* س: - سكن بجواري رجل شرس الاخلاق منزو كرهته واستصعفته جداً وكنت من كرهي له اغتابه.. ترك المسجد الذي يصلي فيه الى مسجد آخر بعيد على سيارته كثيراً يذهب اليه.. قاطعته لكن بنوع من الاستعساف علمت فيما بعد انه تأثر كثيراً بالغيبة التي اتكلم بها عنه خاصة عند الاقرباء تأثر كثيراً وكنت ارمي الزبالة امام بيته بايعاز للعامل ان يفعل هذا علمت فيما بعد انه ذو صلاح و دين لكنه شرس الاخلاق ومنزوٍ لعله «دعا عليَّ» لاني بدأت منذ سكن بجواري سنة 1405ه تقريباً احس بما يلي: 1- كسب المال دون تدقيق خاصة ارث الوالد لطشت منه بذكاء. 2- كنت موظفاً متساهلاً وقد اخذت رشوة بحكم علاقتي بمسؤل كبير. 3- ضعف نظر ومرض. هذا كله حصل بعد ايذائي لهذا الجار ماذا ترى اقوم به..؟ م.س.م.ع.ك.. الرياض * ج: - انت رجل عفريت حتى اذا ما تتهاوى في الصغر ادركت وحتى اذا صحوت بسبب علة ما نظرت، لكنك من النوع ذلك النوع الذي لا يخطئ هكذا تخيل اليك نفسك، ولو ادركت فانت لن تعتذر لانك ذو صفات نفسية موغلة في اعماق النفس بحيث انك تعيش وتظن انك محق وذو رأي ودين وصلة رحم وانت بعيد عن هذا لأنك تفسر الحياة بتفسير ضيق. فهذا جارك تغتابه كثيراً، وقد تغتابه بعرضه او خلقه، وهذه الرشوة وهذا جزء من ارث الوالد فعلت هذا وكأنك «تقضي وتحكم» فالمهم انت انت فقط. من الصعب ان اجد لك حلاً لأنك تريد هنا تسلية النفس.. انك بريء وذودين.. لكن ان اردت الصواب فتطامن للحق واستصغر للحق حقاً ولكن ذا نباهة وحزم وجزم بالاقبال على العمل بالحق. 1- استسمح ذلك الجار. 2- رد اعتباره بالثناء عليه دائماً. 3- اخرج الرشوة «ولابد» فهي حرام. 4- ارثك من الوالد رحمه الله اخذت منه ما اخذت بذكاء وشطارة وكذلك بخبث فأعد ماليس لك خاصة اذا كان لقصار او ضعاف او من زوجة اخرى فأنت من النوع الذي لا يبالي او يبالي لكنه يؤول او يعلل حتى يبيح لنفسه ويحلل لها الحرام او ما فيه شبهة تحقق في هذا جيداً وكن منه على بينة تجد انك «كماء» فيه عوالق وسمك وفطريات وبعوض فهو ماء ليس طهوراً لكنه بين: الطاهر والنجس فنق حياتك ومالك ولا تقول ما حل بيدي حل لي كلا هذا ان اردت الصواب مما اردت في جواب تفهم منه المراد عل كل حال، وحتى تطمئن فلعلك تتدبر جيداً انك بعد مرض لا يرجى برؤه وبعد الموت قد تفوتك اشياء واشياء لكن الآن فالبدار فالبدار، فإن عمر بن الخطاب حاكم الارض وخليفة المسلمين قاطبة قال وهو على فراش الموت:« ليتني انجو كفافاً لا لي ولا علي» وتعلم من هو عمر احد المبشرين بالجنة فأنا وانت وغيرنا كثير كثير اولى منه بأن نتدبر ونعي الحال فهل فطنت اذاً احزم واجزم وثق بالله وابدأ من الآن.