أوردت صحيفة «فاينشال تايمز» أمس السبت نقلا عن مسؤولين أفغان وعن دبلوماسيين في كابول أن عناصر من جهاز الاستخبارات الباكستانية يساعدون عددا من أنصار ميليشيا طالبان التي أبعدت عن السلطة في أفغانستان على إعادة حشد صفوفهم. وأضافت الصحيفة البريطانية أن قادة من طالبان يختبئون لدى أنصار النظام السابق الذي أطيح به في كانون الأول/ديسمبر 2001 في المنطقة الجبلية على الحدود مع باكستان حيث يقومون بإعداد هجمات. وبحسب الصحيفة فإن أعضاء من طالبان تحالفوا مع زعيم «الحزب الإسلامي» رئيس الوزراء السابق قلب الدين حكمتيار الذي تعهد بطرد كل القوات الأجنبية. وقال مسؤولون أفغان كبار ودبلوماسيون غربيون للصحيفة إن المعلومات التي يمتلكونها تفيد أن أعضاء سابقين أو حاليين من وكالة الاستخبارات العسكرية الباكستانية يقدمون دعما لوجستيا لهذه المجموعات من حركة طالبان وكذلك إلى حكمتيار. ونقلت صحيفة فاينشال تايمز عن قائد الشرطة الأفغانية الجنرال دين محمد جورات تصريحا حول موضوع وكالة الاستخبارات الباكستانية ودعمها لطالبان قال فيه «إنهم يدعمونهم الآن وسيواصلون هذا الدعم في المستقبل». وفي شهر كانون الثاني/يناير نشرت وكالة الأنباء الأفغانية «إسلاميك برس» ومقرها في باكستان بيانا لحكمتيار الذي ينتمي إلى قبيلة الباشتون على غرار زعماء طالبان ينفي فيه أنه عقد تحالفا مع طالبان لمقاومة الرئيس حميد قرضاي والوجود الأمريكي كما أوردت وكالة الأنباء ذلك في شهر كانون الأول/ديسمبر.من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية أمس السبت أن مهاجمين مجهولين هاجموا موقعا عسكريا في جنوبي أفغانستان وقتلوا خمسة جنود من القوات الأفغانية المتحالفة.وأضافت الوكالة، التي تتخذ من باكستان مقرا لها، أن المهاجمين استهدفوا موقع أيوب ماما في تشوتو بإقليم هلماند القريب من الحدود الباكستانية مساء الجمعة، وأسفر الهجوم عن إصابة أربعة جنود أفغان أيضا، ولم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها على الهجوم ولكن من المعروف أن المنطقة يوجد بها قوات تابعة للقائد المتمرد قلب الدين حكمتيار بالإضافة إلى مقاتلين تابعين لطالبان، وشنت القوات الحكومية حملة للبحث عن المهاجمين.