تدور على ألسنة بعض المتكلمين عبارات وألفاظ نهى الشرع عنها وقد لا يعلمون حكمها وهم الأكثر وقد يعلم حكمها ولكن تقال نسياناً، وشرهم الذي يتفوه بها عالماً عامداً. وفي هذا المقام لا يمكننا الإحاطة بهذه الألفاظ ولكن حسبنا بذكر بعضها على سبيل الاختصار وما لا يدرك كله لا يترك جله بعض الناس يقول تصحيح الألفاظ غير مهم مع سلامة القلب إن أراد بتصحيح الألفاظ إجراءها على اللغة العربية فهذا صحيح فإنه لا يهم من جهة سلامة العقيدة أن تكون الألفاظ جارية على اللغة العربية ما دام المعنى مفهوماً وسليماً أما إذا أراد بتصحيح الألفاظ ترك الألفاظ التي تدل على الكفر والشرك وكلامه غير صحيح بل تصحيحها غير مهم ولا يمكن أن نقول للإنسان أطلق لسانك في قول كل شيء ما دامت النية صحيحة بل نقول الكلمات مقيدة بما جاءت به الشريعة الإسلامية، فلهذه الكلمات ألفاظ التكفير والتبديع والتفسيق وقول الرجل هلك الناس والحلف بغير الله والحلف بالطلاق وقول الرجل للمنافق يا سيدي وسب الدهر وقوله حرام عليك أو حرام أن تفعل كذا وهذه الألفاظ قد انتشرت بين أفراد المجتمع فلابد من تذكير الناس وتحذيرهم بأن هذه الكلمات لا يجوز قولها شرعاً وأدباً.. قال صلى الله عليه وسلم أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما.