المثل هو تلك الجملة من القول التي طابق معناها وضع معين أو حالة معينة وهو في القالب مستوحى من حادثة مماثلة أو قول اتفق على مصداقيته وشاع بين العامة فأصبح مثلا يرجع له ويستذكره الناس في حالات مشابهة لحالة المثل ويبدو أن تسميته مثلا لتماثل الحالة مع حالة الجملة. وللمثل علاقة وطيدة بالشعر فصيحا كان أم عاميا ولعلاقتهما ببعض حالات كثيرة منها: أن يكون المثل أصله شطر من بيت في هذه الحالة يكون العامة قد استحسنوا هذا الشطر ودرج على ألسنتهم كمثل وفي هذه الحالة يكون أصل المثل شعراً وقد لا يكون له علاقة بواقعة معينة. 1- هي بالهمم لا بالرمم مثلما قال وهذا عجز من بيت لمحمد القاضي ويقول فيه: ولا يفتخر من جاد جده وخاله هي بالهمم لا بالرمم مثلما قال الجمر يمسي كالخلاص اشتعاله ويصبح رماد خامد طافيٍ بال ويضرب لمن يفتخر بأجداده وفيه إيضاح بأن الفخر الحقيقي بهمة الشخص ومقدرته على بلوغ المعالي. 2- وادي جرى لابد يجري من الحيا وهذا المثل صدر من بيت لراشد الخلاوي والبيت كما يلي: وادي جرى لا بد يجري من الحيا ان ما جرى عامه جرى عام عايد ويضرب المثل لعدم القنوط من رحمة الله تعالى فإن الرزم ان لم يأت الآن سيأتي مستقبلا. 3- يا راعي الثنتين دوبك حداهن والمثل صدر للبيت التالي: يا راعي الثنتين دوبك حداهن اما حداك البين ولا حداهن ويضرب المثل لصاحب الصنعتين الذي يدعي اتقانهما جميعا أو لزوج الزوجتين ويدعي انه قادر ان يوفي حقوقهما الاثنتين. 4- يرزقني رازق الحيايا بجحرها. وهذا شطر من بيت للشاعر حجرف الذويبي الحربي وهو كما يلي: يرزقني رزّاق الحيايا بجحرها لا خايلت برقٍ ولا هي بحايله انا رزق غيري يا ملا ما يجي لي ورزقي يجي لو كل حيا يحايله ويقال ان للقصيدة قصة لم أستطع الحصول عليها بصورة موثقة ويضرب المثل للحث على التوكل على الله تعالى.. وللحديث بقية.. ودمتم