لقد احتفلت شعوب الأمتين العربية والإسلامية مع إشراقة عيد الأضحى المبارك إحدى أهم مناسبتين عند المسلمين يوافق هذا اليوم العاشر من ذي الحجة بعد انتهاء الحجاج من الوقوف بعرفة، الموقف الذي يقف فيه حجاج بيت الله الحرام لتأدية أهم مناسك حج البيت الحرام، ويعتبر هذا العيد أيضًا ذكرى لقصة سيدنا إبراهيم عندما أراد التضحية بابنه سيدنا إسماعيل (عليهما السلام) تلبيةً لأمر ربه لذلك. والذي افتدى سيدنا إسماعيل بكبش ذبح لوجه الله، وأمّا أول أيام العيد فيقوم الحجاج هناك في منى بتقديم الأضحيات لوجه الله ومعهم كل قادر من المسلمين في كافة أرجاء المعمورة. يرى البعض من المسلمين في يوم العيد يوم حساب للنفس، حيث تكون فترة السنة الماضية هي محور التقييم، وكأن المسلم بحلول العيد يكون قد طوى سنة، وفتح أخرى جديدة، وكثيرًا ما تتسم أيام العيد بالصلوات، وذكر الله، والفرح، والعطاء، والصدقات، والعطف على الفقراء والأيتام والمحتاجين نعم عيد الأضحى تراق دماء الأضحيات في (منى) بين فرح الحجاج وتكبيرهم، وما فرحتهم لأنهم أراقوا دماء، بل لأنهم أدوا فريضة، وفعلوا واجبًا، وتعرضوا لنفحات الله في عرفات،فهنيئاً لمن قبل الله منه.لأيام العيد روحانية خاصة إذ تتوجه أنظار العالم الإسلامي نحو مكةالمكرمة، حيث يقوم ملايين المسلمين بتأدية خامس أركان الإسلام وخاتمها، ألا وهو حج بيت الله الحرام، والذي يأتي تلبية لنداء الله في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في القرآن الكريم: (وأذّن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامرٍ يأتين من كل فجٍ عميق)غير أن العيد هذا يأتي وشعوبنا العربية والإسلامية تئن تحت عملية ذبح ممنهجة ,فلا عيد ولا افراح بل أحزان وأتراح تلاحق أبناء الشعوب التي تعيش صراعاً دامياً بين قوى الظلام وقوى الخير .ويرى البعض من المسلمين في يوم العيد يوم حساب للنفس، حيث تكون فترة السنة الماضية هي محور التقييم، وكأن المسلم بحلول العيد يكون قد طوى سنة، وفتح أخرى جديدة، وكثيرًا ما تتسم أيام العيد بالصلوات، وذكر الله، والفرح، والعطاء، والصدقات، والعطف على الفقراء والأيتام والمحتاجين، كما تكثر الزيارات بين الأهل والأصدقاء تحقيقًا لصلة الأرحام، والمباركة بالعيد. والعيد فرصة أتاحها الله، أو أتاحها الناس، لنسيان همومهم ومتاعبهم، ويكون العيد عيدًا لجميع أبناء الأمة حيث إن العيد يعطينا درسًا اجتماعيًّا عظيم النفع، ذلك أن الفرح العام أعمق أثرًا في النفس من الفرح الخاص الذي لا يشارك فيه الآخرون، ففي العيد تدخل الفرحة كل قلب حتى المحزونين، والمرضى، والمثقلين بالأعباء، وهي فرحة ليست نابعة من نفوسهم، بل من مجتمعهم ومحيطهم، ففرحة المجتمع تطغى على آلام الفرد، ولكن فرحة الأفراد لا تغطي آلام المجتمع، ولذلك كان العيد تنمية للشعور الاجتماعي في أفراد الأمة . اخواني العيد فرحة , وهبة من رب العالمين فلا يجب ان نرد هبته علينا داعياً الى الابتهاج بالعيد رغم الجراح والكوارث والنكبات والا نسمح لأعداء الامة ان يسرقوا منا الفرحة به ولا نسمح لهم أن يسرقوا من شفاه أطفالنا البسمة ولا نسمح لهم أن يسرقوا أفراحنا بمجازرهم وجرائمهم. لقد فرحنا بالعيد ولن تنسينا افراحنا جراح إخواننا لاننا جسد واحد (وجراحهم جراحنا) مثل المؤمنين في توادهم وتراحهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. وبهذه المناسبة العظيمة، نرجو من الله العلي القدير أن يمنّ على خادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية، ويلبسه ثوب السعادة، وأن يمد بعمره دعمًا للإسلام والمسلمين؛ ليبقى لنا رمزًا، ومصدر فخرنا واعتزازنا، وأن يديم نعمة الأمن والأمان على بلادنا، وعلى الأمة الإسلامية جمعاء .