تمشياً مع مبدأ الشفافية والوضوح الذي اتخذته وزارة المياه نهجاً لها وطريقاً تمشي عليه في تعاملها مع الطروحات الإعلامية فقد قام فرع الوزارة بمنطقة عسير بتنظيم جولة للإعلاميين بالمنطقة بهدف اطلاعهم على مشاريع الوزارة القائمة والخطط المستقبلية لها وتم في نهاية الجولة عقد مؤتمر صحفي مع مدير عام فرع الوزارة بعسير المهندس هاني أبو غزالة الذي لم يخل حديثه من الصراحة والواقعية حيث أوضح أن الوزارة تهدف من وراء مثل هذه اللقاءات إلى توضيح الصورة للمواطنين ونقل الحقيقة إليهم وبيان دورهم في حماية الأمن المائي لهذا البلد خاصة أن بلادنا تقع ضمن مناطق الجفاف في العالم ومصادرها المائية شحيحة. وأبان أن الفرع قام بتوقيع العقود اللازمة مع المكاتب الاستشارية المتخصصة لبحث موضوع الأمن المائي في المنطقة بناء على توجيهات معالي وزير المياه الدكتور غازي القصيبي الذي وجه بأن تكون هذه الدراسات والأبحاث شاملة لكل موقع من المنطقة وتحمل حقيقة مجردة وأرقاماً مؤكدة. وأوضح أن تنويع مصادر المياه وعدم الاعتماد على مصدر واحد هو هدف استراتيجي تهدف إليه الوزارة حيث اعتمد مبلغ 350 مليون ريال لإنشاء سدين بتهامة عسير هما سد وادي عتود وسد وادي مربة وذلك للاستفادة من السيول التي يشهدها هذان الواديان بصفة مستمرة التي يتوقع أن تعطي 50 مليون طن مكعب من المياه. وأشار إلى أن المطالبة ما تزال مستمرة بتوسعة مشروع تحلية المياه بالشقيق لزيادة الكميات المتدفقة للمنطقة. كما يجري العمل على تطوير محطات التنقية بسد عتود بخميس مشيط وسد أبها وكذلك إنشاء محطة تنقية مياه ببيشة. وكذلك إنشاء برج مياه خميس مشيط الذي يهدف لزيادة الضغط في شبكات المياه، وسيكون شاهداً حضارياً يضاف لمعالم المنطقة. وحول مياه الآبار الجوفية السطحية ومدى الاستفادة منها أفاد بأن المياه السطحية بآبار المنطقة جميعها ملوثة وغير صالحة للشرب مضيفاً أن الأمر ينطبق على جميع الآبار في جبال السروات محذراً المواطنين من استخدامها في الشرب. وأوضح في هذا الصدد أن الفرع حاول ايجاد عدة حلول لهذه المشكلة ولكن لم يُكتب لها النجاح ولذا فمن الأفضل ابلاغ المواطنين بالحقيقة وتحذيرهم من مياه الآبار. وحول وعي المواطنين بمشكلة المياه لدينا وترشيد الاستهلاك قال بأن المواطنين في المنطقة متجاوبون ومتعاونون لأبعد الحدود خاصة إذا علمنا أن معدل استهلاك الفرد اليومي 120 لتر وهذه نسبة معقولة وجيدة جداً وتدل على وعي المواطن ومع ذلك ما زلنا بحاجة إلى مزيد من التعاون والترشيد (كما نقل اعتذار الوزارة ممثلة في الفرع عن بعض الفترات التي تشهد ازدحاماً في محطات التوزيع مبيناً بأن ذلك يعود إلى أعمال الصيانة في محطات التحلية وهي أسباب خارجة عن إرادة الوزارة ومع ذلك فإن الوزارة تحرص كل الحرص على تلافي هذه المشاكل والحد منها وإيجاد الحلول شاكراً مرة أخرى تجاوب المواطنين وتعارفهم، وفيما يخص مشاريع الصرف الصحي أوضح أن مشاريع الصرف ومحطات المعالجة مستمرة حيث شهدت المنطقة اعتماد عدة مشاريع تشمل أغلب المحافظات مثل بيشة والنماص ومحايل عسير بالإضافة للمناطق الحضرية مثل أبهاوخميس مشيطوأحد رفيدة مبينا أن مدينة أبها تم تغطيتها بشبكات الصرف بنسبة 90% للمناطق المأهولة وهي نسبة كبيرة مقارنة بغيرها من مناطق المملكة، بل وقياسية وتم اعتماد إنشاء محطتي معالجة لأبها والخميس كما يتم ربط أحد رفيدة بالخميس بخط ربط بطول (38) كلم يهدف لربط أبهاوخميس مشيطوأحد رفيدة بشبكة واحدة ليشمل جميع المناطق الواقعة بين هذه المدن. كما تم اعتماد إنشاء محطات معالجة في كل من بيشة ومحايل عسير والنماص وظهران الجنوب. وكذلك تمديد الشبكات لهذه المحافظات.