رسالة محملة بعبق رائحة رمال النفود المشبعة بمطر الوسم والذي أصاب أرض هذه المنطقة الحبيبة حائل رسالة محبة إلى رجالات هذا الوطن الغالي ابتداء من ذاك الفارس ابن الملوك أبو متعب الذي حمل الراية متقدماً الجميع نحو معركة سيعينه الله فيها ألا وهي معركة «القضاء على الفقر» في بلد الخير بلد الكرام حتى رأينا ذاك الأمير الخير أحد فرسان هذه البلد يلبي النداء ليقف بجانب القائد الكبير حاملاً معه الأمل الذي انتظره أولئك الناس والذي أتعبهم طويلاً حتى بدت لهم تلك البادرة التي وقف فيها أبو متعب ليتلمسها بنفسه داعياً الجميع للوقوف معه ليكونوا قريبين من هؤلاء الفقراء متلمسين حاجتهم وبالفعل كان لهذه الوقفة الأثر الكبير على نفوس الجميع وكان للأمير الإنسان الوليد بن طلال كعادته وقفة حب واخلاص لأبناء هذه البلاد حتى كان من أوائل المتبرعين وبسخاء. والآن بعد ان كشف الأمير الفارس أبو متعب للجميع وعبر وسائل الإعلام بأنواعها الحالة التي يعيشها أولئك الفقراء حتى أصبحت حديث الساعة ماذا سيقدم أغنياء هذه البلاد من أمراء ورجال أعمال لهذه البلاد التي اعطتهم من خيرها وجعلهم الله ميسوري الحال، ولماذا لم نسمع منذ تلك الزيارة الكريمة إلا القليل والقليل جداً من المتبرعين والذي حتماً لا يسد من الحاجة إلا القليل فأولئك بحاجة إلى المسكن والمركب فضلاً عن الملبس والمأكل فهل نراكم قريباً ضمن ذلك الجيش المتوجه مع عبدالله بن عبدالعزيز ذلك القائد الكبير للقضاء على الفقر؟..