طوكيو، رويترز - رفضت محكمة في طوكيو أمس دعوى أقامتها على اليابان امرأتان صينيتان، ممن يطلق عليهن "نساء المتعة" للمطالبة بتعويضات عن المعاملة التي تعرّضتا لها خلال الحرب العالمية الثانية، إذ قالتا إنّه كان يتمّ اجبارهما على ممارسة الجنس مع جنود يابانيين. وجاء الحكم الذي اصدرته محكمة طوكيو الجزائية فيما تستعد اليابانوالصين للاحتفال بمرور 30 عاماً على اقامة علاقات ديبلوماسية، وقبل زيارة مقررة لرئيس البرلمان الصيني لي بنغ الى اليابان الاسبوع المقبل. ويتماشى رفض الدعوى التي اقيمت في شباط فبراير 9961، مع موقف الحكومة اليابانية القائل إن جميع قضايا تعويضات الحرب مع الصين تمَّ تسويتها في البيان المشترك الذي صدر في أيلول سبتمبر 1972 الذي اعلن اقامة العلاقات الديبلوماسية. وكانت المدعوتان جوو تشي كوي 75 عاماً وهوو كياو ليان توفيت العام 1999، طالبتا اليابان بدفع تعويضات قدرها 23 مليون ين 173200 دولار لكل منهما، وبنشر اعتذار في أربع صحف يابانية رئيسة. وادّعت السيدتان ان جنوداً يابانيين اخذوهما من منزليهما في اقليم شانجي في شمال الصين، العام 1942، بينما كانتا في العقد الثاني من العمر وتناوبوا الاعتداء عليهما. والقضية واحدة من عشر قضايا اقامتها ضد الحكومة اليابانية نساء وقعن ضحية العنف الجنسي على يد أفراد من الجيش الياباني في أثناء الحرب العالمية الثانية، أو في أثناء الغزو الياباني للصين بين عامي 1931 و1945.