تناولت احدى الثمرات اليانعة لدوحة «ما هو آت» للكاتبة الدكتورة خيرية السقاف القديرة، المنشور في العدد «11063» بتاريخ 9 ذي القعدة 1423ه، فوجدت اننا لم نقرأ «الطامحات في الاعلام»! بل قرأنا وجه حمامة بيضاء وهي تلقن صغارها ابجديات الطيران!! في غابة واشجار عريضة تتسلق سيقانها سلم السماء، وتحوم حولها الفراشات بحثا عن وميض ينير مسافاتها ولا يحرق اجنحتها الصغيرة وهذه الحمامة ما فتئت تعكف على تعليم صغارها حيثيات السفر وعناء الترحال، وان لوحة الفضاء تتسع لاكثر من اسراب الحمام!، تتسع كل شيء، في حين انه لا يبقى في النهاية فيها الا شيء يكون الاحق بشق صمت هذا المدى. علمت صغارها كيف يكن حمامات ينفضن عن ريشهن تراكمات الغبار، وكيف يبللن اجنحتهن الصغيرة بالماء، ويغتسلن بقطراته، ليكتشفن في كل مرة.. انهن بحاجة اكثر لقطرات طاهرة تعيد اليهن معنى الطهر والنقاء. ومن بعد.. يا سيدة الطموح والطامحات لئن كانت تجربتك العريضة وكثافة محصولك وغزارة نتاجك، هي الحائل دون اشارة «نعم» وعبارة «لا مانع». فهي كانت لنا يوما رغبة في الوقوف قليلا عند محطاتها، والاستفاضة علما ومعرفة من حواصل تجارب امدك بها الزمان في لحظة ما، فهل تكون بعد ذلك «لا» هي الباب الموصد تجاه رغبتنا تلك؟؟؟ يا معلمتي الفاضلة.. صباح كل ابداع كانت حروفك ساطعة تنسج بخيوطها حينا، تساؤلات تحتاج لفك شفرة الابهام منها والبحث عما وراء علامة استفهام ترتسم بخطوطها في رأس كل متمعن لحروفك، وحينا آخر، كانت تنسج لنا اجابات تطلب اسئلة تقف عليها لترتوي من ساحل ابداعها، وكل ذلك تناقضات لا تجتمع الا وتتوقف في حروفك. حين ذلك.. تعطشن ذات مساء «الطامحات» للتطلع الى ما خلف هامة حروفك النورانية وكيف انها استطاعت ان ترسم من لوحة البياض اكثر من حروف تستدعي قراءة عابرة!!.. فتلك اسئلتنا تركن على سطورها، فان كان لها نصيب الاشتباك معك، فقد نالت حق المنازعة والمنازلة، وان كان العكس من ذلك، فقد كان لها شرف القراءة والمحاولة على مسمع من الملأ اجمع!! ففي كلا الحالتين.. تكونين لها معطاءة بأكثر مما تطمح ان تنال. من بين الطامحات البندري بنت مطلق العتيبي - فاطمة باسماعيل