وارشاد محمد رويترز: قال مسؤول امريكي كبير انه من غير المرجح ان يجد تنظيم القاعدة ملاذاً آخر يعمل منه مماثلاً لأفغانستان لذلك فان هذا التنظيم سيلجأ إلى الانتشار في خلايا صغيرة في عدد أكبر من الدول. وقال المسؤول لرويترز في مقابلة «إنني لا أرى في هذه المرحلة نسخة مكررة لأفغانستان». وقال «أعتقد ان الحقيقة هي انهم يسعون إلى الانتشار والامتزاج مع السكان المحليين مما يدعم أنشطتهم وهناك عملية امتزاج تجري حاليا». وقال المسؤول ان تنظيم القاعدة ربما يسعى للانتشار في مناطق مزدحمة بالسكان الفقراء المتعاطفين معه والذين يمكن ان يقدموا غطاء لتحركاته. وقال ان ما كبح جماح تنظيم القاعدة هو حاجته إلى مكان يضم سكاناً يمكن ان يدعموا أنواع التدريب والأنشطة المالية التي يحتاجها ليظل يمثل خطراً كبيراً. وقال المسؤول الامريكي الذي طلب عدم نشر اسمه «وفي نفس الوقت هناك حركة انتشار للأعضاء في مجموعات صغيرة في دول كانت تقليدياً أو تاريخياً غير مرتبطة بهذه الأنواع من العناصر». ولم يكشف عن المعلومات التي استند إليها في تقييمه لأنشطة القاعدة ونواياها. وتنسب الولاياتالمتحدة إلى تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن المسؤولية عن هجمات 11 سبتمبر/ ايلول عام 2001 التي قتل فيها نحو ثلاثة آلاف شخص. وشنت واشنطن هجوماً عسكرياً على أفغانستان أطاح بحركة طالبان الحاكمة التي كانت تستضيف تنظيم القاعدة وشتت أعضاء التنظيم . وقال المسؤول: أفغانستان كانت مثالاً صارخاً قام فيه تنظيم القاعدة «باختطاف» بلد وحكومته وسخرهما لتحقيق اهدافه. وأضاف «ولذلك فإنني أعتقد بدلا من ان يأتي كل شخص إلى بلد مثل أفغانستان فإن الانتشار سيكون في نوع من كيانات الخلايا الأصغر في عدد أكبر من الدول». وأصيب التنظيم بالضعف نتيجة للاعتقالات في أنحاء العالم وجهود مكافحة الإرهاب الأقوى بصفة عامة. وقال مسؤولون امريكيون انه منذ هجمات 11 سبتمبر/ ايلول تم ضبط أكثر من ثلاثة آلاف مشتبه به من الأعضاء أو المتعاونين مع تنظيم القاعدة في أكثر من 100 دولة وتم قتل أو أسر أكثر من 20 من كبار زعماء التنظيم. لكن أسامة بن لادن الذي يعتقد بعض المسؤولين الامريكيين انه ما زال حيا وأنه يختبئ في منطقة الحدود الوعرة قد نجا من الأسر. وقال المسؤول انه رغم الوقت الذي انقضى منذ هجمات 11 سبتمبر/ ايلول فإنه ما زال واثقاً من ان ابن لادن سيعتقل في النهاية. وأضاف «لا يراودني أي شك في انه إذا كان ما زال حياً فإننا سنصل إليه» وقال المسؤول «إنني واثق من ان القيادات التي بقيت على قيد الحياة تحاول إعادة تنظيم نوع من القيادة أو السيطرة، وأعتقد ان الواقع يفرض عليهم ان يصبحوا أكثر انتشاراً..». وقال ان تشديد الاجراءات الأمنية في الولاياتالمتحدة ساعد في منع وقوع مزيد من الهجمات داخل الولاياتالمتحدة وضد المصالح الامريكية.