من أي زاويةٍ سألتقط الرحيل وأنت ترحل جامحاً بندى صهيل الروح في عينيكَ أغنيةٌ على الجسد النحيل *** من أي زاويةٍ.. وآفاق الجنازةِ. صورةٌ تتوالد الآلام والآمالُ في أنحائها ويُهمهم السَّحَرُ المبلَّل بالدعاء *** من أي زاويةٍ حبيبَ الريحِ والأمس الجريح وزرقة الحُلْم المحالِ ولثغةِ الأطفالِ والصحراءِ والبحر المحاصر بالحنينْ والطين والضحك الحزينْ *** مهلاً، فقهوتنا على نار انتظاركَ في انتظارك.. ومساؤنا طيرٌ يُؤَثِّثُ عشه المسكون بالرؤيا على شبَّاك داركْ! وهناك في الأفق البعيدِ هناك يحتار السؤال: كيف اختصرتَ مواجعَ الدنيا ابتساماً لاح في صمت احتضارك؟! *** من أي زاويةٍ سألتقط الرحيل وأنت ترحل صالحاً تتباشر «الأحباب» باسمك والمدى يبكيك مبتهلاً على كتف النخيل! سلمان بن زيد الجربوع