ملأ الكون بهجة وسلاما كم تمنى الصدّيق صحبة طه كي يواسيه في الطريق إذا ما.. فأتاه الرسول يوما بسر ستكون الرفيق نلت المراما راح يبكي من السرور وما كا ن بكاء الصدّيق إلا هياما رب دمع ينساب اثر سرور كاللآلي على الخدود تهامى هذه مكة أحب بلاد الله عندي مكانة واحتراما حبها مالك شغاف فؤادي كيف أسلو والحب هاج اضطراما؟ موطن الروح مسرح لخيالي رف في جوها الفؤاد وحاما أنا لولا أن يخرجوني ما فكرت يوما بأن أعاف المقاما هذه مكة تودع طه وهي تذري دمعا عليه سجاما أخرجوه ظلما وما كان ينوي أن يعاف الحبيب بيتا حراما حين تقسو القلوب تصبح كالصخر وتغدو إذا تلين سلاما سار والقلب قد تفطر حزنا وتنزى كآبة واهتماما والحنين المشبوب يعصف بالنفس فيورى بين الضلوع ضراما نظرات الوداع جرحها الدمع فهاجت عواصفا واحتداما لم يهاجر عن قلى، فهواها غمر القلب نشوة وغراما والرفيق الصدّيق يخشى عيونا لقريش قد أحكمت أحكاما «غار ثور» حلا وأخوف شيء أن يلموا بأرضه إلماما ثاني اثنين إذ هما في سكون والرفيق الوفي يخشى اقتحاما فينادي الصديقَ أحمدُ «لا تحزن» فعين المليك يقظى دواما لا ترع فالإله يحفظ طه إن نصر الإله كان لزاما قدرة الله جل ما أسماه أعمت العين، إذ أطافوا إلماما ساعة يعجز البيان بوصف ينحني الدهر خاشعاً إعظاما فيسري عن نفسه ويمنى يارعى الله مَنْ «بثور» أقاما وإذا ما قضى الإله بأمر حير النابغين والافهاما من ترى ذلك المغذ حثيثا إنه يلهم الدروب التهاما عثرت فيه، ثم قام سريعا فرمته، ولم يبل الأواما بأبي أنه «سراقة» يهوى ما الذي يبتغيه؟ خطبا جساما أعطني العهد يا نبي البرايا أنا والله لا أريد خصاما أفترضى سوار كسرى أنو شروان وعدا منا يكون لزاما فتغشيه نفحة من ذهول ليت شعري أيقظة أم مناما؟ خيمة تلك «أم معبد» فيها فتعال نصب لديها الطعاما فإذا شاتها العجفاضنين ماسحا ضرعها فدرت سجاما قدرة الله ان أطافت بشيء تجعل القفر ممرعا بساما فاقطع البيد نحو «يثرب» فالأنصار خفوا مستبشرين كراما والزغاريد حلوة تتعالى تملأ الأرض روعة واتساما طالعتهم أنواره في قباء فتهادوا ولم يذوقوا مداما «طلع البدر» فاشهدي وأعيدي ردديها على الدنى أنغاما «وجب الشكر» فابسمي واستعيدي ذكريات تناثرت أحلاما أيها المرسل الأمين فأهلا ستلاقي بعد العذاب الجماما أيدوه وآزروه وكانوا خير أنصاره، وذابوا هياما أين سعد وهل رأيت كسعد؟ أظهر الله فيهم الإسلاما ها هي الذكرى تطل علينا فتثير الشعور والاقداما فلتكن باعثا لأسمى جهاد وليكن أحمد المفدى إماما ليس غير الجهاد يرجع حقا أعمينا عن ذاك أم نتعامى!! وإذا الحق أيدته ليوث طاب نظر الهدى وأحيا أناما سنة الحرب دأبنا مذ خلقنا فعلام القعود عنها علاما؟؟