الفنان المسرحي والدرامي القطري غانم السليطي واحد من أميز الفنانين الخليجيين المميزين الذين اتبعوا خطاً درامياً مميزاً وقد خلقت مسرحيته«أمجاد ياعرب» زخماً اعلامياً كبيراً في المنطقة العربية وصلت إلى أن منعت في بعض الدول العربية. تعرض لحالة صحية صعبة آوقفته لاكثر من عامين عاد بعدها إلى جمهوره من جديد عبر مسلسل «عمى الألوان». السليطي كان في استضافتنا في حديث لايخلو من الصراحة فماذا قال: * في الآونة الاخيرة يعيش الفنان غانم السليطي حالة احباط بالرغم من ان له العديد من الاعمال الرائعة.. - هذا كلام سليم ليس احباطاً بالمعنى المفهوم بقدر ما انها حالة كانت خارجة عن الارادة فانا كنت اعيش حالة صحية سيئة ولله الحمد تماثلت الى الشفاء وخلال السنتين الماضيتين كنت أعاني من حالة قريبة من العجز واجريت لي ثلاث عمليات في مدى سنة ونصف. ولله الحمد فالسنة الماضية أجريت لي عملية خطيرة هي وضع مسامير وبلاتين في الظهر وهذه الحالة بالتأكيد أثرت على نفسيتي كثيرا فقد كنت مقعدا طوال هذه الفترة وانا ما بين المستشفى وكرسي العلاج وبين العلاج والحمدلله الآن رجعت مرة اخرى بعد هذه التجربة التي كانت بالتأكيد قاسية ومسلسل «عمى الالوان» هو اول عمل لي بعد العلاج. إغراء التوش * نجاح «فائز التوش» اغراك بان تقدمه على شكل اجزاء.. - فائز التوش قدم في اربعة اجزاء الجزء الاول سنة «84» والثاني «85» والثالث «89» والرابع «99» يعني بين الثالث والرابع عشر سنوات والجزء الخامس تحت عنوان«التوش منكم واليكم» وقد عرضه تلفزيون ابو ظبي وكان بطلب من الاخوان في مؤسسة الامارات واعتقد بأن فائز التوش انتهى بالنسبة لي لانه افقدني الدهشة والجزء الثالث كان النهائي أما الرابع والخامس فكان بطلب من تلفزيون قطروالامارات. * هل هذا يعني ان طاش ما طاش يمكن ان يفقد الدهشة كذلك؟ - ما يشفع للتوش وطاش ما طاش وهذه الاعمال الدرامية المتصلة المنفصلة أي متصلة بالابطال منفصلة بالمواضيع فيها نوع من الجرأة أن كل حلقة تتحدث عن موضوع وهذا ما يبرر لها الاستمرار ومع ذلك انا ضد هذا الاستمرار لانه يفقد الدهشة والتغيير مهم بالنسبة للفنان حتى لو كان الفنان يقدم نجاحاً تلو نجاح لان الركوب على النجاح نوع من الفشل وتكرار النجاح فشل لهذا انا ضد هذا النوع من الدراما.. * امجاد يا عرب من المسرحيات التي اثارت ضجة واسعة هي لكنها منعت في أكثر من دولة خليجية.. امجاد يا عرب انتشرت خصوصاً على مستوى الفيديو واعتقد بأنها منعت لجراءة الطرح وقد عرضت في قطر بنجاح كبير وعرضت في الامارات وكفيديو في العديد من الدول الخليجية وانتشرت وعلي ان اعمل واقدم شكلي الذي أريده دون أن يحد من ابداعي أي شيء. * مدرسة غانم السليطي المسرحية تتشابه كثيرا مع مدرسة محمد صبحي ودريد لحام.. - هنالك تقارب وشبه إلى حد ما ووجه الشبه يكمن في صدق المضمون وهي مدرسة تقترب من المباشرة أحياناً واعتقد ان هنالك تقاربا بين تجربتي وتلك التجارب التي يقدمها محمد صبحي ودريد لحام. * هل هناك نية لتقديم أعمال للاستاذ الكاتب محمد الماغوط؟ بعض أعمال الاستاذ محمد الماغوط قدمت في بعض دول الخليج«كالمهرج» ولكن اسلوب الماغوط نحن تأثرنا كثيراً بطرحه يعني أن هنالك تأثيراً وهذا ايضاً اسلوب ما يسمى بمسرح «الشوف». ولاشك ان هناك تقديما غير مباشر لطرح محمد الماغوط وليس بالضرورة تقديم المحالة المحدودة. *الاستاذ غانم يتعرض لحملة شرسة؟ لا أبداً لكن يمكن أن تحدد لي من أين.. * اقصد ما تعرضت له «امجاد يا عرب» لم يتعرض له دريد لحام ولا محمد الماغوط؟ لكي تكون أكثر وضوحاً فأمجاد يا عرب قدمت في قطر على مدى ستين ليلة متواصلة وقدمت في الامارات وقدمت في مصر واذا كان البعض لديه موقف من هذه المسرحية فهذا يرجع للجهة الاخرى وانا لا اتدخل في هذه الامور. * التشابه بينك وبين الفنان عبدالعزيز وسبب فشلها؟ - في رأيي انه لايوجد ثنائية في الفن هنالك رأي في الطرح، في قيادة الفكرة الاكثر صحة والاكثر قناعة ولكن مثلما يعمل الفنانون مع بعض تحدث الثنائية ثم يحدث الانفصال وهذا ما حدث مع الاخ عبدالعزيز وعلى المستوى الانساني لايوجد بيننا أي نوع من الاختلاف وقد نلتقي في اعمال اخرى هذا وارد تماماً. * كيف تقيّم الحركة المسرحية في قطر؟ - الحركة الفنية عموماً في قطر تدعو إلى التفاؤل ولدينا الآن دعم جيد من قبل التلفزيون والاعتماد على الشباب المسرحي والنقطة الثانية نحن متفائلون جداً بوجود المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث.