قال مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية السابق سيف إبراهيم السيف ان المسلمين يفرحون في العيد، ويبتهجون بقدومه، وتتجدد فيه أواصر الصلة والتراحم والتعاون فيما بينهم، فيتزاورون مسرورين، وهم يرتدون أجمل الثياب، ويحملون قلوبا طاهرة نظيفة من الغل والحسد والبغضاء والشحناء، يجتمعون على الألفة والوداد، ويتناسون الضغائن والبعاد.. وتنحر الأضاحي.. وتكثر الاعطيات والصدقات. وقال في كلمة بمناسبة عيد الأضحى المبارك:تنطلق أصوات التكبير في العيد، وتتردد على ألسنة المسلمين في العالم الإسلامي كله: (الله أكبر الله أكبر الله أكبر.. الله أكبر ولله الحمد...) فالمسلمون قلب واحد، وجسد واحدة، وأمة واحدة، تربطهم مشاعر واحدة. وهم بهذا يعلنون أن شراكتهم في فرحة العيد، وأنسهم بسروره وحبوره، يعني أنهم شركاء أيضا فيما يضرهم ويؤذيهم فالمجتمع يشعر بحق الفقير. والضعيف, والعاجز، والأرملة، والمسكين، ويدرك المغزى الذي أوجبه علينا ديننا بتشريعه زكاة الفطر قبيل عيد الفطر، وبتشريعه الأضحية في يوم عيد الأضحى وفي أيام التشريق الثلاثة بعده، إنه مغزى اجتماعي جميل، تعم الفرحة فيه جميع بيوت المسلمين، وتغمر البهجة نفوسهم، ويعمها السرور. وعدد السيف في كلمته مجموعة من الملاحظات العامة فقال: أولا: يتظاهر بعض الناس بالمودة والمحبة لمن حولهم من الأهل والأقارب والأصدقاء، وينسون أعز الناس.. (الوالدة، الأم) يقابلونها بعقوق بغيض يقومون به إرضاء لزوجاتهم، والأسوأ من هذا تعدي بعض الأبناء على آبائهم، وإيذائهم بالقول أو بالفعل. وهؤلاء جميعا أذكرهم بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحق الناس بحسن الصحبة؟ قال:(أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك) رواه الإمام مسلم. وأوصيهم ببر الوالدين، وترك العقوق. ثانيا: تتساهل بعض الأسر الكريمة، وهي توسع على نفسها في ايام العيد وتظهر أمام الآخرين بمظهر الترف، فتشتري سيارة لابنها الشاب المراهق، ويتهور هو باستعمالها أمام زملائه وصحبه، فيحصل ما لا تحمد عقباه، وتنقلب أفراح العيد إلى أحزان، وهذا ما حصل لعوائل كثر، لذا أحذر من تكرار مثل هذا الخطأ، ويجب علينا أن نظهر في العيد بمظهر الوعي، والاقتصاد في النفقة، وأن تكون الحكمة رائدنا في تصرفاتنا جميعا. ثالثا: يجب علينا ونحن نفكر .. في ليلة العيد.. بمستلزمات أسرنا وأبنائنا، أن نحسن لجيراننا وأصدقائنا، وألا ننسى الفقراء من المجتمع الذين يتصدون للسؤال من المحتاجين، والذين هم بحاجة ولكنهم مستورون متعففون (يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف) وأن نذكر مصائب أهلنا في فلسطين والعراق، وما يجب على المسلم تجاه إخوانه المسلمين في الأعياد. وفي الختام: أدعو الله القدير أن يتقبل صالح أعمالنا، وأن يجعلنا من الراشدين. وكل عام وأنتم بخير.