فعلها الهلال,, وخطف بطاقة التأهل الى الدور قبل النهائي لبطولة آسيا أبطال الدوري عن جدارة واقتدار,, بعد فوز صعب ومستحق على فريق الشرطة العراقي يمنحه بطاقة التأهل كأول فريق يتأهل للنهائيات عن مجموعة غرب آسيا بغض النظر عن نتيجة مباراته هذا المساء أمام فريق بيروزي الايراني,. *فعلها الهلال,, واستفاد كثيراً مما حدث في بطولة أندية دول مجلس التعاون الخليجي التي استضافها القادسية الكويتي,, عرف مدربه يوردانيسكوكيف يتعامل مع هذه التصفيات التي ضمت فرقاً تفوق فنياً تلك التي واجهها في الكويت,, نجح في تجاوز العقبة الاولى امام آرتش الكازخستاني وخرج فائزاً بالنتجية والنقاط الثلاث,, هيأ للاعبيه مناخاً نفسياً صحياً قبل مواجهة الشرطة العراقي. سهل مهمته لإلحاق الشرطة بآرتيش الكازخستاني بهدف نظيف ملعوب حمل توقيع عبدالله الجمعان هداف التصفيات حتى الآن. وماحققه الهلال في لقاء الشرطة وحصده نقاط المباراة وحسمه بطاقة التأهل يستحق الاعجاب ويستاهل التقدير فقد لعب باسلوب الممكن ,, لعب الشوط الاول بتحفظ وحذر دفاعي تحسباً لاندفاع الشرطة العراقي الذي لم يكن امامه من خيار سوى الفوز,, وذلك بعد تعادله السلبي مع فريق بيروزي الايراني,, وهذا سر تفوق الفريق العراقي في الحصة الأولى ميدانياً لكنه كان تفوقاً بلاخطورة,, وهجوماً بلا فاعليه,, نتيجة نجاح لاعبي الهلال في تنفيذ التكتيك الدفاعي وامتصاص حماس وسرعة وجهد الفريق العراقي,, الذي استنزف طاقة كبيرة من مخزونه اللياقي في الشوط الثاني,, وشاهدنا كيف استعاد الازرق زمام المبادرة وفرض شخصيته وايقاعه على المباراة في الحصة الثانية لاسيما بعد مشاركة الفيلسوف يوسف الثنيان الذي (هندس) العاب الوسط وهجمات الهلال,, فظهرت الخطورة والفعالية خاصة بعد تقدم أحمد الدوخي خلف الهجوم,, وبدا واضحاً تأثر الفريق العراقي بالنقص اللياقي,, فلم يعد دفاعه متماسكاً كما كان عليه الحال في الشوط الأول,, مما سمح للدوخي بالتوغل في عمق دفاعات العراق,, وزيادة الضغط الهجومي علىمرمى الشرطة فجاء الهدف الاول,, وكاد أن يتعزز بالهدف الثاني لوسجل الثنيان ضربة الجزاء,, ليخرج الأزرق فائزاً بالنتيجة ومعها بطاقة التأهل ويعيد الاعتبار للكرة السعوديةبعد اخفاق الاتحاد في مشواره الآسيوي على يد الزوراء العراقي ويعيد الابتسامة لجماهير الهلال بعد حزنها على ضياع اللقب الخليجي,, وهكذا عودنا الازرق دائماً,, اذا اخفق في بطولة عاد سريعاً ليظفر بالبطولة التي تليها,. ومع سرورنا البالغ بالفوز والتأهل لايمكن اغفال الدور الكبير والرائع والمتميز للرباعي أحمد خليل وعبدالله شريدة وخميس العويران واحمد الدوخي,, لاسيما في لقاء الشرطة,, فقد ساهموا بفعالية كبيرة في عبور حاجز الشرطة ,, شكلوا سداً منيعاً امام هجمات الشرطة الخطرة والسريعة في الشوط الثاني. ولايقلل هذا من الدور المميز لسامي الجابر والثنيان والجمعان فالف مبروك الفوز الثمين والتأهل المستحق ,, والذي يزيده حلاوة تحقيق الفوز على بيروزي الايراني هذا المساء وانتزاع بطاقة المركز الاول,, وهو مايجب ان يحرص الازرق على تحقيقه,, فالفوز على بطل ايران له قيمته الاعتبارية وله وزنه الاعلامي على الساحة الاسيوية,, كما أن ضمان الهلال التأهل قبل المباراة يعد حافزاً معنوياً هاما لتحقيق الفوز هذا المساء,, وليس العكس,, فالاعصاب هادئة والنفسيات مرتاحة والمعنويات عالية تطال السحاب ومن الجميل جداً أن يخرج الهلال من تصفيات غرب آسيا وهو يتوسد الزعامة والمركز الاول ويعانق البطولة,, بدلاً من ان يخرج منها ببطاقة التأهل فقط,, والهلال فنياً مؤهل لتحقيق الكسب,, فالفريق الايراني لايختلف كثيراً عن فريق الشرطة العراقي,, واليوم,, يوم الجماهير الهلالية لتملأ استاد الملك فهد عن آخرها لتزف فارسها الازرق للبطولة والمركز الأول بعد حضورها المتواضع في اللقاء الأول,, والمتوسط في اللقاء الثاني,, فالهلال جدير بوقفة كل الجماهير الرياضية معه وليس جماهير الهلال,, عطفاً على ماقدمه في هذه التصفيات,, الصعبة,, واخيراً,, مبروك لكل الهلاليين الفوز والتأهل (وعقبال) كأس آسيا بإذن الله .