بداية هاهي عطاءات سخية من سحابة الاغداق على الضعفاء والمرضى والمعوزين تجودها كف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد الندية وهذه عيدية سموه وهذا غيض من فيض والجود من معدنه لا يستغرب وهذا الشبل من ذاك الاسد ولسموه اليد الطولى في رفع معانات العديد ممن يئنون تحت وطأة المرض المزمن ويكتوون بنار الفقر المدقع ونشكر له تحجيج عدد من المسلمين على نفقته الخاصة جعله مباركاً اينما كان ونفع به الاسلام والمسلمين. عمل متواصل استذكرت وانا اكتب هذه العيديات مقولة وزير الحج حينما سأله الصحفي، متى بدأت الاستعدادات للحج؟ قال بانتهاء فعاليات حج هذا العام تبدأ الاستعدادات للحج القادم. كلام هو عين الحقيقة والصواب فالعمل الدؤوب لانجاح هذه المناسبة العظيمة متواصل وهنا ايضا اتذكر اخواننا في ميدان خدمة الاخرين وهم يواصلون العمل في العيد من اجل راحتنا والسهر على مصالحنا بحسب توجيهات ولاة امرنا حفظهم الله ولنا فيهم اسوة وقدوة في عمل الخير وخدمة الغادي والرائح والسهر على راحة الجميع والعمل على تذليل كافة الصعوبات التي قد تعترض طريقهم من غير ان يلحقو هذه الاعمال الجليلة مناً ولا أذى يشاركون مواطنيهم همومهم ويعملون لاسعادهم ويفرحون لفرحهم ويحزنون لمصابهم وفقهم الله ونصرهم وايدهم. بعيداً عن الاهمال الكل عاش فرحة عيد الاضحى المبارك لاسيما الاطفال الذين يستمتعون اكثر من غيرهم باللهو والمرح في الملاهي والمنتزهات والحدائق لكن ما اريد قوله هنا هو ما ذكرته احدى صحفنا المحلية من اهمال احدى العائلات لطفلها الصغير حيث تركته يلهو في نافذة الطابق الرابع من الخارج من غير حسيب ولا رقيب بدلا من اخذه للملاهي لينفس عن ما بنفسه هناك بعيداً عن المخاطر وحتى لاتنقلب الافراح اتراحا فلابد من عين الرقيب لفلذات الاكبد والبعد عن مكامن الخطر والحذر من مغبة الاهمال. هنا الفرحة فرحتان هناك من الاحبة من جير فرحة العيد بفرحتين وذلك باعلان فرحة الزفاف واكمال نصف الدين والزواج على سنة الله ورسوله رزقهما الله الذرية الصالحة وجمع بينهما بخير.. اضافة للفرحة الكبرى بحلول عيد الاضحى المبارك اعاده الله على المسلمين بالخير واليمن والبركات. الفراق المر ودع البريديون في محافظة المذنب مع اقبالة العيد زميلهم الوفي احمد بن عبدالعزيز العقيلي وهو في ريعان شبابه على اثر الحادث الأليم الذي تعرض له مما جعل افئدتهم تكتوي بلوعة الفراق وكان ذكر محاسنه ومناقبه والثناء العطر عليه والترحم عليه هو جل حديثهم بعد العودة من الاجازة وما زلت اتذكر مهاتفتي لزميله وصديق دربه عبدالرحمن الحصين الذي حاول ان يتماسك فخانته العبرة ولم يستطع اتمام المكالمة حزناً لفراقه وكأن حال الجميع تردد «إنا على فراقك يا أحمد لمحزونون» رحمه الله رحمة واسعه واسكنه فسيح جناته وألهم الله والده ووالدته واشقاءه وشقيقاته واقرباءه واصدقاءه وزملاءه الصبر والسلوان وابلغه منازل الشهداء وجعل مأواه الفردوس الأعلى.