تجمّع آلاف من الشباب الكويتي في مقاهي خيطان ومقاهي الأحمدي وغيرها من مناطق أرض الكويت الحبيبة.. وكان يجلس بعض الشباب في الديوانيات يشاهدون بعض القنوات العربية وقناة العراق الفضائية.. وينتظرون كثيراً رسالة الرئيس العراقي وبعضهم كان فرحاً لأنه كان يتصور ان الرسالة تحمل في طياتها فرحة كبرى لاتوصف بإطلاق سراح الأسرى وارجاع الحقوق كاملة لشعب الكويت الشقيق ولم شمل الاسر الكويتية مع ابنائهم الاسرى بمناسبة العيد السعيد.. وتكون فرحة لا توصف.. ولكن.. ظهر العكس لدى الشعب الكويتي من رسالة الرئيس العراقي التي قرأها نيابةً عنه وزير الإعلام/ محمد سعيد الصحاف.. وكانت الرسالة مخيبة لآمال الشعب الكويتي الشقيق حيث ورد في تلك الرسالة تشجيع إلى تكوين مجموعاتٍ إرهابية.. وتشجيعهم على أعمال تخريب في دولة الكويت الشقيقة.. انه في ذلك يتناسى ان هذا الشعب شعب عربي ومسلم.. وهو ينادي باسم الامة العربية وجمع الصفوف.. وفي رسالته التي أعلنها يريد باطلاً ويسعى إلى اثارة الفتنة وتدمير الشعب الكويتي الشقيق.. ولو كانت الرسالة موجهة إلى أمير البلاد بالتهاني بمناسبة العيد السعيد ثم الاعتذار شخصياً إلى أمير الكويت حول الغزو العراقي والاعتذار شخصياً إلى ولي عهده الأمين.. ثم انه لو قال إنه بمناسبة العيد.. قررنا إطلاق الاسرى من الكويت لكانت فرصة كبيرة لنسيان ماحدث من الغزو عام 90م.. ولتلاشت بعض مأساة الشعب الكويتي الشقيق ولكن الرئيس العراقي صدام حسين معروف بخطاباته الرنانة دون فائدة تذكر إلى الشعب العربي في كل مكان.. حيث انه لم يستوعب الدرس بعد.. فتحيةً إلى شعب الكويت الصامد.. ضد هذه التفرقة بين الشعب والحكومة لأن شعب الكويت الشقيق قاوم الغزو العراقي ببسالة وشجاعة منقطعة النظير.. وقدم الشهداء على ارضه الحبيبة وهذه الرسالة الهشة بينت ان حاكم العراق لايضمر الخير الى شعب الكويت الشقيق وحكومته الرشيدة التي يمثلها أمير البلاد.. وولي عهده الامين ومجلس الامة الموقر.. الذين يتمتعون بالديمقراطية.. والسياسة الحكيمة.. التي تنتهجها البلاد نحو مستقبلٍ أفضل لشعب الكويت الشقيق والامة العربية والإسلامية. والله ولي التوفيق