اعلنت جبهة مورو الاسلامية للتحرير اهم الحركات الاسلامية في جنوب الفيليبين امس الثلاثاء شن هجوم عام على القوات الحكومية بعد انسحابها من عملية التفاوض لإحلال السلام مع مانيلا. وأعلن مسئول عسكري ان الجبهة استولت على قريتين في جنوب الفيليبين, وقد قتل مدنيان هما امرأة تبلغ من العمر 70 عاما ومزارع شاب في الهجوم الذي جرى في اقليم كوتاباتو الشمالي. وذكرت احدى الاذاعات ان محمد مراد احد القادة العسكريين للجبهة اعلن هجمات مضادة على جيش مانيلا الذي بدأ عمليات ضد معسكر حركة التمرد قرب ماتانوغ. من جهة اخرى وقعت ثلاث هجمات نسبت الى حركات اسلامية اخرى في اقليم زامبوانغا ديل سور لم تؤد الى سقوط ضحايا. وقد استهدفت الهجمات الثلاث محطة للكهرباء في بلدة ايبيل مما ادى الى انقطاع التيار الكهربائي ومدرسة في بلدة ناغا المجاورة لها ومركزا للخدمات الطبية في كاباسالان. وكان ثوار جبهة مورو الاسلامية للتحرير اعلنوا في نهاية الاسبوع الماضي تعليق محادثات السلام التي كان يفترض ان تستأنف خلال الشهر الجاري مع حكومة مانيلا, وجاء هذا القرار بعد هجوم شنه الجيش النظامي على معسكر ابو بكر، مقر قيادة الجبهة. وذكرت قيادة الجيش الفيليبيني ان مئتين من ثوار الجبهة هاجموا قريتين في محيط اليوسان فجر امس الثلاثاء ثم استولوا على حافلتين استخدمتا لسد الطريق الرئيسية، واوضحت ان العملية ادت الى اصابة مدنيين. ويذكر ان مجموعتين اسلاميتين هما جبهة مورو الاسلامية للتحرير ومجموعة ابو سياف التي تحتجز 21 رهينة بينهم عشرة سياح اوقفتهم في جزيرة سيبادان الماليزية منذ 23 ابريل, تخوضان حركة مسلحة ضد الحكومة من اجل اقامة دولة مستقلة في جنوب ارخبيل الفيليبين. وقد أجرت جبهة مورو الاسلامية للتحرير اهم هاتين المجموعتين مفاوضات مع ممثلي مانيلا لكنها قطعت من حين الى آخر بسبب حوادث مسلحة بين الجانبين. وعلى صعيد فلبيني آخر اكد مسئولون وتقارير اذاعية ان القوات الفلبينية هاجمت مواقع للثوار الاسلاميين في جنوب البلاد في ساعة مبكرة من صباح امس الثلاثاء وان ما لا يقل عن 37 شخصا قد سقطوا قتلى في القتال,وجاءت الاشتباكات التي جرت في جزيرة مينداناو الجنوبية في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة للتعامل مع عمليتين لاحتجاز رهائن في جزر جنوبية من بينهم تلاميذ مدارس ابتدائية وسياح اجانب. وقال الجنرال ديوميدو فيلانوفا القائد العسكري للمنطقة الجنوبية لمحطة اذاعة محلية انه من المحتمل ان يكون 27 رهينة معظمهم من الاطفال تحتجزهم جماعة ابو سياف في جزيرة باسيلان الجنوبية قد نقلوا الى موقع آخر قبل ان تشن قوات الجيش هجوما على معقل الجماعة في مطلع الاسبوع. وجماعة ابو سياف هي الجماعة الصغرى من بين جماعتين تقاتلان من اجل اقامة حكم ذاتي للمسلمين الذين يشكلون اقلية في الفلبين التي تعيش فيها اغلبية مسيحية, اما الجماعة الثانية وهي جبهة مورو الاسلامية للتحرير فقد شاركت في القتال الذي جرى صباح أمس الثلاثاء. ويحتجز ثوار من جماعة ابو سياف الاسلامية الرهائن منذ اكثر من شهر وهي نفس الجماعة التي خطفت 21 رهينة بينهم عشرة اجانب الاسبوع الماضي في منتجع للغطس في ماليزيا,وسيطر الجيش على قاعدة جماعة ابو سياف يوم الاحد الماضي بعد معارك شرسة قتل خلالها عشرة جنود و50 من الثوار لكنه لم يعثر على اي من الرهائن, ويعتقد انهم نقلوا الى نفق من انفاق الحرب العالمية الثانية داخل المعسكر. وقال متحدث باسم الجيش الفلبيني امس الاول ان القوات الفلبينية سمعت اصوات اطفال في نفق في المعتقد ان الثوار الاسلاميين نقلوا الرهائن اليه بعد اجتياح القوات لقاعدة تابعة للثوار,ومضى الكولونيل هيلاريو اتينديدو يقول للصحفيين قالت القوات انها سمعت اصوات اطفال قادمة من داخل النفق الا انه اضاف انه لم يتسن التأكد من هذا التقرير بعد. واذا اتضحت صحة التقرير سيكون هذا هو اول اتصال بسبعة وعشرين رهينة معظمهم من الاطفال الفلبينيين منذ ان بدأ الجيش هجومه على مخبأ الثوار في جزيرة باسيلان الجنوبية في مطلع الاسبوع. وقال القائد العسكري للمنطقة الجنوبية لمحطة (دي, زد, ام, ام) الاذاعية من المحتمل ان يكون الرهائن قد نقلوا الى خارج المعسكر. وفي مانيلا العاصمة رفضت رئاسة الفيليبين مجددا امس الثلاثاء وساطة دولية للافراج عن 21 رهينة من الغربيين والاسيويين تحتجزهم مجموعة اسلامية منذ اسبوع في جزيرة جنوب الارخبيل. واعلن رونالو زامورا كبير مساعدي الرئيس جوزف استرادا رفضه مطلب مجموعة ابو سياف بتغيير وسيط مانيلا للتفاوض مع ممثلين للامم المتحدة ودول الرهائن. وقال زامورا لاحدى الاذاعات الفيليبينية لن نسمح بتدويل هذه القضية. واوضح ان المفاوض الذي عينته مانيلا حاكم احدى المناطق الاسلامية في جنوب الفيليبين نور مسواري وهو من القادة السابقين للحركة الانفصالية الاسلامية سيحتفظ بمسئولياته ولكن يمكن تعيين وسطاء محليين الى جانبه.