قال الجيش الفلبيني أمس الأحد ان القوات الفلبينية قتلت نحو 20 من الثوار بعد مداهمتها مواقع للثوار خلال اشتباكات مستمرة منذ ثلاثة ايام في جزيرة مينداناو بجنوب البلاد. وقال الجيش ان اكثر من 12 من الثوار اصيبوا وان قواته لم تتكبد اي خسائر بشرية. ووقعت الاشتباكات التي انتهت أمس الاول السبت في اقليم سلطان كودارات الواقع على بعد 940 كيلومترا جنوبي العاصمة مانيلا. وصرح الميجر جنرال جينيرو سو سنجا لرويترز في مكالمة هاتفية: «داهمنا مواقعهم ونحن نتعقبهم في اي مكان يذهبون اليه. قسموا انفسهم لمجموعات صغيرة ليصعّبوا علينا مطاردتهم». وقال تقرير عسكري ان الجيش استخدم صواريخ وقنابل اطلقت من طائرات هليكوبتر كما استخدم المدافع في قصف مواقع الثوار. ونفى متحدث باسم الثوار الارقام التي اعلنتها الحكومة قائلاً ان ثلاثة ثوار اصيبوا وان ثلاثة من جنود القوات الحكومية لقوا حتفهم واصيب 14 آخرون. وقال سنجا ان الاشتباكات اندلعت بعد أن سيطر 700 من افراد جبهة مورو للتحرير وجماعة بنتاجون . وكانت الولاياتالمتحدة قد أضافت جماعة بنتاجون التي احتجزت تاجرا من كوريا الجنوبية وايطالي رهينتين لعدة اشهر في العام الماضي إلى قائمتها السوداء للجماعات الارهابية. واجرت مانيلا عدة جولات من محادثات السلام مع جبهة مورو وهي اكبر جماعة من بين عدة جماعات تحارب الحكومة لاقامة دولة اسلامية في جنوب البلاد. وتتهم الحكومة الجماعة بإيواء افراد من جماعة بنتاجون التي كونها ثوار سابقون في الجبهة. وقال عيد كابالو المتحدث باسم الجبهة ان القوات الحكومية هاجمت مواقع للثوار لتعزيز موقف مانيلا في المحادثات. ومضى يقول في مكالمة هاتفية: «هذا انتهاك لوقف اطلاق النار الموقع في اغسطس عام 2001. سنقدم احتجاجا رسميا في الاسبوع القادم». وذكر الجنرال سنجا أن تقرير الجيش حول الخسائر البشرية بين الثوار يستند إلى رسائل لاسلكية بين المقاتلين جرى التقاطها. وأضاف قائلاً: «انهم يدفنون موتاهم على الفور لذا لا يمكن اجراء احصاء فعلي». وفي عام 2001 انهارت المحادثات بين مانيلا والجبهة حول انهاء الصراع المستمر منذ عقود بعد نزاع حول الجانب الذي سيدير مشاريع اعادة الاعمار في المناطق التي دمرتها الحرب.