اخبرتني شقيقتي بأن هناك حمامة تنزف دما في شرفة منزلها، فهرعنا اليها مسرعات فاجتمعنا حولها، والكل يريد ان يعمل شيئا ولكن قضاء الله فوق كل شيء نزفت الى آخر قطرة في دمائها، ورأيت جناحها ينزف دما قانيا، واصابه اخرى بالغة الاثر في قدميها لم تستطع ان تطير حومت عليها الحمامات حزينة حتى غادرت الحياة فعادت الحمامات كاسرة ذليلة كئيبة لفراق هذه الحمامة. مسكينة هذه الحمامة لم يرحمها هذا الصياد من بندقيته اللعينة حتى اصابها يا له من قاسي القلب. اتصوب البندقية الى هذه الحمامة ثم لا تسأل عنها ام هذه الارواح لعبة في الايادي ليس لها مشاعر مثلنا ام قلبك تجمد من الشعور النبيل، الم تحاسب نفسك على هذه الجريمة تخيل انك صوبت بندقيتك الى طفلة ربما كانت ابنتك او اختك! الا تشعر بتأنيب الضمير انسيت انك يوما ستقف امام الله وتحاسب على كل صغيرة وكبيرة؟. اما سمعت حديث رسول الله عندما قال: دخلت امرأة النار في هرة لا هي أطعمتها اذ هي حبستها ولا تركتها تأكل من خشاش الارض فكيف بجريمتك اتصوب النار على هذا الارواح؟ اليست هذه الارواح مخلوقا جميلا يزين السماء بطيرانه لابد ان تكون هناك لجنة وهيئة مراقبة الصيادين الذين يلعبون بهذه الارواح ووضع غرامة لكل معتد حتى تردع المخالفين عن فعلهم تذكر ايها الصياد ان هذه الروح ليست ملكا لك انما هي ملك رب العالمين ومهما كان هدفك فانك يوما ما ستدفع ثمن هذه الحماقة!! @@ وضحى الصايل