قصف الجيش الفلبيني متمردين اسلاميين يتحصنون في مناطق زراعية كاثوليكية في جنوب البلاد امس الاحد مما يزيد من التوترات عشية الانتخابات في المنطقة . وكانت الحكومة قد اعطت نحو 800 من مقاتلي جبهة مورو الإسلامية للتحرير 24 ساعة كمهلة يوم الخميس لمغادرة القرى في اقليم نورث كوتاباتو ولكن معظمهم بقى . ودخل جنود ومركبات مدرعة امس الاحد بعد ان قالوا ان المتمردين اطلقوا النار . وقال الميجر جنرال ريموندو فيرير وهو قائد فرقة في المنطقة " اننا نقوم فقط بعمليات ضد جماعة جبهة مورو الاسلامية للتحرير المنفصلة التي تحدت اوامر لجان وقف اطلاق النار ." وصرح متحدث باسم جبهة مورو الاسلامية للتحرير بان الجبهة لم تبدأ القتال . وقال عيد كابالو " لا نعرف ماالذي سيحدث بعد ذلك ولكن هذا بالتأكيد سيكون له تأثير معاكس على محادثات السلام ." وقال مراسل اذاعي على الارض ان قذائف مورتر سقطت قرب المنازل وان السكان هربوا من المنطقة . ووقعت اشتباكات متفرقة بين مقاتلي جبهة مورو الاسلامية للتحرير والقوات الحكومية من قبل ولا يتوقع المحللون ان يؤدي قتال اليوم الاحد الى نشوب حرب كاملة . ولا يملك اي طرف الموارد لتحقيق نصر قاطع ويقول كل من الطرفين بعد نحو 40 عاما من الصراع وسقوط أكثر من 120 ألف قتيل ان الحرب انهكته . ويأتي هذا القتال عشية انتخابات اقليمية في منطقة مينداناو التي تقطنها اغلبية مسلمة وتضم ستة اقاليم وتتمتع بحكم ذاتي في الجنوب وبعد ان احتج الاف من الاغلبية الكاثوليكية في الجنوب ضد خطط مانيلا للتوقيع على اتفاقية مع جبهة مورو الاسلامية للتحرير . وتهدف هذه الاتفاقية التي توسطت فيها ماليزيا واوقفتها مؤقتا المحكمة الفلبينية العليا الاسبوع الماضي الى توسيع منطقة المسلمين التي تضم ستة اقاليم واعطاء اي حكومة تشكل في المستقبل في الجنوب سلطات اقتصادية وسياسية واسعة .