قصف الجيش الفلبيني أمس مسلحين من جبهة مورو الإسلامية يتحصنون في مناطق زراعية كاثوليكية جنوب البلاد, في الوقت الذي تستعد فيه منطقة مينداناو التي تقطنها أغلبية مسلمة لإجراء انتخابات إقليمية. وكانت الحكومة قد أمهلت نحو 800 من مقاتلي الجبهة 24 ساعة لمغادرة القرى في إقليم شمال كوتاباتو, لكن معظمهم لم يغادروها. وقال الجنرال ريموندو فيرير وهو قائد فرقة في المنطقة “إننا نقوم فقط بعمليات ضد جماعة جبهة مورو الإسلامية للتحرير المنفصلة التي تحدت أوامر لجان وقف إطلاق النار”.في حين صرح المتحدث باسم جبهة مورو عيد كابالو بأن الجبهة لم تبدأ القتال قائلا “لا نعرف ما الذي سيحدث بعد ذلك ولكن هذا بالتأكيد سيكون له تأثير معاكس على محادثات السلام”. ونقل أحد المراسلين أن قذائف مورتر سقطت قرب المنازل وأن السكان هربوا من المنطقة.وقد سبق أن وقعت اشتباكات متفرقة بين مقاتلي جبهة مورو الإسلامية للتحرير والقوات الحكومية، لكن المحللين يستبعدون أن يؤدي قتال اليوم إلى اندلاع حرب. ويقول المراقبون إنه لا أحد من الطرفين يملك الموارد لتحقيق نصر قاطع. وشهد الأسبوع الماضي اشتباكات بين الجانبين هاجم فيها الجيش مقاتلي جبهة مورو بقذائف الهاون, بعيد تجميد المحكمة العليا اتفاقا يمنح الجبهة السيطرة على جزء كبير من جزيرة مينداناو جنوب البلاد.