,, لست ادري,, عن مدى سماح الأخي ثويني او محرر صفحة خطوات بأن اتطاول على الخطوط الرمادية لأخدش حياءها,, واحاول اماطة,, قناع الغموض,, مجتهداً في محاولة,, التوضيح كما فهمت من القصة,. اعود للأخ ,, ثويني ,, ولم اشاطر المحرر بالتساؤل عن غياب الاخ ثويني مجاملة للمحرر ولا والله العظيم أقسم صادقا,, ولكن قرأت من قبل,, قصصاً للأخ ثويني,, احتفظ بها,, مع غيرها ,, كقصاصات تعجبني فعندما قرأت للأخ ثويني,, تركت الجريدة,, ورحت ابعثر وريقاتي,, بحثاً عن ثويني قبل سنوات,, ولكن القصة شدت أهداب عيني اعجابا وسيطرت على فكري واصبح سلطان الكلمات لقراءة القصة هو الذي اجبرني على كف البحث او رحلة البحث عن الاخ ثويني,, قبل ,, لأكون معه الآن,, امارس نقداً تطفلياً او قراءته لأقول من خلال نقاط كالآتي: القصة,, تنتمي لمدرسة الواقعية,, وتعزف على اوتار واقعنا لتناقش الخلافات الاسرية اذ تحكي عن حدث واقعي وطبيعي وربما تجربتي استطاع الأخ ثويني,, تسجيلها,, كما هي مشاهدة في المجتمع الانساني ولكن من هو الشخص الذي يسردها ويبلورها في عمل قصصي,, ليكون هناك مذاق خاص,, وبأسلوب ,, تسلسلي جميل,, لسرد احداث هذا,, الانفصال الوقتي وربما استدليت عليه من خلال خلاف كالعادة في هذه القصة هناك اربعة محاور رئيسية في القصة هي: 1 الأم الشخصية المحورية,, وغيابها الذي احدث كل هذه التراكمات والاحداث الوسطية وجعلت لها مذاقاً ونكهة خاصة ربما يوحي الى دور المرأة وغيابها ماذا يحدث فيه. 2 الطفلة,, التي يبدو انها اكثر حميمية والتصاقاً بالكراسة والقلم اكثر بأبيها وامها ويبدو ان امها كان لها دور في تنمية هذه الموهبة لتأخذ الطفلة بعيدا ,, هناك ولم تعلم الام بأن هذه الموهبة سوف تلغي بعض وجودها في عالم الطفلة كما يبدو في القصة وتبدي الطفلة حبها وشغفها بالرسم في محاولة للبعد عن الواقع استدليت على هذا الحب والشغف والشبق لرسم من خلال: أ عدم اكتراثها بغياب أمها لدرجة انها استسلمت للواقع,, وربما يكون هناك خيط ضائع في مرحلة رحيل الام كيف كان موقف الطفلة وهو ما تجاهله الاخ ثويني وربما تعمد ذلك لكي يجعل القارىء,, يتخيل ذلك وهكذا تخيلت عدم الاكتراث. ب تجاهلها لمناداة أبيها,, وتركه واختيار الكراسة والقلم بديلا عن حضنه في غياب الحضن الآخر دفء الأم. 3 الأب,, الذي وجد نفسه فجأة في المطبخ بشكله الذي من خلال وصفه جعل الأخ ثويني القارىء,, يتأمل ويفكر ويحلل ويسرد تفاصيل الواقع المحسوس ,, ليدخلنا مع بوابة الواقع الذي يتناول مشكلات المجتمع ومظاهر البؤس والفاقة والحاجة والحرمان وكأن الأخ ثويني يستنجد بنا ويشدنا باهداب عيوننا وينفض عنا أقبية التجاهل لما حولنا ويبعث فينا روح المشاركة والاحساس والشعور. 4 الأهل ,, الأصدقاء ودورهم في المشاركة,, وهنا تظهر اهمية المحافظة على خصوصية,, البيت والاحداث التي تدور فيه والتي لابد ان تكون محاطة بالسرية التامة خاصة اذا كانت خلافات عادية فلابد ان تحكم عقولنا وان لا نجعل مشاركة الأهل في كل صغيرة وكبيرة فليس من المنطق والعقل,, أن نشركهم في كل خلافاتنا والا نجعلها تطفح على السطح الا اذا استدعت ذلك,, ولكن في القصة يبدو الخلاف بسيطاً وكأنه مرصود في قائمة التعود,, وثقة الأب بنفسه وعدم اكتراثه لأن في داخله بأن الام ستعود ويبدو انها على خطأ. * يكون الأب في القصة محوراً جديداً يكابد ويعاني مرارة الغياب من دخوله المطبخ,, الى تحميته الشاي الى وضع الجريدة كسفرة وكأنه يعود للعزوبية وتذكرها وتأمل الطفلة وهي ترسم الواقع يبدو انه ليس موجوداً وفي حرمان منه ورسمها للأم وللمرجيحة كل هذا تأملات وامنيات ربما كانت في وجود الام او لم تكن موجودة وعبرت عنها الطفلة من خلال الرسم ووضع الممحاة على وجه الأب ربما وجود الأم وعودتها تلغي دور الاب,,, حتى في الخيال هي ترسمهما معا والا فلا,. - وفي النهاية تبدو القصة في كامل لياقتها واناقتها وهي تنتمي الى ادب الواقع لتتربع على مقعد الواقعية والرمزية كذلك وقد غاب عن الاخ ثويني في نظري: 1 عدم سرده لتفاصيل الرحيل وكيف كان بالنسبة للطفلة وردة فعلها. 2 نهاية القصة اوحت بشيء من الغموض وان هناك تأقلماً واضحاً له واللامبالاة بالأم. 3 ظهر غياب سرد تفاصيل الخلاف ولماذا ولم يعطنا ردة فعل الأب. ولست ادري هكذا قرأت القصة هكذا فهمتها فكتبت ما أنا أشعر بأنه اثمر عن استيعابي المتواضع للقصة ولست ادري. هل أنا على حق؟ هل لامست الصواب؟,, اتمنى ذلك واتمنى ألا اتعب اهداب عيون أخي المحرر وهي تسير عباب هذه الاوراق التي تنوء بالكثير من الجمل التي اتمنى ان تكون على قدر المقام فهي على قدر فهمي وكذلك ارجو ألا اكون قد قلت ما لم يجب ان يقال فان خرجت عما يتمناه المحرر فليعذرني في ذلك فهذا اجتهادي. والله حسبي,, وان لم يكن هذا فاستروا,,,,. عبدالرحمن عبدالله المنصوري الطائف