بالقرآن.. وأتلو حول سريره آية الكرسي والرحمن.. وأزرع في مخدته غصن زيتون وحب رمان.. ** وأحدثه عن فلسطين عن العرب عن الإسلام والمسلمين.. ** عن الزمن الذي سيأتي ويغسل الجروح ويقبض الأحزان ويطهر الأرواح ويشعل الضوء الوضيء في مسافات السنين ** أهدهد سريره بالقرآن وأرش على جبينه ماء زمزم وأغسل له الوجه والكفين ** ثم أقص عليه سيرة صلاح الدين والأندلس وحكاية بلاد النهرين ** أقص عليه التاريخ وتجترح انتباهه كان.. وكان.. فيسألني.. كل شيء جميل قد انتهى كل الفرسان قد غابوا لم يعد في هذا الزمان فارس جديد.. ** فأسكته وأغطيه.. وأتلو عليه آية الكرسي والرحمن.. ** ويستيقظ في منتصف الليل ليطرق باب نومي ويسألني من أين طريق إسرائيل يا أمي..؟ فجيشي قد اكتمل.. رأيته الآن في أحلامي.. اضمه وأعيده لسريره.. وأقول له: عد لتقرأ حكايات الأرنب والجزر والنجمة والقمر فالزمن ليس زمن الفرسان إنه «زمن الإمريكان» [email protected]