايلول عام 1997 اما الذين ما زالوا على قيد الحياة فهم في السبعينات او الثمانينات من عمرهم. وصرح المحامون الذين يمثلون المدعين انهم سيستأنفون الحكم. ومن بين الشركات اليابانية التي وجهت اليها اتهامات في القضية شركة هازاما للانشاء وشركة دوا ماينينج ومتسوبيشي ماتيريالز للتعدين. وهذه القضية هي واحدة من عشرات قضايا تعويضات الحرب التي رفعت على الحكومة اليابانية او على شركات يابانية فيما يتعلق بالعدوان الياباني في النصف الاول من القرن العشرين، ورفضت المحاكم اليابانية معظم هذه القضايا. وجلب عشرات الالوف من العمال الكوريين والصينيين الى اليابان قبل واثناء الحرب للعمل في المصانع والمناجم بأجور زهيدة او بدون اجر على الاطلاق. ويقول المحامون ان المدعين في هذه القضية جلبوا الى اليابان في الفترة من ابريل/ نيسان عام 1944 الى يناير/ كانون الثاني عام 1945 للعمل في مناجم الفحم.