عبدالرحمن بن عبدالله آل خرعان شهدت بلادنا خلال العقدين الماضيين نهضة تنموية شاملة في ميادين شتى وجوانب مختلفة في مجال التعليم والصناعة والزراعة والصحة والعمران والمواصلات...وغيرها من مجالات النهضة والتنمية التي يفخر بها كل مواطن ويحسدنا عليها الحاقدون، كل ذلك بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الحكيمة التي سهرت من أجل استقرار الوطن وراحة المواطن.إننا - ولله الحمد - نعيش نعمة تطبيق الشرع المطهر، ونحمل رسالة الدين، حينما شرف الله بلادنا بالمقدسات وجعلها قبلة المسلمين ومنبع الدين.ومن هذا المنطلق اعتنت دولتنا المباركة ببناء المساجد وطباعة المصاحف وبحفظة كتاب الله وبإغاثة المنكوبين والمستغيثين من المسلمين في كل بقاع الدنيا ولمولاي خادم الحرمين الشريفين أعمال جليلة في خدمة الإسلام والمسلمين، والحرمين الشريفين إذ أصدر أمره الكريم بوقف قلعة أجياد بمكة المكرمة لصالح الحرمين الشريفين قربة إلى الله عز وجل، وجعل هذا الوقف باسم المؤسس الملك عبدالعزيز «رحمه الله» لما أسداه للأمة الإسلامية والحرمين الشريفين من خدمة عظيمة، وفي شهر رمضان تفضل سيدي ولي العهد بوضع حجر الأساس للمشروع الاستثماري الضخم الذي سيقام على موقع وقف الملك عبدالعزيز الذي تقدر تكلفته بأكثر من ملياري ريال - فجزى الله - خادم الحرمين وولي عهده والنائب الثاني خير الجزاء على هذا الإنجاز العظيم الخيّر، فهنيئاً لنا بهذه القيادة الحكيمة التي قامت على عقيدة التوحيد فجعلت القرآن دستوراً في حياتنا ومنهجها.إن من واجب كل مواطن أن يشكر الله على هذه النعم التي أولانا إياها ربنا وعلى هذه الإنجازات التي قامت بها حكومتنا المباركة داخل البلاد وخارجها فعلى المواطن أن يقوم بدوره في خدمة وطنه وأمته وأن يعرف هذه الجهود وتلك الإنجازات الجبارة اعترافاً بالحق والجميل وشكراً لله ثم لولاة الأمر - حفظهم الله -. إن المتتبع لتاريخ بلادنا الحبيبة يرى ويطلع على ما يسره ويثلج صدره حيث إننا ننام مستقرين تحت ظل حكومة ساهرة ترعى مصالحنا ومصالح المسلمين وتدفع بكل ما تستطيع كيد الكائدين عنا وعن مقدساتنا وبلادنا وهذا بفضل الله ثم بفضل رجال الأمن المخلصين وعلى رأسهم سمو سيدي وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه -. إن بلادنا تعيش تلاحماً بين القيادة والشعب وحباً متبادلاً وولاءً قوياً يجسد معاني الخير والنماء في هذا العهد الزاهر الميمون ويدل على ذلك هذه اللقاءات الأسبوعية بل اليومية التي يلتقي فيها المواطنون مع ولاة أمرهم - حفظهم الله - فقد اهتم ولاة الأمر بالفقراء جلَّ الاهتمام وذلك بإنشاء صندوق لمكافحة الفقر وتم دعمه من ولاة الأمر بعشرات الملايين، ولقد كان لزيارة سمو سيدي ولي العهد لبعض أحياء مدينة الرياض في شهر رمضان المبارك أثر كبير على الأسر الفقيرة والمحتاجين حيث إن هذه الزيارة أكبر دليل على حرصه - حفظه الله - على رعيته حينما قال في معرض زيارته: «جئت لأتفقد أمورهم وأنظر أحوالهم فليس السمع كالنظر فنحن مؤتمنون أمام الله جل جلاله تجاه كل فرد من أبناء الوطن العزيز وزيارتي هذه لاتحمل الرياء - وأعوذ بالله منه - ولكنها المسؤولية التي تحتم على كل مسؤول أن يدرك بأن دوره يتخطى المكاتب ويتجاوز حدود المراجعين..» فهذه الكلمات الطيبة من سمو سيدي أدخلت السرور والبهجة في نفوس الأسر الفقيرة.وإن لحكامنا وقفات إنسانية في الداخل والخارج كثيرة لا تعد ولا تحصى ومن ذلك تكفل سمو سيدي ولي العهد - حفظه الله - بفصل الطفلين السياميين وعلاجهما على حسابه الخاص واهتمام سموه الكريم بهما ومتابعة سموه للفريق الطبي الذي قام بإجراء هذه العملية الدقيقة حتى تكللت ولله الحمد بالنجاح وهذا ليس بغريب على سموه الكريم. جعل الله ذلك في موازين أعماله.